السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الأوقاف: الهجرة هي هجر ما نهى الله عنه وكف الأذى عن الناس ورعاية مصالح الأوطان

وزير الأوقاف: الهجرة
وزير الأوقاف: الهجرة هي هجر ما نهى الله عنه وكف الأذى عن الن

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إننا في حاجة ماسة في هذه الأيام إلى هجرة حقيقية إلى الله وتعاليمه، وهجرة لكل ما نهى عنه الله من معاصي، مشيرا إلى أن الإسلام الحقيقي ليس بالكلمات فقط أو العبادات فقط، بل المسلم الحقيقي هو من سلم الإنسان من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأعراضهم، مؤكدا أن مصر بلد الإيمان وستظل بلد سماحة الأديان وحاملة لواء الإسلام والوسطية، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليها.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف بمسجد الحسين بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية والذي حضره اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصالح عباس وكيل الأزهر الشريف نائبا عن شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية شوقي علام، وعبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب، ومحي الدين عفيفي، رئيس المجلس الأعلى للبحوث الإسلامية.

وقال إن من يخافه الناس أو يمقته أو لا يأتمنه على أنفسهم أو أولادهم ليس من الإسلام في شيء، موضحا أن هناك الكثير من المستجدات التي يجب أن يعتبر بها المسلم، ويخرج منها بالعبر، مستشهدا بقصة الهجرة إلى الحبشة، وأن الأذى عندما اشتد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أمر بالهجرة إلى الحبشة.

وأكد الوزير أن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر دولة الظلم ولو كانت مسلمة، مستشهدا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى الخروج للحبشة، لأن بها ملك لا يظلم عنده أحد، وحتى يجعل الله لهم فرجا مما كانوا فيه، فخرج المسلمون من أصحاب رسول إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة، وفرارًا إلى الله بدينهم.

وأشار إلى أن من أكبر العبر اتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته دليلا على الطريق من غير المسلمين لأنه كان كفئا وأمينا وأن العبرة في ذلك هي أن معيار الأعمال العامة هي الكفاءة والأمانة، داعيا إلى هجرة حقيقيه عن طريق كف الأذى ونصرة المظلوم وهجر ما نهى االله عنه.

وأوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن هناك حاجة الماسة إلى فهم مقاصد الأديان السماوية، وأنها مصدر للسعادة لا مصدرا للشقاء، وأنه حيث يكون البناء والتعمير وصنع الحضارة وصالح العباد والبلاد تكون مقاصد الأديان وفهمها الصحيح الدقيق، وحيث يكون الهدم والتخريب والإفساد فثمة طرق الانحراف عن مقاصد الأديان وعن سواء السبيل.

تم نسخ الرابط