الـ"var" في مونديال كأس العالم للكبار فقط.. والظلم التحكيمي لم ينته

لحل مشكلة الأخطاء التحكيمية قبل كأس العالم توصل الاتحاد الدولي لكرة القدم fifa إلى تقنية الفيديو var، بموافقة جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك للحد من الأضرار التي قد تظلم منتخب وتنصف آخر.

كانت الأمور تسير على ما يرام حتى الجولة الثالثة من دور المجموعات، وبالتحديد في مواجهات المجموعة الثانية والتي كانت بين (البرتغال- إيران) و(إسبانيا- المغرب)، تغيّر الحال بدلًا من كون هذه التقنية حلًا إلى أنها مشكلة أكبر، فكان هناك إنصاف واضح للمنتخبات الكبرى على المنتخبات الصغيرة.

في مباراة البرتغال وإيران والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة (١-١) وصعود المنتخب البرتغالي لدور الـ١٦، تغافل الحكم عن طرد اللاعب "كريستيانو رونالدو" عندما ضرب اللاعب الإيراني "مرتضى بورلينجي" في وجهه، وكان البرتغالي قد حصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول، ما أدى إلى احتجاج المدير الفني للمنتخب الإيراني أثناء المباراة وفي المؤتمر الصحفي، معبرًا عن غضبه لأن الحكم لم يرجع لتقنية الفيديو أثناء احتجاجه.

أما في مباراة إسبانيا والمغرب والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، بعدما قدم المنتخب المغربي أداءً مشرفًا لجميع المنتخبات العربية، ووقوفه في المباراة الند بالند للمنتخب الإسباني، تجاهل الحكم لقطة واضحة للكفيف بطرد المدافع الإسباني "جيرارد بيكيه" عند تدخله بقدميه الاثنين على اللاعب المغربي "خالد بو طيب"، هذا التجاهل الذي كان ليغيّر مجرى المباراة خاصة أنه كان في الشوط الأول.

من الواضح أن تقنية الفيديو تحكمها عدة أمور مثل اللاعبين الكبار أو الأندية والمنتخبات الكبرى أو تأثير معنوي معين على الحكم أو أي شيء آخر، وإذا استمرت هذه المشاكل ستصبح هذه التقنية وسيلة ضغط واحتجاج من الأندية على بعضها البعض.