السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عبد الباري: الخلافة الإسلامية نداء بحق لإرادة الباطل

عبد الباري: الخلافة
عبد الباري: الخلافة الإسلامية نداء بحق لإرادة الباطل
كتب - عبد الحليم حفينة

في رحاب الشهر الكريم تستطلع "بوابة روزاليوسف" آراء العلماء حول بعض المسائل التي يثار حولها الجدل، وبقيت كل الإجابات المتعلقة بها في المنطقة الرمادية، في باب "دنيا ودين" نحاول أن نقدم لكم إجابات أكثر وضوحًا واستنارة.

في مسألة اليوم نعرج إلى مسألة الخلافة في الإسلام، خاصةً في ظل الدعوات الظلامية التي ينادي بها البعض، وفي إطار فشل مسعى الجماعات الإرهابية لمحاولة فرضها على أراضي دول مجاورة، في هذا الأمر توجهنا بسؤالنا إلى الدكتور السيد عبد الباري وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة:

- هل الخلافة الإسلامية نظام حكم مبني على تشريع إلهي؟

الخلافة نظام من أنظمة الحكم التي مرت بها الحضارة الإسلامية، وليس لها في المدلول الإسلامي نمط بعينه يتعبد به، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي بخليفة، بل ترك الأمر إلى المسلمين شورى، وأشار لسيدنا أبي بكر، لكنه لم يوصِّ ولم يختر، وجاء سيدنا أبو بكر ليرشح سيدنا عمر، ولكنه لم يخترع، والناس أجمعوا عليه، ثم اختار سيدنا عمر ستة أشخاص اختار منهم الناس عثمان، ثم جاء عليّ باختيار الناس الحر المباشر أيضا، إلى أن جاء حكم الدولة الأموية بنظام الملك المتوارث، وظل معمول نظام الملك الوراثي بمصر حتى نهاية عهد أسرة عهد محمد علي.

 - ما رأيك في الآراء تقول بأن نظام الخلافة هو سبيل استعادة الأمة لمجدها؟

لا يوجد شيء اسمه استعادة الأمة مجدها عن طريق نظام حكم بعينه، مضى الزمان عليه، فقد تجاوزت الأنظمة الحديثة هذه الأنظمة وأصبحت هناك دول لها حدود ولها مؤسسات، وهناك جيوش نظامية، فقد تجاوز الزمان هذه الفكرة، فالدول المسلمة لا تأثم بعدم توحدها تحت حاكم واحد، حتى في ما يسمى نظام الخلافة كان هناك استقلال للقضاء عن نظام الخلافة، حتى في النظام المالي خالف سيدنا عمر النظام المالي لسيدنا أبي بكر، لأن هذا ليس نظاما تعبديا نزل به التشريع الشريف لا يستطيع الإنسان أن يخرج منه، فدعوات البعض لعودة الخلافة هي نداء بحق لإرادة الباطل.

تم نسخ الرابط