الأحد 28 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أبو الغيط: الفلسطينيون عصيون على الانحناء ولا سلام دون دولة فلسطينية (فيديو)

أبو الغيط: الفلسطينيون
أبو الغيط: الفلسطينيون عصيون على الانحناء ولا سلام دون دولة
كتبت- رفيدة عوضين

قال الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه يجب تسليط الضوء على التحديات المحدثة بالقضية الفلسطينية في هذا المنعطف الحاسم، لافتًا إلى أنه من يظن أن الأزمات العربية فرصة لتمييع القضية الفلسطينية أو التغطية عليها أو تصفيتها فهو مخطئ في قراءة المشهد وفهم الرأي العام العربي.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في جلسة البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية قضية كل العرب، وستبقى كذلك إلى أن يجد هذا الصراع التاريخي حله العادل، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أبو الغيط، أن الدبلوماسية العربية تواجه تحديًا بالتصدي للهجمة الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية منذ إعلان الإدارة الأمريكية عن قرار أحادي الجانب، وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجانب الأمريكي تخلى بهذا القرار عن حياده تجاه النزاع الأطول في المنطقة، وصارت الولايات المتحدة جزءً من المشكلة بدلًا من أن تكون جسرًا للحل، موضحًا أن هناك قرارات متتالية أسهمت في إيصال رسالة للجانب الفلسطيني والعربي بأن الولايات المتحدة لا تعبأ بالقضية الفلسطينية، ولم تجد غضاضة في تقليص إسهامها في وكالة غوث، من 350 مليون دولار سنويًا لـ60 مليون دولار سنويًا، وهو ما يهدد معيشة ما يقرب من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، يعتمدون على الوكالة في معاشاتهم داخل الأراضي المحتلة وفي دول الجوار.

وتابع أبو الغيط، أنه بسبب هذا الأمر فهناك نصف مليون طفل فلسطيني قد لا يستطيع إكمال تعليمه في شهر سبتمبر القادم، وذلك إن ظل الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى أن الوضع في قطاع غزة منذ 12 عامًا يجعل الجميع يدرك أن الانفجار صار واردًا في كل لحظة.

واستطرد أبو الغيط، أن الشعب الفلسطيني علمنا دومًا أنه عصي على الانحناء وغير قابل للتطويع أو الإخضاع، متابعًا: ها هم يقدمون عشرات الشهداء في يوم افتتاح السفارة المشؤوم، ليعرف العالم الوجه الحقيقي للاحتلال البغيض الذي لن يستطيع إخفاءه مهما حاول تجميل الصورة.

وأشار أبو الغيط، إلى أن الدول العربية تخوض معركة حقيقية على الصعيد الدبلوماسي، من أجل تثبيت الحق الفلسطيني وضمان أن يبقى القرار الأمريكي معزولًا وغير قابل للتكرار أو الاستنساخ.

وناشد أبو الغيط، بضرورة العمل على توسيع دائرة الاعتراف، والتأكيد أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وأنه لا سلام من دون دولة فلسطينية مستقلة، وأنه لا دولة فلسطينية من دون القدس، متابعًا "تلك هي كلمتنا الموحدة التي يجب أن يستمع لها العالم".

 

تم نسخ الرابط