استقالة 3 أعضاء بنقابة الأطباء اعتراضا على عدم إصلاح المنظومة
كتب - محمود جودة
أصدر د. أحمد حسين عبد السلام، ود. عبد الحكيم عبد الستار عيسى، ود. أحمد محمد علي، أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء بيانا مشتركا اليوم، أكدوا فيه استقالاتهم من عضوية مجلس النقابة، بشكل لا رجعة فيه.
وأرجعوا ذلك لتردي أوضاع مهنة الطب وممارسيها، ومن أسبابها الحصار والتضييق بكل السبل والطرق نحو أداء العمل النقابي لنقابة الأطباء، تجاه تحسين أوضاع المنظومة الطبية والارتقاء بها.
وقال البيان: في الوقت الذي عجزنا معه كأعضاء في مجلس النقابة العامة للأطباء على تقديم الخدمات النقابية، التي تعلي من شأن مهنة الطب والأطباء، وكذلك نظرا لطريقة اتخاذ القرار وإدارة بعض الملفات المطروحة داخل نقابة الأطباء، وهو ما رأينا فيها الكثير من أشكال التسلط والفردية في اتخاذ أغلب القرارات، وبعد العديد من المحاولات من بعضنا، للتغلب على بعض المعوقات والتجاوز لبعضها، أملا منا في مراجعة المواقف والاتحاد لتحمل مسؤولياتنا، إلا أننا وبعد دراسة جيدة للموقف تقدمنا نحن أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء باستقالاتنا من مجلس النقابة بتاريخ 15 فبراير 2018 وتم عرضها بمجلس النقابة بتاريخ 17 فبراير 2018، وتم إرجاء اتخاذ القرار إلى مجلس مارس 2018، رغم التأكيد أن الاستقالة نهائية ولا نية للرجوع فيها.
وواصلوا في البيان: مع العلم أن تلك الاستقالات لم يبت فيها مجلس النقابة العامة في اجتماعاته المتعاقبة حتى تاريخه، وأن استمرار البعض منا في أداء واجباتهم خلال تلك الفترة كان بدافع بعض الأمل في أن تزول بعض المعوقات، التي أدت إلى تقديم استقالاتنا إلا أنه للأسف مع مرور الوقت تتراكم الأسباب وتتكاثر المعوقات التي أصبحت معها آلياتنا في العمل، هي نفس آليات طبيب لا يحمل صفة عضو مجلس النقابة.
ومع التأكيد أنه قد تكون رؤيتنا خاطئة فقد فضلنا الاستقالة وإفساح المجال لأشخاص جدد قد يكون لديهم رؤية ونظرة جديدة تساهم في العمل النقابي، حيث إن الأهم العمل النقابي وأن عضوية المجلس ليست غاية وإنما وسيلة فقط.
كما نتقدم بخالص الشكر إلى مجلس النقابة، وتمنياتنا لهم بالتوفيق في خدمة مهنة الطب والأطباء، ونأمل من الحكومة المصرية المزيد من التعاون مع نقابة الأطباء لصالح الخدمة الطبية والمريض والطبيب، إلا أنه مع قناعتنا باستمرار أسباب استقالتنا لا نملك احترامًا لزملائنا إلا أن نؤكد نهائية استقالتنا وإعلانها للأطباء ومطالبة مجلس النقابة العامة للأطباء إعلان قبولها واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة لشغل المقاعد التي خلت باستقالاتنا، مع تأكيد التزامنا كأطباء أعضاء الجمعية العمومية للأطباء ببذل أقصى جهدنا مع زملائنا في السعي لما فيه صالح المهنة والأطباء.