الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

زارها الملك فاروق وكانت ملتقى المشاهير.. استراحة طه حسين في تونا الجبل

زارها الملك فاروق
زارها الملك فاروق وكانت ملتقى المشاهير.. استراحة طه حسين في
المنيا - علا الحينى

من منا لا يعرف قصة حياة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ابن مركز مغاغة بمحافظة المنيا، والتي سجلها في روايته ورائعته الشهيرة "الأيام"، والتي دون فيها تاريخ حياته.

 فعادة يبحث الكاتب عن المكان الذي يستطيع أن يستلهم فيه قصصه ويلتقط خيوط أفكاره، ووجد طه حسين هذا المكان في استراحة صغيرة بقرية تونا الجبل تلك المنطقة الأثرية الشاهدة على أهم الحقب التاريخية بمحافظة المنيا.

استراحة صغيرة المساحة لا تتعدي 50 مترا مغلقة ومهملة بدون تطوير حتى الآن رغم قيمتها بناها عالم الآثار الكبير سامي جبرة ابن جامعة القاهرة، مكتشف آثار تونا الجبل والذي تربطه علاقة نسب بعميد الأدب العربي عام 1938.

وكان وقتها طه حسين هو رئيس جامعة القاهرة، الذي أحب منطقة تونا الجبل فكان دائم التردد على الاستراحة وأصبحت منطقة تونا الجبل ملهمة الأديب الكبير كتب فيها رائعته الأيام، والتي تروي قصة حياته وفيها أيضا كتب روايته دعاء الكروان، والذي أخذته السينما المصرية، وتم عمل فيلم سينمائي تم تصوير بعض مشاهدته في منطقة تونا الجبل.

يقول فرج عبد العزيز مدير مكتب تنشيط السياحة بمنطقه تونا الجبل، إن استراحة طه حسين، استراحة صغيرة لا تتعدى مساحتها ٥٠ مترا، وتتكون من طابقين الأول عبارة عن مكتبة وصالة وغرفة ودورة مياه، والدور الثاني يضم غرفتين وصالة وحمام ومطبخ محاطة بحديقة صغيرة ولها سور وبوابة خشبية.

مؤكدا أن الاستراحة كانت ملتقى للملوك والمشاهير، حيث زارها الملك فاروق أثناء مروره بمحافظة المنيا، وهو في طريقه لأسوان وعدد من الأدباء والفنانين أمثال 
الفنانة الراحلة فاتن حمامة وليلى مراد.

مشيرا إلى أن طه حسين كان يقيم فيها حفلات سمر للعمال القائمين بأعمال الحفائر مساء.

وحول الأسباب التي جعلت طه حسين دائم التردد على استراحته بمنطقة تونا الجبل يستكمل فرج حديثه بأنه كان معروف أن طه حسين أثناء تواجده بالاستراحة كان له طقس يومي وهو زيارته اليومية لـ"ازادورا"، شهيدة الحب في العصر اليوناني فكان يذهب يوميا ويضع ورده على تابوتها، وتتلخص قصتها في كونها فتاه يونانية كانت تسكن بالضفة الغربية للنيل بمنطقة الشيخ عباده بملوي واسمها القديم أنصنا، وكان والدها حاكم الإقليم ربطتها قصه حب بشاب من عامة الشعب رفض والدها قصة الحب هذه ومنعها من لقاء حبيبها، إلا أن الفتاة أزادورا، والتي كانت تبلغ من العمر 16 سنة انتحرت ورواية أخرى تقول إنها أثناء ذهابها خلسة لزيارته في البر الشرقي سقطت في النيل فخلد والدها ذكراها من خلال البيت الجنائزي الشهير بتونا الجبل.

 

تم نسخ الرابط