السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تعرف على منتخب الأرجنتين.. الفيفا ظلمته والإرهاب منعه من التتويج

تعرف على منتخب الأرجنتين..
تعرف على منتخب الأرجنتين.. الفيفا ظلمته والإرهاب منعه من الت
كتب - محمد يوسف

يُشارك منتخب الأرجنتين للمرة الـ17 له في تاريخه بنهائيات كأس العالم، أي انه حضر في كل نسخ المونديال بإستثناء الأعوام 1938، 1950، 1954، 1970 .

كما يعلم الجميع فإن أول بطولة لكأس العالم أقيمت في الأورجواي، لُعبت وقتها كل المباريات بالعاصمة مونتيفيديو ونجح أصحاب الأرض بالتتويج باللقب على حساب المنتخب الأرجنتيني بعد عامين فقط من الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد أمستردام عام 1928.

وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": أن فرانشيسكو فالارو، أحد أساطير فريق بوكا جونيور وأحد نجوم الأرجنتين، صرح في تلك الفترة قائلاً: "في الليلة السابقة للنهائي تعرضنا للإزعاج من الجماهير الأوروجويانية والتي بسببها لم نستطع النوم، في حين تعرض أفضل لاعبينا لويس مونتي للتهديد بالقتل مما جعله متوتراً، كما لو كان خائفاً، كما أن بعض اللاعبين تعرض للترهيب بسبب ملعب المونتيفيديو، والبقية كانوا مرعوبين.

يذكر أن تلك المباراة شهدت واقعة طريفة هو اختلاف المنتخبين على الكرة التي ستلعب بها المباراة، فتم استخدام الكرة التي أرادها منتخب الأرجنتين في الشوط الأول، وتم استخدام الكرة التي أرادها منتخب أوروجواي في الشوط الثاني.

في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1934 أُختيرت إيطاليا لاستضافة البطولة، بعدما رشحها الإتحاد الدولي لكرة القدم إثر انعقاد مؤتمر برلين في أكتوبر 1932 وكانت الأرجنتين آنذاك من المرشحين الأقوياء لإحراز اللقب وكان مجموعة من نجومها قد سافروا إلى إيطاليا للعب في الفرق الإيطالية ومنهم أبرز ثلاث نجوم في منتخب الأرجنتين: مونتي، دي ماريا، جويتا.

في تلك الفترة كان السفر أكثر صعوبة بطبيعة الحال، كان التنقل وقتها عن طريق السفن البحرية والتي تستغرق شهراً أو ربما أكثر للسفر بين الأرجنتين وإيطاليا.

النظام الحاكم في إيطاليا كان يريد الإستفادة من اللاعبين أصحاب الأصول الإيطاليه وغيرهم لتحسين منتخب إيطاليا الوطني وكان مونتي أحد أولئك اللاعبين المستهدفين، أشير من عدة مصادر إلى تهديدات إيطاليه لمونتي خلال نهائيات مونديال 1930 وذلك في محاوله لتشويه سمعته في بلده.

كان مونتي يحصل من لعبه مع فريق سان لورينزو الأرجنتيني ومن وظيفته في البلديه على 200 دولار تقريباً، وبعد فترة وجيزة من انتهاء كأس العالم 1930 قام الطليان بزيارة مونتي وعرضوا عليه اللعب لنادي يوفنتوس مقابل 5000 دولار شهرياً بالإضافه للسيارة والسكن وحوافز أخرى، وأوضحوا لمونتي أن مسؤولاً تنفيذيـا من النادي الإيطالي سيجري معـه مقابلـه قصيرة وتم ارسال اللائحه إلى موسوليني نفسه. وهذا ما حصل في العام 1931 حيث انتقل من سان لورينزو إلى نادي يوفنتوس.

وكانت أشهر الكلمات التي صرح بها مونتي آنذاك:” في الأوروجواي كانوا سيقتلونني إذا فزنا وفي إيطاليا كانوا سيقتلونني إذا خسرنا”.

يذكر بأن الفيفا بنفسها أكدت بأن موسوليني تلاعب ببطولات كأس العالم 1934 و 1938 و حتى بطولة الأولمبياد في 1936.

قرر المنتخب الأرجنتيني أن يأخذ مجموعة من نجومه إلى إيطاليا لينضموا إلى بقية النجوم المتواجدين في إيطاليا، لكن الأنباء وصلت إلى الأرجنتين على أن إيطاليا قامت بتجنيد مونتي وغويتا ودي ماريا لحساب منتخبها وأنها تريد أن تخطف أي نجم أرجنتيني كبير يأتي إلى إيطاليا.

وهذا ما جعل الإتحاد الأرجنتيني يقرر إرسال فريق احتياطي للمشاركة في كأس العالم 1934 حتى لا تتمكن إيطاليا من سلب بقية النجوم وهكذا تحطم الحلم الأرجنتيني فأرسلت فريق احتياطي وخسر في الجولة الأولى من السويد وخرج من البطولة بينما استطاع الثلاثي الأرجنتيني أن يقود المنتخب الإيطالي للفوز بكأس العالم وكان الأرجنتينين هم من سجلوا أهم أهداف إيطاليا في الأدوار النهائية.
 بطولات كأس العالم 1938 / 1950 / 1954 

في البطولة التالية لتلك الوقائع عام 1938 رفضت الأرجنتين المشاركة احتجاجاً على ما حصل لها من سلب لنجومها في البطولة السابقة وهكذا أيضاً ضاعت منها تلك المشاركة.

بعد انتهاء الحرب العالمية، قررت الفيفا أن تعيد إقامة كأس العالم، وطلب الإتحاد الأرجنتيني من الفيفا أن تكون البطولة 1950 في الأرجنتين كتعويض للظلم الذي تعرضت له في الثلاثينات بسبب إيطاليا لكن الفيفا في النهاية اختارت البرازيل لاستضافة كأس العالم 1950 وهذا ما جعل اتحاد كرة القدم في الأرجنتين وعموم الشعب يغضب ويقاطع البطولة فلم يشارك المنتخب فيها احتجاجاً على ذلك.

وتكررت المقاطعه كذلك في عام 1954 ولم تشارك الأرجنتين في البطولة لنفس السبب .

 

خيبة التأهل لكأس العالم عام 1970 .

فيفا حجز 8 مقاعد لدول القارة الأوروبية و3 لأمريكا الجنوبية ومقعد للقارة الإفريقية ومثله لآسيا ومثله لقارة أمريكا الشمالية والوسطى وجزر البحر الكاريبي.

تأهل من قارة أمريكا الجنوبية كلاً من: البرازيل وتوجت باللقب، والأوروجواي حلت في المركز الرابع، والبيرو التي عادت للمشاركة في المونديال للمرة الأولى بعد غياب 40 عاماً وكانت المفاجأة المدويّه بعدم تأهل الأرجنتين ودولاً مثل: فرنسا والمجر والبرتغال وإسبانيا.

فشل المنتخب الأرجنتيني بـ الوصول لكأس العالم بنسخته الجديدة، لتكون المرة الأولى التي يتخلف بها المنتخب عن كأس العالم بسبب خسارة التصفيات، وبهذا الحدث استنفر الجميع في الكرة الأرجنتينية لأن كأس العالم كان المتنفس الوحيد لهذه المنتخبات والشعوب من أجل الظهور لجميع العالم وإثبات نفسهم للجميع.

وتعد هذه الحاله هي أكثر الحالات إحباطاً في تاريخ المنتخب الأرجنتيني المليء بالحكايات والجدل مع البطولة الأعظم للمنتخبات .. كأس العالم.

توج منتخب ألبيسيليستي، بطلاً عامي 1978 و1986، وحل وصيفًا في 1930 و1990 و2014، وبلغ ربع النهائي في 1966 و1998 و2006 و2010، ولازال راقصي التانجو يبحثون عن اللقب الغائب عن خزانة المنتخب الأرجنتيني منذ سنة 1986، حين قاد الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، زملاءه لإحراز اللقب الثاني في تاريخ مشاركاته بكأس العالم.

النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، يرغب في معادلة إنجاز مارادونا وقيادة منتخبه للتتويج خلال نهائيات روسيا القادمة، خصوصا وأنها قد تكون مشاركته الأخيرة رفقة الأرجنتين بسبب تقدمه في السن.

وكان المنتخب الأرجنتيني المصنف رقم 5 على العالم في مايو الماضي، قريبا من تذوق ذهب كأس العالم في النسخة الماضية بالبرازيل، غير أنه انهزم في المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني بنتيجة هدف لصفر في الأشواط الإضافية.

تولى المدرب خورخي سامباولي قيادة الفريق منذ يونيو 2017 حتى الآن وهو الذي وضع القائمة النهائية لمنتخب بلاده إستعدادًا لمونديال روسيا حيث ان القرعة أوقعت فريقه في المجموعة الرابعة بجوار كرواتيا وايسلندا ونيجيريا.

القائمة النهائية ضمت (من 23 لاعبا):

حراسة المرمى: ناهويل جوزمان (تايجرز مونتيري المكسيكي)، ويلي كاباييرو (تشلسي الإنجليزي)، فرانكو أرماني (ريفر بلايت)

خط الدفاع: ماركوس روخو (مانشستر يونايتد الإنجيزي)، نيكولاس أوتامندي (مانشستر سيتي الانجليزي)، جابريال مركادو (اشبيلية الاسباني)، فيديريكو فازيو (روما الايطالي)، نيكولاس تاليافيكو (أياكس امستردام الهولندي)، ادواردو سالفيو (بنفيكا البرتغالي)، ماركوس أكونيا (سبورتينج لشبونة البرتغالي)، كريستيان انسالدي (تورينو الايطالي)، خافيير ماسشيرانو (هيبي فورتشون الصيني)

خط الوسط: لوكاس بيليا (ميلان الايطالي)، إيفر بانيجا (اشبيلية)، انخل دي ماريا وجيوفاني لو سيلسو (باريس سان جرمان الفرنسي)، مانويل لانزيني (وست هام يونايتد الانجليزي)، مكسيميليانو ميزا (انديبندينتي)

خط الهجوم: ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني)، سيرخيو أجويرو (مانشستر سيتي)، جونزالو هيجواين وباولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي) وكريستيان بافون (بوكا جونيورز).
 

تم نسخ الرابط