"سكتك خضرا".... أول تجربة فى مصر لنشر استخدام الدراجات بالقاهرة (صور)
كتب - بشير عبد الرؤوف
على غرار الدور الكوميدى الذى قام به الفنان محمد هنيدى فى فيلمه "همام فى أمستردام" عندما قام بالمناداة "parking" وقام بتأجير مكان لآخرين للدراجات، أطلقت محافظة القاهرة، ولأول مرة فى مصر، بالتعاون مع السفارة الدانماركية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات المبادرة البيئية، "سكتك خضرا .. مصر أسرع بالعجلة"، بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة، والتى تهدف إلى نشر ثقافة ركوب الدراجات والتشجيع على استخدامها كوسيلة نقل يومية اقتصادية آمنة، وما يتبع ذلك من تطوير البنية التحتية والمرافق لخدمات الدراجات بشوارع القاهرة من تحديد حارات مستقلة للسير وتخصيص مواقع انتظار للدراجات، تيسيراَ على مستخدمى هذه الوسيلة الحضارية صديقة للبيئة.
شملت فعاليات المبادرة جولة لمجموعة من المشاركين من راكبى الدراجات من كافة الفئات العمرية، وتم عرض لنموذج من وحدات انتظار الدراجات وكذلك خريطة لجميع المواقع المختارة لتركيبها، والذى تم الاتفاق على تصميمها مع شركاء واستشارى المجتمع المدنى المشاركين فى المشروع، وكذلك مع مجتمع مستخدمى الدراجات.
أكد رئيس حى مصر الجديدة، ابراهيم صابر، أن مشروع المبادرة يعد علامة فارقة فى مجال الطرق يساهم فى جعل وجه العاصمة اكثر حضارياَ، وأن اجهزة المحافظة قدمت كل الدعم لمساندة نجاح المشروع والمبادرة الحضارية البيئية الفريدة من نوعها بالمحافظات المصرية، والتى تهدف فى الأساس إلى توفير البنية التحتية وكل ما يساعد على نشر ثقافة الاعتماد على ركوب الدراجات كوسيلة نقل لها فوائد عديدة اقتصادياَ وصحيا وبيئياَ، لتحسين أنماط الحياة لدى المواطنين، مشيراَ إلى أن المبادرة فى انطلاقتها الأولى تهدف إلى تركيب 110 وحدة لانتظار الدراجات لتستوعب 811 دراجة بشوارع القاهرة، بنطاق أربعة أحياء، هى، مصر الجديدة وعابدين والأزبكية وحى غرب القاهرة، مع تحديد دقيق لجميع المواقع التى تم اختيارها لتجهيزها "Parking" لانتظار الدراجات، وفى حالة نجاح المبادرة سيتم تعميمها والتوسع فيها لتشمل كافة أحياء القاهرة.
من جانبها أشارت رانيا هدايا مدير مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات العشوائية بأن النقل والمرور هم العمود الفقري للمدن وله التأثير الكبير علي تطوير المدينة ونموها، والدراجات أصبحت من الوسائل الشعبية المنتشرة في العالم، وهناك دول تصل لشبه الانتقال للأشغال بالدراجة تصل إلي 50% ويمكن أن تكون وسيلة للربط مع وسيلة مواصلات أخري، ولذا لابد من توفير أماكن لانتظارها.



