السفارة الصينية بكانبيرا تفند اتهامات سيناتور أسترالية لبكين حول "مصيدة الديون"
فندت السفارة الصينية في كانبيرا انتقادات وجهتها السيناتور الأسترالية "كونسيتا فيرافانتي-ويلز" للتعاون الاقتصادي بين الصين ودول الباسيفيك، مؤكدة أنها قامت مجددا "بافتراء صارخ ضد الصين".
جاء ذلك في بيان للسفارة الصينية بأستراليا ، تعقيبا على مقال للسيناتور كونسيتا بعنوان "الصين المولعة بالقتال تظهر فجأة في كل مكان" تم نشره في صحيفة (ذي أستراليان) أمس /الجمعة/ وتحدثت فيه عن التعاون بين الصين ودول الباسيفيك و"مصيدة الديون".
وقالت السفارة الصينية –في البيان الذي نشرته وسائل إعلام صينية اليوم السبت- "الإدعاء السخيف والتافه الممتليء بعقلية الحرب الباردة عكس انسياق السيناتور وراء أحكام مسبقة وعجرفة وجهل."
وأضافت "حاولت السيناتور هذه المرة، في تكرار لكليشيه ما يسمى، مصيدة الديون، اثبات اتهاماتها التي لا أساس لها عبر نقل حديث رئيس وزراء تونجا أكيليسي بوهيفا والاستشهاد بمشروع ميناء هامبانتوتا في سريلانكا."
وتابعت السفارة أن رئيس وزراء تونجا أوضح بالفعل تصريحاته السابقة، وقال إن "الصين لا تهدف مطلقا إلى جمع الديون أو أخذ الأصول من تونجا بأية طريقة، وحافظت حكومتا تونجا والصين على اتصالات تتعلق بتسديد القروض الميسرة."
كما قال رئيس وزراء سريلانكا "رانيل ويكرمسينغي" أن "سريلانكا لم تسقط مطلقا في مصيدة ديون نتيجة لقروض صينية عالية الفائدة، ولم تتنازل عن السيطرة على موانيء حيوية استراتيجيا لتكون تحت سيطرة الصين."
وأكدت السفارة الصينية في أستراليا أنه سواء كانت مساعدة الصين مثمرة أم لا وسواء كانت كعكة أو مصيدة، فشعوب الدول الجزر صاحبة القول الفصل.مشيرة إلى أنه "على مدار السنين، قدمت الصين المساعدة للدول الجزر ذات الصلة في حدود قدراتها وبدون ربطها بأية شروط سياسية ارتكازا على الاحترام الكامل لإرادة حكومات دول جزر الباسيفيك وشعوبها وبالأخذ في الاعتبار حاجاتها التنموية. كما أجرت الصين بنشاط تعاونا اقتصاديا متبادل النفع مع تلك الدول. وعزز كل ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الجزر بكفاءة ونال إشادة واسعة منها."
وشددت على أن "التعاون بين الصين والدول الجزر شفاف ومفتوح.. لا يمكن لأحد إنكار النتائج الإيجابية لذلك التعاون وفقا لزعمه أو خياله.. أية محاولة لعرقلة تنمية العلاقات بين الصين والدول الجزر مصيرها الفشل".



