مثقفون: تأكيد الرئيس على أولوية بناء الإنسان بالفكر والعقل يكمل المعنى بالمبنى
كتب - محمد خضير
النمنم: بناء المعنى.. القعيد: انتشال الثقافة من التهميش.. سلماوى: يحفظ الدولة
أعرب مثقفون ومفكرون عن سعادتهم وترحيبهم بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب حلفة اليمين الدستورية لأمام مجلس النواب، والتي أشار فيها الرئيس أنه يؤمن أن كنز أمتنا الحقيقي هو الإنسان ويجب بناؤه بشكل كامل، مشددًا على أن ملفات التعليم والصحة والثقافة على رأس أولوياته.
وأشادوا بتأكيد الرئيس على أهمية محاربة الإرهاب والتصدي له بالفكر والعقل، وهو ما يؤكد أن الرئيس يؤكد على أهمية بناء العقل وتطور الفكر والرأي الآخر، وعلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف بالخطاب المستنير والحوار الموضوع.
في البداية أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، أن دور الثقافة والمثقفين هدفهم الأساسي طوال الوقت هو بناء الإنسان من بناء عقله وضميره وروحه، وهو هدف طوال الوقت، قائلا: "إن تأكيد السيد الرئيس إلى إعطاء أولوية لقضايا التعليم والصحة والثقافة لأننا في الفترة الرئاسية الأولى كانت الأولوية للمشروعات والتنمية، وفى الواضح من كلام الرئيس أن الولاية الثانية سوف تكون مركزه لبناء الإنسان، وبالتالي إذا كنا قد بنينا المبنى في الفترة الألى فسنتجه إلى بناء المعدن.
وأشار النمنم، إلى أن تأكيد الرئيس على ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب وأن مصر للجميع إلا من يرفع السلاح علينا، وهو ما يؤكد أن مصر تتسع للجميع، وأنه طالما أن هناك من يختلف معنا في الرأي والفكر فهذا يضيف تعدد وخصوبة في التنوع في المشهد السياسي والثقافى، وهو ما يجب أن نسعد ونرحب به في الفترة القادمة في أن يكون هناك من يختلف معنا في الرأي والفكر ولكن الخطورة في أن البعض من يريد أن يحول الخلاف إلى رفع للسلاح وحرب على المجتمع وهنا ينتقل الخلاف من خلاف سياسي وفكري إلى إرهاب وترويع للناس.
وقال الكاتب الصحفي يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إن اهتمام رئيس الجمهورية بمتابعة الصحة والتعليم والثقافة في أولوياته ومتابعته، وبالتالي أرجو ألا يوكل أمر الثقافة بالتحديد إلى مجلس الوزراء بل يهتم اهتمام خاص بالثقافة لأنها مهملة ومهمشة إليها على أنها ترفيه وغناء ولكن في الحقيقة الثقافة أخطر بكثير خاصة في معركة التطرف والإرهاب التي تخوضها مصر الآن باعتبار أن التطرف فكرة تبدأ في العقل الإنساني التي يجب أن تسبق السلاح والذخيرة وإطلاق الرصاص.
وأشار إلى أن تأكيد الرئيس على أن الوطن يسعنا جميعا مؤيدين ومعارضين وأن أي معارضة مقبولة ما عدا ما يخدم الفكرة الإرهابية وهم لا يمكن التعامل معهم، وهو ما يؤكد أن الرئيس يركز على الرأي والرأي الآخر وفكرة الآخر والاختلاف والمغايرة وهي فكرة مهمة نحتاجها الفترة القادمة ولا نحتاج أن يكون هناك صوت واحد فقط.
وأعرب الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب السابق، عن سعادته أنه في المرحلة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعتمد على بناء الإنسان لأنه الأساس الذي سيحافظ على الدولة وأجهزتها، فبناء الإنسان يعنى الاهتمام بالتعليم والثقافة وبالإعلام لأن هذه الأشياء تبنى الإنسان.
وأشار سلماوى إلى أن إهمال بناء الإنسان حدث طوال العقود الماضية، وكان يترك للبعض أن يخرب العقول والأفكار طالما أنهم لا يتدخلون في السياسية، وهكذا نشأ جيل كامل محروم من التعليم الجيد ومعرض لدعوات التخريب الفكري التي كان يبثها البعض للأسف من خلال بعض أجهزة الأعلام الرسمية.
وقال سلماوى، أتوقع أن الفترة الثانية ستشهد اهتماما كبيرا بكل ما يتعلق بالوجدان المصري وبالهوية المصرية، لتعود مصر إلى سابق عهدها، ولن يحقق ذلك غير الإنسان المصري نفسه.