الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خبراء: "مصر- اكتشف واستثمر".. "حملة تغنى عن عشرة"

خبراء: مصر- اكتشف
خبراء: "مصر- اكتشف واستثمر".. "حملة تغنى عن عشرة"
كتبت - هبة عوض

وقعت مصر لأول مرة في التاريخ تعاقدا رسميا مع الاتحاد الدولي لكرم القدم "فيفا"، لتصبح داعما رسميا وإقليميا لبطولة كأس العالم روسيا 2018 عن أفريقيا والشرق الأوسط لتبدأ مع التوقيع حملة "مصر - اكتشف واستثمر" "Egypt ... Experience  ... Invest "  في الإطلاق الرسمي مع بدء فعاليات كأس العالم.

وأشارت "الأسوشيتدبرس" إلى أن عقد الرعاية الذى حصلت عليه الحكومة المصرية هو الأول للفيفا منذ خمس سنوات، خارج الصين وقطر وروسيا. ومن بين إجمالى 34 جهة راعية لمونديال روسيا، أبرمت الفيفا حتى الآن عقودًا مع 20 جهة راعية.

وأكدت أحدث البيانات الصادرة عن شركة أبحاث السوق العالمية "زينيت"، إلى أن تكاليف إعلانات الرعاة التجاريين من مختلف البلدان في كأس العالم 2018، قد ناهزت 2.4 مليار دولار. أنفقت الشركات الصينية منها 835 مليون دولار، أي ما يعادل ضعفي أنفاق الشركات الأمريكية، البالغ 400 مليون دولار أمريكي. وأعلى بكثير من إنفاق شركات الدولة المضيفة روسيا، البالغ 64 مليون دولار.

كما أوضحت تقارير نفس الشركة، أن الشركات التى سبق ووقعت عقود رعاية لبطولات كأس العالم، قد حققت أرباح جراء اشتراكها بنسب تتراوح بين 16% وتصل فى بعض الأحيان إلى 67%، "الدراسة تمت على الشركات الصينية الأكبر مشاركة".

"بوابة روزاليوسف" حاولت رصد أثر المشاركة المصرية، فى الرعاية بكأس العالم، على حركة الاقتصاد والسياحة.

قال على عقدة، الخبير السياحى إن توقيع عقد رعاية مصرى لكأس العالم، تحرك إيجابى من الجانب المصرى، وأنه من الممكن استغلال هذه الفرصة العالمية، التى يحضرها ويشاهدها عشاق لعبة كرة القدم بالعالم، والذين يقدرون بالمليارات، لإبراز الإمكانيات الهائلة والمقومات السياحية الجبارة والمتنوعة التى تمتلكها مصر،والاستفادة من هذا التجمع العالمى بعقد رعاية واحد، يوفر علينا الإعلان بجميع تلك الدول، بمبالغ طائلة.

ولفت عقدة إلى أهمية أن تستعد وزارتى السياحة والاستثمار لتقديم عروض مختلفة ومميزة، والحرص على مخاطبة جميع اللغات والجنسيات، لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الخطوة.

من جانبه قال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادى، عضو مجلس الأعمال المصرى- الكندى، إن عقد الرعاية المصرى الموقع لرعاية كأس العالم، له وجهان الأول سياحى يهتم بإبراز أهم المجالات والمزارات السياحية بجميع محافظات مصر، متضمنة السياحة الدينية ورحلة العائلة المقدسة، التى توليها الدولة أهمية كبيرة، والتى يمكنها جذب مليارات السائحين المسيحيين من بلدان العالم المختلفة.

ولفت خطاب إلى أن الوجه الثانى من العقد يوجه للاستثمار، وعرض أهم المشروعات الكبرى، التى بدأتها مصر منذ سنوات، والتى يمكنها جذب استثمارات أجنبية هائلة، حال تم عرضها بطريقة جاذبة، وتوضيح العائدات الكبيرة منها،

لافتا إلى أثر ذلك كله على رفعة الاقتصاد المصرى، كما حدث فى البلدان التى سبقتنا بهذه الخطوة، كالصين وروسيا، واستطاعت تحقيق عائدات هائلة منها.

وفى نفس السياق، قال الدكتور فخرى الفقى، استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، مستشار صندوق النقد الدولي الأسبق، إن الرعاية لبطولة كأس العالم،  فرصة كبيرة لترويج الفرص الاستثمارية بجميع الأنشطة والمجالات فى مصر، إلا أن الاستفادة الأكبر منه تصب فى مصلحة ملف السياحة.

وأضاف الفقى، أن وزيرتى الاستثمار والسياحة، تتمتعتان بخبرات وخلفيات دولية مميزة، تؤهلهما لإدارة الملف بقدرات كبيرة، لاسيما وأن المناخ الاستثمارى العام بمصر، شهد تحسنا كبيرا خلال الفترة الماضية، بعد الانتهاء من التشريعات اللازمة وتحقيق الاستقرار بأسعار صرف العملات، وكذا الانتهاء من إعداد بنية تحتية أساسية، يهتم المستثمر بوجودها قبل دخوله أى دولة للاستثمار بها، ما يؤهل مصر لتكون دولة جاذبة جدا للاستثمار.

ولفت الفقى، إلى ضرورة البدء فى تدريب العمالة المصرية، على مستويات الأداء العالمى بكافة الأنشطة، وكذا القضاء على البيروقراطية، كونهم أبرز العوامل المتبقية، للبدء فى انطلاقة قوية للاقتصاد المصرى.

 

 

تم نسخ الرابط