الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"بوابة روزاليوسف" ترصد عملية تحرير درعا

بوابة روزاليوسف ترصد
"بوابة روزاليوسف" ترصد عملية تحرير درعا
سوريا- كرم سليمان

تتسارع الأحداث بمدينة درعا السورية الواقعة بجنوب البلاد، حيث بدأت منذ عدة أيام، عمليات عسكرية هي الأضخم من نوعها يقوم بتنفيذها الجيش السوري منذ بدء الحرب ضد الميليشيات، لإعادة الأمان إلى مدينة درعا على غرار ما تم بمدن حلب وحمص ودمشق، وذلك بعد أعوام من سيطرة الميليشيات المسلحة وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي على المدينة.

ودعا الجيش السوري التنظيمات المسلحة لإلقاء السلاح، عبر آلاف المنشورات التي ألقاها، مطالبًا إياهم بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم، وذلك لحقن الدماء في المدينة، حيث إنه قد استجاب عدد كبير من المسلحين لهذه المطالب وسلموا أسلحتهم وتمت تسوية أوضاعهم حيث تم الدخول باتفاقات مصالحة في عدة قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي مثل أم ولد وتل الشيخ حسين وتلول خليف، كما تحدثت أنباء عن دخول بلدتي طفس والمزيريب الواقعتان في الريف الغربي للمدينة بالمصالحة.

وتناقلت وسائل الإعلام المحلية صور لاستقبال الأهالي بلدتي داعل وابطع للجيش السوري بعد دخوله إليها ضمن اتفاق مصالحة يفضي إلى عودة سيطرة الحكومة السورية على البلدتين، كما تم الحديث عن تجمع أهالي الغارية الشرقية لاستقبال الجيش السوري والترحيب به لتخليصهم من الإرهاب.

وكان البعض من المسلحين قد رفضوا المصالحة واتجهوا إلى التصعيد، الأمر الذي جعل الأهالي يطالبون الجيش بالحسم العسكري وإنهاء الوجود المسلح في المدينة، حيث إنه وبالتزامن مع المصالحات خاض الجيش السوري مواجهات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية في كل من الغارية الغربية والكرك الشرقي والمسيفرة في ريف درعا الشرقي والتي أفضت إلى بسط سيطرة الجيش السوري عليها، في وقت تواصل فيه وحدات الجيش عملياتها المركزة ضد تنظيم جبهة النصرة في كل من درعا البلد والنعيمة، وتفيد الأنباء أن حي المنشية قاب قوسين أو أدنى من تحريره.

يذكر أن الجيش السوري كان قد حرر أكثر من 55 قرية وبلدة في ريف درعا الشرقي والجنوبي، ما أدى لهروب مئات المسلحين من مواجهة الجيش السوري ودخول وحدات الجيش إلى تلك المناطق.

وفور بدء العمليات العسكرية سارعت الحكومة الأردنية إلى إغلاق حدودها في وجه المسلحين الهاربين من المعارك بعد الانهيارات الكبيرة والسريعة في صفوفهم إثر التقدم الكبير والسريع الذي أحرزه الجيش السوري في ريف درعا.

وكان عمر الرزاز رئيس الوزراء الأردني، قد صرح بأن بلاده لن تستقبل المزيد من اللاجئين السوريين تحت أي ظرف كان.

وقال إن "الحدود الأردنية محكمة السيطرة ومنيعة ولا خوف عليها بوجود الجيش الأردني"، ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري، ومما لا شك فيه أن عودة فتح الطريق البري بين الأردن وسوريا والذي يمر عبر درعا له فوائد كبيرة على الاقتصاد الأردني.

من جهته انبرت وسائل الإعلام الغربية لشن حملة إعلامية شرسة تتهم بها الجيش السوري بانتهاكات إنسانية في مشهد يذكرنا بالحملة الإعلامية التي تزامنت مع تحرير الغوطة الشرقية.

 وعلى الصعيد السياسي كانت الخارجية الأمريكية قد أعربت عن قلقها البالغ من العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري جنوب غرب البلاد، وكان قد سبق ذلك تأكيد الإدارة الأمريكية أنها لن تتدخل في المعارك الدائرة في جنوب البلاد، وأنها ستقطع المساعدات عن الميليشيات المسلحة مما سهل من مهمة الجيش السوري لتحرير المدينة.

وفي سياقٍ متَصل وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية عُقد لقاء عاجل بين غاري آيزنوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مع نظيره الأمريكي جوزيف دانوورد في واشنطن لبحث تداعيات اقتراب الجيش السوري من منطقة الجولان المحتل والحدود الأردنية

ومن المتوقع تحرير مدينة درعا في وقت قريب وذلك بسبب الضربات المركزة التي يشنها الجيش السوري على مواقع التنظيمات الإرهابية والتي تسببت باختراق دفاعاتهم ودك تحصيناتهم والانهيار السريع في صفوف المسلحين.

 
 
 
 
تم نسخ الرابط