ليلة سقوط الإخوان
كتب - عادل عبدالمحسن
"المغير" يتوعد المتظاهرين يوم3 يوليو بسحقهم بعد يومين
"العريان" يراهن على عامل الزمن في إجهاض الثورة
عبدالمقصود يدعو الله بأن يعز الإسلام يوم 30 يونيو فانهارت الجماعة الإرهابية
3 يوليو 2013 كان يومًا فاصلًا في حياة الأمة المصرية، حيث دارت عقارب الساعة للأمام لم يعد قبل هذا اليوم مثل بعده، حيث طوت مصر صفحة مريرة لأصحاب الأكاذيب وخداع الشعب بكل الطرق، وأولها "أفيون الشعوب" الدين.
كان المصريون في هذا اليوم على موعد مع صاحب القول الفصل في فض الاشتباك بين شعب ثائر، قرر أن يستعيد دولته وهويته، وجماعة تحترف الكذب سلوكًا ومنهجًا للحياة.
كانت القيادة العامة قد أصدرت بيانًا يوم 1يوليو وأمهلت الجميع 48 ساعة للاجتماع على كلمة سواء، والاستجابة لمطالب الشعب الثائر وتنتهى المهلة في مثل هذا اليوم 3 يوليو، لكن جماعة الإخوان -ودميتها في منصب رئيس الجمهورية محمد مرسى العياط- كابرت ولم تبادر حتى إلى قبول إجراء استفتاء شعبي يحفظ لها بقاءها سياسيًا في حالة خسارة مرسى المؤكدة في الاستفتاء، فأخذت القيادة العامة للقوات المسلحة على عاتقها تلبية مطالب الشعب، بعد تقدير الموقف الاستراتيجي حتى لا تنزلق البلاد إلى هوة الحرب الأهلية، وما كان للجيش المصري أن يترك وطنًا يضيع ورجاله يتفرجون، وتم اتخاذ القرار الصحيح بالاستجابة لمطالب الشعب الثائر بعزل مرسى
وطوت مصر صفحة حالكة السواد من جماعة استحلت كل شيء حتى الافتئات على الله ورسوله من أجل مصلحتها الذاتية.
ووصلت أكاذيب الإخوان إلى الادعاء أن من يعتصم في ميدان رابعة العدوية، أفضل من الجهاد في سبيل الله، والأكتاف في بيت الله الحرام بمكة بأي دليل وأي سند لهذه الادعاءات سوى مصلحة الإخوان.


وقال وقتها أحمد المغير الناشط الإخواني المعروف برجل خيرت الشاطر في ثالث أيام مظاهرات 30 يونيو وتحديدًا يوم عزل مرسى الموافق 3 يوليو2013: إن الجيش استخدم لفظ "تجرد" في التعامل مع ما يحدث من مظاهرات، وهو ما يعنى أنه ينحاز إلى حملة "تجرد" المساندة للرئيس المعزول محمد مرسى، وليس لحملة "تمرد" المناهضة لحكم الجماعة الإرهابية.
وأضاف المغير متوعدًا الشعب المصري الذي خرج في مظاهرات هادرة ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية أن الأيام الأولى مرت ولم يحدث شيء وكلها يومان وتبدأ "الفشاخة" قاصدًا قتل المتظاهرين.
ولم يعترف القيادي الإخواني عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل بالحشود الجماهيرية التي تملأ الشوارع والميادين ضد حكم جماعته الإرهابية
وكتب العريان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «هذه القوة الشعبية أعادت تنظيم نفسها، وهي تحالف واسع من رجال أعمال وأعضاء سابقين في الحزب الوطني وضباط أمن تركوا عملهم، وجموع غاضبة وساخطة لأسباب عديدة، وقلة من تيارات سياسية، لم تكن قادرة من قبل على حشد %10 من هذه الحشود.
وكان العريان في ذلك اليوم يعول على عامل الزمن حيث قال: هل تملك هذه الحشود القدرة على البقاء في الميادين 10 أيام؟ ولم يبد أي بادرة على الاستجابة لمطالب الشعب برحيل مرسى أو إجراء استفتاء شعبي حول بقائه في منصبه

وقال العريان: إنه اذا انتهى اليوم بعدم سفك دماء -كما حدث بفضل الله- حتى الآن سوف يظلون مسيطرين على حكم البلاد وتنتهى المظاهرات إلى لا شيء.
وبينما يحتشد الشعب المصري في الشوارع والميادين، بدأ شيوخ الإرهاب والقتل والدماء في اعتصام الإخوان بميدان "رابعة العدوية سابقًا.. الشهيد هشام بركات حاليًا" ببث مقاطع فيديوهات تهريب وتخويف للمصريين اعتقادًا منهم أن المتظاهرين سوف يخافون ويتركون الميادين، وبذلك يحبطون ثورة 30 يونيو، مما يظهر أن هؤلاء الإرهابيون لم يقرأوا شيئًا عن الشعب المصري الذي يعيشون بين ثناياه.
وكان الإرهابي محمد عبدالمقصود، قد دعا الله أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، ويجعل يوم 30 يونيو يوم عزة للإسلام والمسلمين، وكسر لشوكة الكافرين والمنافقين" وعلى ما يبدو أنها كانت ساعة استجابة وحقق الله دعوته بأن نصر الإسلام وأعز المسلمين وكسر شوكة الإخوان الكاذبين والمنافقين.
أما صفوت حجازي الذي أنكر كل تهديداته بعد القبض عليه، قال: إنه لم يكن ضد عزل مرسى أو محاكمته، فلا أحد فوق المساءلة والمحاكمة في حين أنه كان قد قال على منصة رابعة العدوية: " اللى هيرش "مرسى" بالميه هنرشه بالدم".



