كتاب مصر يجيبون عن... ماذا سنُسقط من سيرتنا الذاتية؟
كتب - خالد حماد
السيرة الذاتية هي أدب الكشف والبوح بامتياز، وشهد المشهد الثقافي العربي العديد من كتابات السيرة الذاتية، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع العربي وصل إلى حد دعوات المنع أنموذج "الخبز الحافي" للروائي المغربي محمد شكري، و"أوراق العمر" لويس عوض، والتي لم تنشر مرة أخرى، وكانت نموذجًا لكتابة السيرة الذاتية التي لا سقف لها وتبقى للطيفة الزيات، ونوال السعداوي، وفتحية العسال، وإنجى أفلاطون، ورضوى عاشور، السبق في كتابة سيرتهن الذاتية دون الرضوخ لخطوط وكشف تجربتهن للقارئ في سلاسة وموضوعية دون التوقف عند أي خطوط، أو التخفي وراء ستار المجتمع والتقاليد، ونجحن في تقديم سيرتهن بشكل ممتع وجذاب.
"بوابة روزاليوسف" طرحت السؤال الصعب لو قدر لكي أن تكتبين سيرتك الذاتية ماذا ستُسقطين منها؟
لست في حاجة للتنصل من شيء
الشاعرة والقاصة عفت بركات
وإن قدر لي كتابة سيرتي الذاتية لا أظنني في حاجة للتنصل من بعض مشاهدها الحياتية أو حذف بعضها كذلك أو حذف بعض الشخوص من الذاكرة أو إسقاطها من ذاكرتي، فكل من مر بي من شخوص من قريب أو بعيد وكل ما مر بي من أحداث وتجارب، أضافت سلبًا أو إيجابًا إلى ثقافتي وخبراتي في الحياة، لست مضطرة أن أستتر أو أخجل، لسنا ملائكة ولدينا أخطاء عديدة ارتكبناها في حياتنا ولا بد أن نواجهها ونعترف بها، فقط نمتلك ثقافة احترام حرية الآخر وتقدير خصوصياته، وأظنني كتبت نفسي وسيرتي الذاتية وكل تجاربي من خلال قصائدي فحياتي مرآة للجميع.
اللوحة للفنان / جينو سيفيريني



