الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

شهداء المنيا في سجل الشرف والتضحية.. صور

شهداء المنيا في سجل
شهداء المنيا في سجل الشرف والتضحية.. صور
تحقيق - علا الحينى

- أهالي الشهداء: أبناؤنا أحياء يرزقون ونحن أمهات الأبطال

سيذكر التاريخ في كل وقت وحين كيف قدم الشعب المصري أبناءه فداء لتراب الوطن، أسماء كثيرة وكثيرة في سجل الشرف والتضحية ليكون نصيب محافظة المنيا في آخر أسبوع فقط شهيدين.

محافظة المنيا احدى محافظات الصعيد التي اكتوت بنار الإرهاب وقدمت أبناءها فداء للوطن وراح الكثير من أبنائها في حوادث إرهابية متفرقة من جماعات الشر ليصل عدد الشهداء من المدنيين فقط واللذين راحوا نتاج حوادث إرهابية بالمحافظة ما يقرب من 35 شهيدا علاوة على 85 مصابا يتولى أمرهم المجلس القومي لشؤون الشهداء المصابين بخلاف الشهداء الأبرار من الجيش والشرطة من أبناء محافظة المنيا والتي تتولى قضاء أمورهم وزارتا الدفاع والداخلية.

وما بين أرقام ودفاتر ترصد أعداد وأسماء وتسجل بطولات رجال المحافظة تظل أوجاع أسرهم والتي نسعى يوما تلو الآخر لنسجلها من خلال الصحافة ليكون سجل الشرف مليئا بقصص ونماذج مشرفة، وأكثر المتألمين من أسر الشهداء والتي يبقى حزنها طويلا هي الأم التي لم تنس يوما أوجاعها وتتباهى يوما تلو الآخر بأنها أم البطل.

تقول والدة الشهيد أحمد ضاحي عباس، ابن قرية نزلة اسطال التابعة لمركز سمالوط، الذي استشهد بحادث البدرشين في شهر يوليو من العام الماضي، إن أحمد كان لنا كل شيء، وكان عائلنا الوحيد كان يعمل حتى في إجازته لتوفير لقمة العيش لنا فوالده توفي منذ 9 سنوات وشقيقه أقعده المرض.. أحمد كان طيب القلب رحيما بي، وكان دائما يطمئنني ويقول لي لا تخافي يا أمي سوف أنهي خدمتي وأعمل ليل نهار حتى نعيد بناء المنزل- فمنزلنا بيت صغير- وأزوج أختي وعندما تزوجت شقيقته لم يستطع حضور زفافها.

وقالت: أنا مش حزينة وابني مش هنساه ابني مات فداء لتراب مصر وإن شاء الله عندما يكبر شقيقه الأصغر سوف آخذه من يده وأسلمه بنفسي للقوات المسلحة ليستشهد هو الآخر فداء لتراب هذا البلد.

أما الحاجة زيناهم والدة الشهيد فراج محمد محمود ابن قرية أبو غرير بأبو قرقاص الذي استشهد في الهجوم الإرهابي بكمين رفح بشمال سيناء في شهر يوليو قبل الماضي ففي كل مرة نلتقي بها تؤكد لنا أنها ليست حزينة لأن ابنها في الجنة.

"أنا كنت حاسة إن ابني هيستشهد وآخر مرة كلمني فيها حسيت إني مش هشوفه تاني لكن ربنا مقويني ومصبرني، وأنا مش زعلانة لأن ابني بإذن الله في الجنة مع الشهداء، وربنا يصبر كل أم ولدها استشهد وهي في مكانة كبيرة ربنا اختارها ليها كان صديقي يحكي لي كل حاجة والحمد لله هو في مكان أفضل.

أما المجند بطرس مسعود ابن قرية التوم بأبو قرقاص فتقول والداته ابني كان يحبه الجميع، أمضى 3 سنوات بالخدمة العسكرية، وكان باقي على انتهاء خدمته أيام كنا نستعد لزواجه لكن ابني عريس في السماء فبطرس جهز شقته حتى يتزوج فيها، وكان دائما عندما يحصل على إجازة لا يتردد في العمل سواء في الحقول أو في القاهرة، ويرسل لنا المال ويأخذ لنفسه جزءا بسيطا، ورفض أن يتعلم وقرر العمل بالزراعة لمساعدتنا، فهو منذ أن كان صغيرا كان الجميع يحبه ويتعامل معه باحترام.

ومن بطرس إلى المجند إبراهيم لويس القبطي ابن عزبة طنيوس بقرية طحا الأعمدة بمركز سمالوط الذي استشهد خلال مشاركته في العملية الشاملة سيناء 2018، يقول والده أنه تمنى الشهادة ووهب حياته للوطن حتى إنه أطلق على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "شهيد تحت الطلب"

وكان متبقيا على انتهاء خدمته 4 شهور فقط لكنه كل يوم كان يتمنى أن يكون من بين الشهداء، رغم أن الشباب في عمره دائما تأخذهم الحياة لكن الجيش بيت الوطنية يعلم كل يوم دروسا في الوطنية للشباب.

تم نسخ الرابط