الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

​ بطولات الأجداد يواصلها الأحفاد.. أهالي شهداء سيناء بالمنيا: أبناؤنا امتداد لجيل أكتوبر العظيم

​ بطولات الأجداد
​ بطولات الأجداد يواصلها الأحفاد.. أهالي شهداء سيناء بالمنيا
المنيا- علا الحينى

 

 الآباء والأمهات: التاريخ سيذكر أننا أنجبنا أبطالًا ضحوا بحياتهم لنعيش بأمان

الشهيد محمود قال لوالده: لن أترك عرضي وسأطهر أرض سيناء من الخونة.. وإبراهيم كتب على صفحته بـ"الفيسبوك": شهيد تحت الطلب

ما بين حزن الفراق وفرحة الشهادة في سبيل الوطن يعيش أسر شهداء سيناء على قصص وبطولات أبنائهم يتذكرون ما كانوا يرددونه قبل استشهادهم وكيف كانت أحلامهم وآمالهم أن تكون خاتمتهم هي الشهادة فلا فرق بين مسلم ومسيحي، فالاثنان تمنيا الشهادة دفاعا عن الوطن ضد الخونة والمأجورين.

في البداية يحدثنا أحمد عبد الرازق والد الشهيد محمود والذي سميت به دفعة رديف العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ قائلا : ابني مات بطل ومعروف عنه في بلدنا "جريس" بأبوقرقاص بأنه شهم وجدع فابني تخرج من كلية الحقوق والتحق بالجيش لتأدية الخدمة العسكرية لمدة عام لأنه من حملة المؤهلات العليا وكانت خدمته بأحد الكمائن الثابتة في وسط سيناء، شارك خلالها في مداهمات عديدة لتطهير سيناء من الإرهابيين وفي اقتحام وتطهير جبل الحلال في عمليات حق الشهيد.
وتابع أحمد: دائما كان ابنى يتمني الشهادة وكان سعيدا أنه من ضمن المشاركين في تطهير سيناء من الخونة وعندما كان يشعر أني أخاف عليه فكان يقول لي ابنك بطل ولازم ندافع عن أرضنا من الخونة لانه بلدنا هي الأساس والأرض عرض ولن نترك عرضنا لأحد فالجميع يهاب ويخاف الموت ولكن شعرت أن ابني وكل زملائه يفتحون صدورهم للنار ولا يخافون الموت فهم مثال ودرس كبير للوطنية لمن يري أن شباب مصر لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا.

ويروي أحمد عبد الرازق قصة استشهاد نجله وأنه كان يشارك في إحدى المداهمات على مجموعة من الإرهابيين يوم 24 فبراير الماضي في وسط سيناء وأخذ يضرب عليهم بالنيران وأسقط منهم كثيرا وبدأوا يهربون وهو يلاحقهم حتى قام أحد الإرهابيين القناصة بإطلاق نار عليهم من فوق تبة كان يحتمي بها العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، اشعر بسعادة بالغة عندما اجد اسم ابني والجيش يكرمه بإطلاق اسمه على دفعة الرديف فالشهداء أحياء عند ربهم. 
 ومن محمود إلى المجند إبراهيم لويس القبطي ابن عزبة طنيوس بقرية طحا الأعمدة بمركز سمالوط الذي قتل خلال مشاركته في العملية الشاملة سيناء 2018، تمني إبراهيم الشهادة ووهب حياته للوطن حتى انه أطلق على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شهيد تحت الطلب".

يقول والده لويس إبراهيم إن نجله كان متبقي على انتهاء خدمته 4 شهور فقط ولكنه كل يوم كان يتمني أن يكون من بين الشهداء رغم أن الشباب في عمره دائما تأخذهم الحياة ولكن الجيش بيت الوطنية يعلم كل يوم دروسا في الوطنية للشباب.

أضاف والد الشهيد" نشعر بالفخر داخل القرية لأنه ابننا من الشهداء وممن شاركوا في الحرب في سيناء وأنهم أبطال كجيل حرب أكتوبر.

وداخل منزل كل شهيد حكاية وقصة يفخر بها أي مصري فأسرة الشهيد بطل المنيا المجند فراج محمد محمود ابن قرية الغرير بابو قرقاص أسرة تجسد معنى الفداء والتضحية بداية من الأب حتى نجله الشهيد ضحايا الإرهاب الأسود.

فهي نموذج واحد من الأسر المصرية التي تضحي بحياتها فداء لتراب الوطن فوالد الشهيد معاق حركيا فقد قدمه في العمليات الإرهابية التي نفذت ضد الدولة المصرية في الصعيد من قبل جماعات الشر في الثمانينات حيث كان مجندا بالجيش وأصيب في احدى العمليات التي نفذها الإرهابي الهارب عاصم عبد الماجد في أسيوط أثناء مدة خدمته.

ولم يحاول الأب الذي اكتوى بنار الإرهاب أن يثني أبناءه عن الخدمة العسكرية بل أكد مرارا وتكرارا أننا فداء لتراب الوطن ولو تركنا بلدنا فمن يدافع عنها؟

بل قدم أبناءه للخدمة العسكرية للدفاع عن هذ الوطن وحربه على الإرهاب حتى نال نجله الأصغر فراج الشهادة التي تمناها.

يضيف والد الشهيد أن فراج كنت أشعر دائما انه سندي في الحياة فهو الابن الأصغر صاحب الابتسامة الدائمة في المنزل وكان يعمل نجارا مسلحا حتى في فترة الإجازة ليساعدني وبعد كل إجازة طلبه الوحيد مني وهو مسافر دعواتك يا حاج علشان أنال الشهادة فداء لتراب الوطن، وابني الحمد لله كرم بهذه المكانة فكيف تحزن مصر على أبنائها المكرمين بالشهادة؟

 

تم نسخ الرابط