خبراء يعددون مزايا التعاون الاقتصادي المصري- الأوزباكستاني
كتب - هبة عوض
زيارة تاريخية يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة أوزباكستان، في أول زيارة لرئيس مصري، لأوزباكستان منذ خمسينيات القرن الماضي، وتناولت المباحثات بين الرئيسين المصري والأوزبكي، علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات وسبل تطويرها، فضلا على مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاء الملف الاقتصادي على رأس الملفات التي تم مناقشة سبل الاستفادة المتبادلة للعلاقات الطيبة التي تجمع البلدين، حيث تم تشكيل اللجنة الأوزبكية- المصرية المشتركة، وتم التفاهم بشأن التعاون في مجالات الطاقة، واستعداد مصر للتعاون مع أوزبكستان في مجال تصنيع السيارات، وكذا بحث سبل تعزيز السياحة والتبادل الثقافي بين البلدين.
وفي هذا السياق قال الدكتور محسن خضير، الخبير الاقتصادي، إن أوزبكستان يمكنها تصدير عدد من المنتجات لمصر، لا سيما المتعلقة بالمجال الإلكتروني والسيارات والبتروكيماويات، ويمكن لمصر أن تصدر لها الأدوية والمعدات الطبية والسجاد المميكن والمفروشات والستائر والجلود والرخام والسيراميك والمنتجات البلاستيكية.
وشدد على أهمية استغلال دعوة الرئيسان إلى تفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال من كلا البلدين والمشاركة في المعارض التي تقام في أوزباكستان ومصر وتشجيع المحافظات من البلدين على عقد اتفاقيات تآخٍ فيما بينهما.
من جانبه أكد علي عقدة، الخبير السياحي، أن تنظيم الرحلات الجوية بين البلدين يسهم بشدة في تنشيط السياحة الوافدة من أوزباكستان إلى مصر وتوطيد العلاقات الثقافية.
ولفت إلى أهمية أن تجذب وزارة السياحة جنسيات مختلفة من السائحين، وزيادة الحركة من الأسواق الواعدة والناشئة ومنها السوق الأوزبكي، مع تنظيم حملات ترويجية مشتركة مع الجانب الأوزبكي لجذب السائحين من أوزباكستان إلى مصر.
وفي نفس السياق أكدت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن مصر الآن باتت مؤهلة لجذب الاستثمارات الآجنبية بمختلف القطاعات،
لا سيما بعد ما تم من تحسين البيئة التحتية والتشريعية والمالية والنقدية، لتأسيس مناخ استثماري، يمكن عبره طرح الفرص الاستثمارية الهائلة التي تمتلكها مصر، سواء بالداخل المصري، أو استثمارات موجهة لدول أخرى مرورا لمصر كبوابة لإفريقيا، أو متوسط لملتقى قارات العالم.
وأوضحت عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، كنز على أرض مصر، لموقعها الجغرافي الذي يتوسط قارات العالم، وكذا للميزات والتسهيلات التي تقدمها المنطقة للمستثمرين، ما سيجعل هناك منافسة دولية كبيرة، للاستثمار بهذه المنطقة.
ولفتت إلى أهمية تكثيف الاشتراك في المعارض الدولية المتخصصة التي تنظمها مصر، وكذلك المعارض المختلفة التي تعقدها أوزباكستان حتى يتسنى لرجال الأعمال الأوزبكيين التعرف على المنتجات المصرية.



