الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الإخوان ينقلبون على "السراج".. ومعارك ضارية في طرابلس

الإخوان ينقلبون على
الإخوان ينقلبون على "السراج".. ومعارك ضارية في طرابلس
كتب - عادل عبدالمحسن

بينما يتحدث الفرقاء الليبيون عن اقتراب إجراء انتخابات رئاسية ونيابية تقفز بهذا البلد من آتون سيطرة الميليشيات على مناطق واسعة في البلاد نشب نزاع مسلح في العاصمة الليبية طرابلس بين ميليشيات تعرف باسم اللواء السابع قادمة من ترهونة وميليشيات أخرى موالية لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، في مناطق قصر بن غشير جنوب شرق العاصمة.

اللافت في هذا الصراع ظهور الإخواني صلاح بادى يهدد بدخول طرابلس مستعيدًا ذكرياته الأولى عندما هاجم العاصمة الليبية منذ سنوات وأحرق المطار بطائراته مما دفع المجلس النيابي البرلمان إلى نقل مقره إلى طبرق شرق البلاد.

وكانت سيطرة "بادي" وميليشياته على العاصمة بمثابة انقلاب على الاستحقاق الشعبي بعد خسارة الإخوان في الانتخابات البرلمانية وهذه سمة معروفة عن الإخوان لا يذهبون إلى الشعب عندما يكونون متأكدين أنهم سيخسرون شعبيًا.

 كلمة صلاح بادي التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء تظهر بشكل واسع إمكانية انخراط قوات فجر ليبيا السابقة التي يعتبر "بادي" أبرز قادتها، كما يؤشر إلى وقوف المفتي المعزول الصادق الغرياني وقوى المؤتمر الوطني السابق وراء الميليشيات المهاجمة لطرابلس حاليًا.

وعلى صعيد العمليات العسكرية الجارية هناك صراع شرس بمنطقة صلاح الدين التي تشهد قتالًا مستمرًا وسط المزارع والمساكن، فيما تسمع أصوات قذائف وتفجيرات بشكل واضح في منطقة طريق المطار.

وهناك تعزيزات عسكرية تتدفق إلى تمركزات ميليشيات اللواء السابع التي تمكنت من احتلال جنوب شرق العاصمة، بالتوازي مع تعزيزات عسكرية رصدت في الطريق الساحلي قادمة من مصراتة.

وتحاول قيادات للميليشيات المتصارعة في المدينة جر الأهالي إلى آتون الحرب، ففيما دعا صلاح بادي، خلال كلمة مرئية، "الأهالي الشرفاء إلى المشاركة في الحرب" التي قال إنه جاء لطرابلس من أجل رد "الذل والمهانة عن أهلها"، أعلن من جانبه هيثم التاجوري عن "فتح مخازن السلاح أمام الأهالي لصد العدوان وكف المعتدي مهما طالت الحرب" بحسب منشور على صفحته الرسمية.

من جانبها لا تزال حكومة الوفاق تصدر بيانات تستنكر الاعتداء على العاصمة طرابلس وتدعو لوقف الاقتتال وتسليم المواقع العسكرية للجهات الأمنية التابعة لها، ورغم إعلانها في وقت سابق التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، إلا أن مديرية أمن طرابلس التابعة للحكومة نفت التوصل إلى اتفاق مع المسلحين المهاجمين لطرابلس، مشيرة إلى أنها ماضية في استعادة سيطرتها على المواقع العسكرية جنوب شرق المدينة

تم نسخ الرابط