السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بعد وصفه "الشعراوي" بالدجال.. أستاذ التربية بدمنهور يعتذر

بعد وصفه الشعراوي
بعد وصفه "الشعراوي" بالدجال.. أستاذ التربية بدمنهور يعتذر
كتب - محمد البربرى

قال الدكتور أحمد رشوان مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة دمنهور: إنه لم يقصد الإساءة للأزهر الشريف وعلمائه واعتذاره عما احتواه كتابه "دراسات في تاريخ العرب المعاصر" المقرر على طلاب الفرقة الثالثة بالكلية، من إساءة للشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور عمرو خالد، حينما وصفهما بـ"الدجالين".

 وقال الدكتور "رشوان": إن هذه الفقرة ترجمة للكاتب الإنجليزي "السير بيتر مانسفيلد" في كتاب عن الشرق الأوسط وتمت ترجمته وبمجرد مراجعتي للكتاب، قررت عدم تدريس الفصل الموجود به هذه العبارات بالكامل.. أكن كل تقدير واحترام لعلماء الأزهر ولم أتطرق لمناقشة وأفكار الشيخ الشعراوي.

كما أكد أحمد رشوان أن ما تضمنه كتابه من إساءة لرمزين من رموز الدعوة الإسلامية، هو "زلة قلم" مقدمًا اعتذاره عما جاء بالكتاب.

وأشار رشوان، إلى أن الفصل الثالث الوارد به تلك الفقرة تم إلغاؤه على طلاب الفرقة الثالثة بكلية التربية، مؤكدا اعتزازه الكبير بإمام الدعاة العالم الكبير الشيخ محمد متولي الشعراوي، وأنه أحد رموز الدعوة الإسلامية، مضيفا: "الشعراوي رمز كبير وقامة إسلامية عظيمة، وما حدث زلة قلم وأعتذر عنها ولكل علماء الأزهر الشريف.

وأوضح الدكتور أحمد رشوان، أن الفصل الثالث بالكتاب يتضمن تاريخ مصر خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وظهور تيار الإسلام السياسي، بسبب الذين سافروا إلى السعودية، ومعهم بعض المشايخ، الذين غذوا النزعة الدينية لدى المصريين وهو ما أدى إلى وقوع أحداث عنف كان من بينها حادث الأقصر، مضيفًا: "فعلا الكتاب تضمن أن الشيخ الشعراوي والدكتور عمرو خالد، كانا من بين الذين غذّوا العنف السياسي في مصر خلال تلك الفترة"، مجددًا تأكيده في الوقت نفسه أنه لم يكن يقصد الإساءة للشيخ الشعراوي.

وكان الدكتور أحمد رشوان، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة دمنهور، ذكر في كتابه المثير للجدل، أن عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، شهد أكبر حركة نزوح للمصريين إلى المملكة العربية السعودية، ليعودوا بعدها بـ"لحية وجلباب وأفكار متخلفة ومعادية للحضارة والإنسانية"، مضيفًا: "عهد مبارك شهد ظهور أكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث وهما الشيخ محمد متولي الشعراوي والداعية الدكتور عمرو خالد، اللذان عملا بكل قوة، عن قصد أو بغير قصد في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم تيار الإسلام السياسي، وهكذا سيطر الإسلام السياسي وامتد حتى سقوط الاتحاد السوفيتي".

من جانبه استنكر الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، الإساءة التي صدرت من رشوان بحق الأزهر الشريف وأحد رموزه الأجلاء، مؤكدا أن جامعة دمنهور بأساتذتها وطلابها وجميع العاملين بها يكنون لمؤسسة الأزهر الشريف كل الاحترام والتقدير، باعتباره المرجعية الإسلامية لكل العالم الإسلامي، وبصفته صاحب المنهجية الوسطية القائمة على نشر تعاليم وقيم الإسلام السمحة.

كما أكد رئيس الجامعة أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، والرموز الدينية، هم علماء أجلاء، لهم فضل عظيم على الأمة، مستنكرا أي تطاول في حق الشعراوي لما يمثله من قيمة كبيرة ليس لدى المصريين فقط وإنما عند كل المسلمين في كل مكان في العالم.

وكان رئيس الجامعة، فور علمه مساء أمس بأمر كتاب "دراسات في تاريخ العرب المعاصر"، من تأليف الدكتور أحمد. ر، والذي يذكر فيه رموزا دينية بما لا يليق، فطلب صالح من عميد كلية التربية عقد مجلس القسم، وأيضا مجلس الكلية اجتماعات طارئة لبحث الأمر، ووجه بإحالة الأمر للتحقيق.

أما طلاب جامعة دمنهور فغاضبون، مستنكرين ما حدث من الإساءة إلى الشيخ الشعراوي في أحد نصوص محتوي الكتاب العلمي لطلاب الفرقة الثالثة بالكلية، والذي نص أن العودة بلحية وجلباب وأفكار متخلفة معادية للحضارة والإنسانية بسبب علماء الأزهر.

 

تم نسخ الرابط