وزير الثقافة ونجوم الفن يودّعون المخرج داود عبد السيد في جنازته
شيّعت الأوساط الثقافية والفنية، اليوم، جثمان المخرج الكبير داود عبد السيد، في جنازة مهيبة عكست مكانته الرفيعة في تاريخ السينما المصرية، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وعدد كبير من نجوم وصنّاع الفن، من بينهم ليلى علوي، إلهام شاهين، بسمة، وخيري بشارة، إلى جانب كوكبة من المخرجين والمثقفين ومحبي السينما.
وحرص الدكتور احمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على المشاركة في مراسم التشييع، مؤكدًا أن الراحل يُعد أحد أبرز المبدعين الذين قدّموا مشروعًا سينمائيًا متفرّدًا، انحاز فيه إلى الإنسان وأسئلته الوجودية، وترك أعمالًا خالدة شكّلت علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
وشهدت الجنازة حضورًا لافتًا لنجوم الفن الذين حرصوا على وداع المخرج الراحل، معربين عن حزنهم العميق لفقدان قامة فنية استثنائية، أسهمت في تجديد لغة السينما، وقدّمت أعمالًا حملت بصمة فكرية وجمالية خاصة، من بينها «الكيت كات»، و«أرض الخوف»، و«رسائل البحر»، وغيرها من الأفلام التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور.
وأكد الحضور أن المخرج داود عبد السيد لم يكن مجرد مخرج، بل مثقفًا صاحب رؤية، استطاع عبر أفلامه أن يطرح أسئلة المجتمع والحرية والهوية، وأن يمنح السينما بعدًا فلسفيًا وإنسانيًا نادرًا.
ويذكر أن المخرج الكبير داود عبد السيد رحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا، ومسيرة إبداعية ستظل مرجعًا للأجيال الجديدة من صُنّاع السينما، وشاهدًا على قيمة الفن حين يقترن بالصدق والوعي.
