الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أبو الغيط: نهدف لاستكمال المسار السياسي في ليبيا

أبو الغيط: نهدف لاستكمال
أبو الغيط: نهدف لاستكمال المسار السياسي في ليبيا

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ان التوصل إلى حل شامل للأزمة في ليبيا على وجه التحديد يمثل هدفًا مشتركًا وأولوية متقدمة لمنظمتينا.

أشار إلى أن كلًا من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي تتحمل مسؤولية أصيلة في مرافقة الأشقاء الليبيين بغية استكمال المسار السياسي وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي إلى تكثيف عملنا التكاملي مع الاتحاد الأفريقي ولجنته رفيعة المستوى دعمًا لهذه المسيرة، وتشجيعًا لخطوات توحيد مؤسسات الدولة الليبية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها للدورة العادية الحادية والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي، وقال إن هناك مساندةً لعملية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة عندما تتوافر الظروف المواتية لتنظيمها ومراقبتها؛ كما أجدد تطلعنا لمواصلة التعاون مع الاتحاد الإفريقي في إطار المجموعة الرباعية، التي تجمعنا مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي توافقنا على عقد اجتماعها القادم تحت استضافة الاتحاد الإفريقي بمقر المفوضية في أديس أبابا.

وطالب بتعزيز التعاون فيما بيننا دعمًا للصومال ولجهود الحكومة الفيدرالية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار على كامل أراضيها مضيفا: لا يفوتني هنا أن أشيد مجددًا بالدور الأمني والعسكري المهم الذي تضطلع به بعثة الأميصوم الإفريقية وبتضحيات قواتها في سبيل القضاء على تهديد حركة الشباب الإرهابية؛ كما أجدد حرصنا على العمل مع الاتحاد الإفريقي دعمًا لجمهورية القمر المتحدة وللحوار الوطني الهام الذي شهدته ولكل ما من شأنه أن يحافظ على استقرارها ووحدتها الوطنية ورفاهية شعبها.

وأكد أن الجامعة العربية ستكون مساندة لكل جهد يقوم به الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء لحفظ السلم والأمن في القارة الأفريقية مشيدا بدورها القيادي في تشجيع الأشقاء في جنوب السودان على تنفيذ اتفاقية وقف العدائيات العسكرية الموقعة في ديسمبر الماضي ورعاية مفاوضات تنشيط اتفاقية السلام الموقعة عام 2015 والتي أفضت كلها إلى التوقيع في الخرطوم على الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار.

كما نتضامن مع جمهورية مالي والدول المشاركة في القوة العسكرية الخماسية لإحلال الأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل ونحيي كثيرًا التزام اتحادكم ومجلس السلم والأمن الإفريقي بإنفاذ مبادرة إسكات البنادق في ربوع القارة بحلول عام 2020.

وقال ان جملة من الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تسعى منظمتانا إلى تحقيقها ولكل منا رؤيته وخططه واستراتيجياته بشأنها لكنني أقدر صادقًا أن بوسعنا إقامة مزيد من الاتساق والتكامل فيما بيننا بغية تنفيذها إذ أن أهدافنا تعد في مجملها متشابهة واهتماماتنا في المنظومة الدولية تكاد تكون متطابقة وهو ما ينحسب على سبيل المثال على برامجنا المتعددة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي شرعتم في إنشائها.

وعبر مجددًا لموقف الاتحاد الإفريقي الثابت دعمًا للقضية الفلسطينية وقال: وهو ما يجسد أعلى مستويات التضامن المتبادل الذي عاهدناه فيما بيننا منذ أن كافحت شعوبنا ضد الاستعمار وتحررنا من الاحتلال الأجنبي لأراضينا إذ نثمن عاليًا الإعلانات المبدئية التي تصدر عن قممكم رفضًا للاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني ونحيي الدول الإفريقية على وقوفها مع دولة فلسطين في المحافل الدولية ودعمها لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها تلك الخاصة بالقدس وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وتابع: نشكر بصفة خاصة رئيس المفوضية على تصريحاته الشجاعة التي تعكس عن حق الثوابت الإفريقية التي حافظت دون شك على التزام المجتمع الدولي بالشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

 
 

 
 
 
تم نسخ الرابط