الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

اتحاد الكرة يحصل عن جدارة على "صفر" جديد في الإدارة

اتحاد الكرة يحصل
اتحاد الكرة يحصل عن جدارة على "صفر" جديد في الإدارة
تصوير- سماح زيدان
كتب - شريف كمال

واصل مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبو ريدة مسلسل الفشل، بتنظيمه مؤتمرا صحفيا ظهر الأربعاء، لا يقل سوءًا عن إدارته للمنتخب الوطني في منافسات دور المجموعات ببطولة كأس العالم بروسيا 2018.

وكان أبو ريدة قد أعلن عن تنظيم مؤتمر للحديث حول أسباب النتائج السيئة، الناتجة عن أداء مخيب للآمال ظهر به الفراعنة، خلال منافسات المونديال، ليتلقى ثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات على يد أوروجواي وروسيا والسعودية.

اتسم المؤتمر بالتنظيم الرديء وقلة الإمكانيات في أصغر التفاصيل، التي تظهر عدم اعتناء مسؤولي الجبلاية بما يتم تقديمه للشارع الرياضي المصري، حيث عانى أبو ريدة والصحفيون المتواجدون في التواصل بسبب العطل المتكرر في مكبر الصوت (الميكروفون) المتواجد بالقاعة، ما أزعج الجميع وأدى للمطالبة بتأجيل المؤتمر، فحصل الاتحاد عن جدارة على صفر جديد في الإدارة.

حاول أبو ريدة خلال الجلسة تقديم الحجج والتبريرات للعديد من الكوارث الإدارية التي أدت لفشل الفراعنة في روسيا إلا أنه عجز عن الرد على بعض النقاط، نرصدها في السطور التالية، كما أنه لم يستطع بالتبريرات غير المقنعة التنصل من مسؤولية ما حدث من فشل، وما أصاب المزاج العام من أضرار.

 

 

 

 

 

فضيحة تصوير اللاعبين

تابع الشارع الرياضي بكل أسى ظهور عدد من لاعبي المنتخب الوطني بشكل متكرر على إحدى المحطات الفضائية خلال تواجدهم بمعسكر الفريق قبل المباريات المرتقبة بساعات، عن طريق تصوير المقطع في غرف النوم الخاصة بهم في الفندق، كما ترددت أنباء عن ظهور اللاعبين مقابل مبالغ تتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف دولار.

حاول أبو ريدة في البداية التهرب من الرد على استفسار الإعلاميين بشأن كيفية السماح لهؤلاء اللاعبين بالخروج عن تركيزهم وتصوير تلك الفيديوهات بشكل مستمر، دون لفت انتباههم، إلا أنه استسلم في نهاية الأمر للضغط، وأقر بتوقيع عقوبات صارمة على هؤلاء اللاعبين، قد تصل إلى الحرمان من الاستدعاء للفريق القومي، أو الإيقاف عن اللعب دوليًا، دون توضيح السبب وراء التغاضي عن تحذيرهم أثناء المعسكر.

تجدر الإشارة إلى أن هناك مصادر أكدت أن تصوير تلك الفيديوهات خلال معسكر البطولة، كان بعلم من إدارة المنتخب الوطني، حيث أشار المصدر، إلى أن لاعبي المنتخب لن يواصلوا فعلتهم دون إذن مسبق، خاصًة أنها تعرض بشكل يومي على شاشات التليفزيون.


 

 

أزمة مجدي عبد الغني

قبل السفر إلى روسيا بأيام قليلة انفجرت أزمة داخل أروقة اتحاد الكرة، عندما توجه مجدي عبد الغني، عضو المجلس، إلى مقر الاتحاد بمشروع الهدف للحصول على مجموعة من قمصان الفريق القومي بالقوة.

الأمر الذي ترتب عليه استبعاده من تكليف رئاسة بعثة المنتخب بروسيا، قبل أن يظهر عبد الغني في تصريحات تليفزيونية ويطالب بمرافقة البعثة، مهددًا بإقامة مؤتمر صحفي للكشف عن كل خبايا اتحاد الكرة، ومن ثم يحصل لاعب المنتخب الأسبق، على إذن السفر وينطلق إلى روسيا.

تلك الواقعة التي تسببت في حدوث أزمة كبيرة داخل قاعة المؤتمر الصحفي، إذ قام عبد الغني من مقعده فور بدء الحديث عن الواقعة، ليردد صارخًا "أنا لست سارقًا، والقرار الصادر ضدي باستبعادي من مرافقة البعثة كان خطأً"، في مشهد لا يليق أن يرى في مؤتمر خاص باتحاد كرة.

لم يحرك أبو ريدة ساكنًا في ظل سماعه صراخ عبد الغني، ولم يعط السائلين إجابة واضحة عن تفاصيل الأزمة وكيفية حلها، واكتفى بتأكيده أن عضو المجلس ارتكب خطأ إداريًا وتمت معاقبته عليه.

 

 

 

الفشل في إدارة معسكر المنتخب

أثار الفشل الواضح في تنظيم معسكر منتخب مصر بروسيا استياء كل المتابعين، حيث ظهر المعسكر في حالة من الفوضى في أغلب أوقاته، بالإضافة إلى تواجد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة داخل ملعب المنتخب الوطني، يلتقط بعض الصور الشخصية له مع اللاعبين.

وواصل أبو ريدة عجزه عن الرد على أسباب تدهور أداء ونتائج المنتخب، وفشل اتحاد الكرة في تنظيم معسكر الفريق القومي بتجاهله سؤال أحد الإعلاميين بشأن واقعة المدافع سعد سمير ولمسته غير اللائقة لزميله محمود عبد المنعم كهربا، مشيرًا إلى أن الأمر كان في يد الجهاز الإداري للمنتخب.

اختتم الاتحاد المصري لكرة القدم، رحلة "الفشل" بتنظيم مؤتمر صحفي، "فشل" خلاله في الرد على أسباب "الفشل" الذي تعرض له المنتخب الوطني الأول، ومن قبله المنتخبات الوطنية في الأعمار السنية المختلفة كالأوليمبي والشباب.


 

 

تم نسخ الرابط