الزراعة: 7 أسباب لانتشار "الجلد العقدي" و 5 طرق لمعالجته
كتب - ابراهيم رمضان
قالت وزارة الزراعة إن مرض "الجلد العقدي" أحد أهم الأمراض الفيروسية، التي تنتقل بين الحيوانات عن طريق الناقلات الحشرية خاصة الناموس ويسببه فيروس التهاب الجلد العقدي، حيث ينتشر بصورة معدية ووبائية بين الأبقار مسبباً التهاب جلدي مع ظهور عقد ودرنات على سطح الجلد مع التهاب الأوعية الليمفاوية وأوديما بالأرجل ومقدم الصدر مسبباً إهدار متصاعد لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض إنتاج اللبن، وكذلك العقم والإجهاض.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي لها - أمس - أن مرض الجلد العقدي يسبب تلف الجلد مما يسبب خسائر اقتصادية فادحة في مجال صناعة الجلود فيروس الجلد العقدي ينتمى إلى جنس فيروس جدري الأغنام والماعز، ويقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية إلى حد ما، ويمكنه البقاء حياً في القشور الجافة اللافات الجلدية، وفى الجلود المملحة لفترة طويلة قد تصل إلى 33 يوما.
وتجدر الإشارة إلى أن الآثار التي يتركها المرض على جلد الحيوان تستمر لفترة طويلة حتى تمام اختفائها، وهو ما قد يوحى للبعض باستمرار الإصابة، رغم كون الحيوان قد تم شفاؤه.
وأشار بيان الوزارة إلى أن المرض ظهر في مصر لأول مره عام 1985 إلا أنه ظهر بصورة اندلاع وبائي في خلال صيف عام 2006.
يعتبر المرض من الأمراض السيادية بجمهورية مصر العربية، حيث تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوضع خطط واستراتيجيات مكافحة المرض، والتي تتضمن التحصين السيادي ضد المرض خلال برنامج التحصين الذى يطبق بصورة دورية سنوياً بمقابل مادى طبقاً للقرار الجمهوري رقم 13 لسنة 2014 علاوة على التحصين الحقلي في حالة الطوارئ حول البؤر المصابة (في نطاق 10 كم) والتي يتم الإبلاغ عنها ضمن تنفيذ إجراءات خطط المسوح الوبائية المختلفة.
وعددت وزارة الزراعة أسباب انتشار المرض، بحسب بيان وزارة الزراعة في الأسباب التالية:
1-انتشار الناقلات الحشرية ومنها الناموس بالأخص خلال شهور الصيف، ويرجع ذلك إلى انتشار البرك والمستنقعات المائية والقمامة.
2-عزوف العديد من المربين عن التحصين كونه بمقابل مادي.
3-عدم قيام المربين بالإبلاغ الفوري عن ظهور حالات مرضية.
4-قيام المربين بالتخلص من الحيوانات النافقة بطرق غير صحية بإلقائها بالقنوات والمصارف المائية دون الرجوع الى أجهزة الطب البيطري.
5-قيام المربين بعلاج حيواناتهم على نفقتهم الخاصة كما يلجا بعض المربين الى شراء لقاحات خاصة مجهولة المصدر وتحصين حيواناتهم بمعرفتهم ودون اللجوء الى أجهزة الطب البيطري.
6-ارتفاع تكاليف العلاج للراس المصابة.
7- عدم كفاية إجراءات أجهزة المحليات نحو القيام بدورها في تنفيذ حملات الرش وتطهير البرك والمستنقعات والتخلص من القمامة
وعن طرق العلاج والقضاء على انتشار المرض فإن الخطوات اللازمة هي:
1-رفع درجة الوعي لدى مربي الماشية نحو الإبلاغ الفوري لأجهزة الخدمات البيطرية عند ظهور أعراض المرض.
2-رفع درجة الوعي لدى مربي الماشية لتقديم حيواناتهم للتحصين والالتزام بالبرنامج الموضوع من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لرفع مستوى الصد المناعي، حتى لا تكون الحيوانات عرضة للإصابة بالمرض.
3-رفع درجة الوعي لدى المربين للتخلص الآمن من الحيوانات النافقة بالطرق الصحية المتبعة في هذا الشأن، وكذا التنسيق مع الأجهزة المعنية بالمحافظات.
4-رفع الوعي بتطبيق نظم وإجراءات الأمن الحيوي في المزارع.
5-تكثيف حملات رش ومكافحة الحشرات والتخلص من المستنقعات والقمامة، يوصى باتباع بروتوكول العلاج الآتي:
- رش الحيوانات بالمطهرات وسوائل ملطفة للجلد
- استخدام الفيتامينات ورافعات المناعة لزيادة حيوية ومقاومة الحيوانات المصابة.
- استخدام مضادات حيوية لتجنب مضاعفات العدوي الثانوية بالبكتريا.
- استخدام مضادات الالتهاب وخافضات الحرارة للتحكم بدرجة الحرارة المرتفعة.
- ضرورة إعطاء العلائق عالية القيمة وسهلة الهضم للحيوانات المصابة.
- عزل الحيوانات المصابة بحظائر نظيفة خالية من المخلفات الحيوانية وجيدة التهوية على أن تكون النوافذ مجهزة بسلك مانع للناموس والحشرات.



