الميليشيات الإخوانية من النظام الخاص إلى حركة "سواعد"
كتب - محمد عمران
الإخواني أسامة ياسين اعترف باستهداف مقتحمي ميدان التحرير بواسطة الفرقة 95 إخوان
أجهزة الأمن فككت ميليشيات "أجناد مصر ولواء الثورة وكتائب حلوان وحركة حسم"
لم يكن تنظيم الإخوان يومًا جماعة دعوية، حيث احترفت أسلوب المافيا والماسونية في العمل بالخفاء وتحت جنح الظلام حيث يتشابه قسم الوكلاء والطاعة لأعضاء النظام الخاص للجماعة مع القسم للماسونية بأن يتم في الظلام بغرفة مغلقة، وعقب ثورة 30 يونيو سارعت الجماعة الإرهابية إلى تكوين ميليشيات كثيرة منها: (لواء الثورة وأجناد مصر وكتائب حلوان وحركة سواعد "حسم") واستطاعت أجهزة الأمن تفكيك خلاياها وملاحقتها ووأدها في المهد بعد ارتكاب هذه الميليشيات العديد من الجرائم الإرهابية من الاعتداء على رجال الشرطة والجيش واستهداف مؤسسات الدولة وتدمير الكثير من أبراج الكهرباء وممتلكات الشعب المصري.
الدكتور ثروت الخرباوي المحامي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية والذي ألف كتابًا عن هذه الجماعة أسماه "سر المعبد" قال: إن صناعة ميليشيات الإخوان لها تاريخان، الأول منها في عام 1939عندما أنشأها مؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا، حيث ارتكبت تلك الميليشيات العديد من الأعمال الإرهابية، منها اغتيال المستشار أحمد الخازندار، وإشعال النيران بمحكمة مصر في باب الخلق، وحريق سينما مترو، ومحاولتهم اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في 19 أكتوبر 1954.
وأضاف «الخرباوي» في تصريحات خاصة لـ«بوابة روزاليوسف» أن هذه الميليشيات قامت بارتكاب من العديد من الجرائم الإرهابية، منها اغتيال الزعيم محمد نور السادات، وأخفت فعلتها تحت اسم جماعة «الجهاد»، و«الجماعات الإسلامية»، موضحًا أنها حاولت إرهاب الجميع في ذلك الوقت.
وأكد أنه في عام 2007 في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في جامعة الأزهر قامت الجماعة الإرهابية بتنظيم عروض عسكرية داخل الجامعة تحت قيادة المرشد الراحل مهدي عاكف، الذي أكد أن جماعة الإخوان لديها 10 آلاف مقاتل تستطيع بهم محاربة الجيوش، موضحًا أن الجماعة الإرهابية كانت تستغل هؤلاء المقاتلين في مواجهة الشرطة والجيش.
وأوضح الخرباوى أن الإخواني أسامة ياسين الذي شغل منصب وزير الشباب في حكومة الجماعة الإرهابية، اعترف بنفسه بأنه كان يقود مجموعة من القناصين تسمى الفرقة 95 إخوان اعتلت أسطح العمارات بمحيط ميدان التحرير، وأطلقت النيران على مقتحمى ميدان التحرير، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وهو الأمر الذي اعتبره الإخوان بأنه سقطة من أسامة ياسين.
وفي العهد الحديث أكد أن من صنع ميليشيات الإخوان الإرهابي هو محمد كمال الذي قتل في مواجهة مع الشرطة، وعثر بحوزته على جميع الخطط التي كانت تسعى جماعة الإخوان إلى تنفيذها داخل الدولة المصرية وإشعالها، مؤكدًا أن هذا الإرهابي هو صناع الميليشيات الحديثة ووضع لها برامج تدريب من الحرس الثوري الإيراني لمواجهة الجيش المصري والشرطة.
وأوضح أن الإرهابي محمد كمال هو الذي أنشأ ميليشيات الجماعة الإرهابية والحركات التي أطلقت على نفسها « حركة سواعد مصر».. حسم، وحركة «أجناد مصر» وغيرها من الكيانات الإرهابية التي اغتالت الشهيد محمد مبروك، ووكلاء النيابة بالعريش، واغتيال النائب العام المصري الشهيد هشام بركات، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز.
وأشار إلى أن الإرهابي قام بعمل 3 أقسام في الجماعات الإرهابية، منها قسم للاغتيالات، وواحد للمتفجرات، وأخيرا لمواجهة الشرطة والجيش المصري، مؤكدا أن مصادر التمويل هو تركيا وقطر وإيران، وكانت تتم عمليات نقل الأموال من تركيا إلى مصر عن طريق الإرهابي جمال عشمت، ونقل الأموال من قطر إلى تركيا عن طريق المستشار السياسي الإسرائيلي لأمير قطر عزمي بشارة.



