صناعة كعك العيد عادة لم تنقطع في بيوت الغربية
الغربية - محمد عوف
ما أن يوشك شهر رمضان المبارك على الرحيل ويستعد المواطنون لاستقبال عيد الفطر المبارك حتى تجد الاستعدادات على أشدها في كل المنازل لاستقبال العيد، خاصة كعك العيد، الذي يعد من العادات الأساسية في العيد، حيث تتفن النساء في عمله ابتهاجًا بقدوم عيد الفطر، ورغم أن غالبية المواطنين يفضلون شراء الكعك من المحل مباشرة، إلا أن هناك نسبة قليلة منهن هي التي مازالت تحافظ على عمل كعك العيد في المنازل.
وفى أحد الأحياء الشعبية بمدينة طنطا تنتشر تلك العادة، حيث يحرص الأهالي على صنع الكعك في المنزل.
يقول أشرف عبده موظف بطنطا أن أسرته حالها كحال جميع المصريين في نهاية شهر رمضان يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك بتجهيز كعك العيد وكعادة كل عام تحرص الأسرة على صناعة الكعك والبسكويت في المنزل كنوع من البهجة والفرحة للأطفال ومشاركة من الجميع في الحفاظ على تلك العادة الأصيلة.
ويضيف، أن دوره الأهم هو تجهيز الميزانية اللازمة والمطلوبة لشراء متطلبات واحتياجات الكعك ورغم ارتفاع الأسعار وإلا أن الكعك يعد من الضروريات المهمة التي لا غنى عنها وتحتاج لميزانية خاصة.
ورغم انتشار المئات من محلات الحلويات والمخبوزات الكبرى، فضلا عن آلاف المخابز الصغيرة والتي تتفنن في صنع أجود أنواع الكعك والحلويات الخاصة بالعيد إلا أن عادة صناعة الكعك في المنزل تظل ضرورة تحرص عليها الكثير من الأسر خاصة في الأحياء الشعبية، رغم أنها صارت ترهق ميزانية غالبية الأسر وتكلفها الكثير.
تضيف زوجته الحاجة كريمة أو أم محمود أنها اعتادت كل عام أن تجهز مكونات صناعة الكعك والبسكويت من دقيق وسمن ولبن وخميرة ومكسرات أو ملبن أو عجوة ويتم خلطها بمقادير معينة ويساعدها في ذلك جميع أفراد الأسرة فالكبار والصغار لهم دور في صناعة الكعك، والتي تبدأ بإحضار الصاجات وإعداد أدوات صناعة الكعك، ويشارك الأطفال بتشكيل العجين على هيئة عرائس وأحصنة وأشكال مختلفة ثم يحملون الصاجات إلى الفرن لتسوية الكعك والبسكويت.
ويعد الكعك من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في مصر، ويحرص المصريون على عمل الكعك وتقديمه للضيوف في العيد، وأصبح وجود الكعك في العيد في بيوت المصريين واحدا من مظاهر التراث، وخاصة في المناطق الشعبية فبمجرد اقتراب شهر رمضان من نهايته تسارع الأسر المصرية إلى شراء كميات ضخمة من الدقيق والزيوت ولوازم صناعة الكعك والبسكويت وتجد الازدحام قبل العيد في جميع المخابز استعدادا لعمل كعك العيد.
يقول حامد فتحي صاحب فرن بطنطا أنه في كل عام تأتى إليه الكثير من الأسر منذ بداية شهر رمضان لتسوية الكعك والبسكويت، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ الإقبال يقل كثيرا، وانحصر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، نظرًا لارتفاع التكلفة وانشغال المواطنين ووجود مخابز تقوم ببيع الكعك جاهز.



