عودة النازحين لجنوب سوريا.. الأسد يحافظ على شعبه
كتب - مصطفى سيف
من مجهول إلى مجهول، ومن ضياع إلى تشريد، من المتسبب الجميع يلقي بالاتهامات على الرئيس السوري، بشار الأسد، بدعوى أنَّه المتسبب في قصف المدنيين ونزوحهم.
بحسب تقارير الأمم المتحدة فإن الصراع في سوريا شرّد ما يقرب من 320 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين، بينهم 60 ألفًا تجمعوا عند الحدود مع الأردن.
وطبقا لتقرير صدر الأسبوع الجاري، عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن 15 سوريًا على الأقل ماتوا داخل المخيمات قرب الحدود الأردنية؛ بسبب "لدغات العقارب والجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة".
وأفادت الأمم المتحدة، بأن أكثر من 320 ألفًا نزحوا من درعا بسبب القتال، ويعيش معظمهم في المخيمات قرب الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان دون مأوى أو طعام أو ماء، وينام آلاف في الصحراء.
الاتفاق الذي وقع أمس بعودة المواطنين السوريين إلى ديارهم من جديد؛ يكشف أن الرئيس السوري يحافظ على شعبه من التشريد.
ويرى بعض المراقبون المؤيدون للنظام السوري أنَّ عودة النازحين تمثل نقطة تحوُّل في الصراع السوري، خاصة أنَّه من المتوقع انتهاء هذا الصراع على أقل تقدير نهاية العام المقبل.
وأكَّد الأسد على ذلك مرارًا وتكرارًا داعيًا كل من يريد العودة إلى حضن الوطن أن يلقي سلاحه، مشددًا على أهمية المصالحة في سوريا، وهو ما ساهم في تزايد احتمالية تحويل الأمل في إنهاء الحرب على سوريا إلى واقع.
وكان قد قال الأسد من قبل إنَّ أغلبية السوريين لا يقبلون بالفيدرالية لأنها مقدمة للتقسيم، ولا يوجد مبرر بوجود الفيدرالية، وهو موضوع مفتعل الهدف منه الوصول لحالة مشابهة لحالة العراق.



