رئيس تحرير بوابة روزاليوسف يكشف تحديات تواجه الحكومة الجديدة
كتب - سمر سيد
قال أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف الإلكترونية، إن أهم الملفات المطروحة أمام الحكومة الجديدة هي الارتقاء بجودة الحياة، وهو ما يتطلب العمل على الإرتقاء بالبنية الأساسية والخدمات والمرافق والتعليم والصحة وتحقيق قدر اكبر من العدالة الإجتماعية ، مؤكدا ان هذا يلزم الحكومة بمواصلة الاستراتيجيات بعيدة المدى وقصيرة المدى التي وضعتها الدولة.
أوضح رئيس تحرير بوابة روزاليوسف الإلكترونية، إن الدولة الأن تسير وفق خطة إصلاح شامل وتنمية مستدامة، و كل حكومة تأتي يجب ان تضع لبنات جديدة في البناء لاستكمال مسيرة سابقيتها، وأن يكون الأختلاف بين الحكومات في مدى أمتلاك آليات أسرع وأكثر إبداعاً لتحقيق أكبر نسبة من أهداف الإصلاح، فالحكومة الأنجح هي الأمهر في إدارة شئون الدولة والأقدر على تجاوز العقبات والتحديات .
وأشار أيمن عبد المجيد، إلى أن المواطن سيشعر بالإصلاحات عندما تفوق نسب التنمية الإقتصادية 2.5 ضعف النمو السكاني، مشدداً على ضرورة أن تضع الحكومة المصرية تخفيض نسبة الزيادة السكانية، على قائمة أولوياتها حتى لا تلتهم الزيادة السكانية جهود التنمية، موضحًا أن عدد سكان مصر يزيد بمعدل مليون مواطن كل 6 أشهر بواقع 5555 مولود جديد كل يوم.
وأضاف عبدالمجيد هذا يفرض تحديات كبيرة، فمثلاً نسبة المبتسرين من المواليد في العالم تبلغ 10% ولكن في مصر تصل إلى 15%، وهذا يعني أننا نحتاج قرابة 150 ألف حضانة وبعد عامين على الأقل نحتاج 2 مليون مكان اضافي في حضانات، وبعد 6 سنوات نحتاج إلى 2 مليون مقعد أضافي في المدارس، وبعد 25 سنة نحتاج لنفس المعدل وظائف وسكن، وهذا يتطلب جهد حكومي ومجتمعي للحد من معدلات الزيادة السكانية.
وتابع قائلاً: " منظومة الصحة حققت انجازات الفترة السابقة، وعلى رأسها القضاء على طوابير صرف علاج فيروس سي، ونحن في حاجة لزيادة عدد الأسرة، وعدد الحضانات، وغرف العناية المركزة.
وفي الملف الأمني قال أن هناك تحسن ملحوظ ناتج عن جهد كبير للقوات المسلحة والشرطة، لكن اقتلاع جذور الإرهاب بشكل كامل يتطلب مزيد من الوقت، موضحاً المواطن يشعر بالأمن عن فترات سابقة نذكرها كان يخشى السير ليلا، كما أن العمليات الإرهابية انحسرت وباتت أضعف وعلى فترات متباعدة.
وأشار عبدالمجيد إلى أن ما يحدث هو مواجهة للإرهابي الذي انخرط في الفكر المتطرف وحمل السلاح، والمواجهة معه ومن يموله ويسلحه لمنعهم من تحقيق أهدافهم، لكن مواجهة الإرهاب كفر والحيلوة دون استقطاب عناصر جديدة يتطلب جهد أكبر من المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية لخلق عقول محصنة ضد الاستقطاب .
وحول منظومة التعليم، قال عبدالمجيد، نحن بالفعل في حاجة للقضاء على منظومة الحفظ والاستذكار، والأنتقال لمنظومة الأبداع والإبتكار، التي تستهدف تخريج منتج تعليمي يملك عقلية ناقدة، ويفي باحتياجات سوق العمل، لذا لابد من دراسات جدوى لاحتايجات سوق العمل، حتى لا نخرج ألاف من دارسي القانون مثلا بلا فرص عمل لهم.
وقال عبدالمجيد، أن النخبة الإعلامية والمثقفة لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل لتوعية المواطنين بحقيقة الأوضاع وحجم التحديات والإنجازات، فمصر كسفينة تبحر في محيط متلاطم الأمواج، أمنها القومي مهدد غربا وشرقا، ومع ذلك تحقق انجازات.
وأوضح عبدالمجيد، مصر كأسرة صغيرة، يمكن للأب أن يكون يسكن وأسرته في شقة ايجار لكنه ينفق كل دخلة الشهري ليعيش ابناءه في رفاهية أحسن أكل وأحسن فسح، لكن سيظل طول عمره وأسرته سكنين إيجار، وأخر يمكن أن يوفر حياة كريمة للأسرة لكن يدخر جزء لينتقل وأبناءه بعد سنوات في مكان أوسع تمليك، أو أن يوجه جزء كافي من دخلة للاستثمار في أبناءه لتعليمهم تعليم جيد يخلق لهم حياة أفضل في المستقبل، هذا ما تفعله الدولة الآن تسعى لحماية اجتماعية للبسطاء والفقراء، وتوفر قيمة الدعم الذي كان يصل للأثرياء غير المستحقين، لتوجهه لصالح التعليم والصحة وتوفير حياة أفضل للجيل الحالي والأجيال القادمة.
ولفت عبدالمجيد إلى أهمية ما طرأ في التشكيل الوزراري الجديد من تعيين 16 مساعد وزير، بما يسهم في تدريب وبناء كوادر تصلح مستقبلا لقيادة وزارات، إلى جانب تعزيز فكرة العمل كفريق، وتوزيع المهام والمسؤوليات، فنائب الوزيز يمكن تفويضه بصلاحيات وأن ينوب عن الوزير في غيابة وأن يسهم في انجاز ملفات تسهم في نجاح الوزارة في أداء دورها.



