الرئيس السيسي يعلن دعمه لمبادرة شباب مصر للعودة إلى الإنسانية
كتب - بوابة روز اليوسف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت أن الشباب المصري أصبح رقما في عملية البناء والتنمية، التي تقوم بها مصر رغم التحديات التي تواجهها، معلنا دعمه لمبادرة الشباب المصري للعودة إلى الإنسانية.
وأضاف الرئيس السيسي - خلال كلمة عقب افتتاحه النصب التذكاري "لإحياء الإنسانية" على هامش فعاليات منتدى شباب العالم، المنعقد بمدينة شرم الشيخ - أن مصر أصبحت رقما صحيحا في إطار تقديم الحلول للأزمات الراهنة في العالم.
ودعا الرئيس السيسي، شباب العالم المجتمع في شرم الشيخ - خلال المنتدى - إلى الإبداع والمناقشات الجادة من أجل مستقبل أفضل، رغم الاختلافات بينهم.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي - عقب افتتاح النصب افتتاحه النصب التذكاري "لإحياء الإنسانية" على هامش فعاليات منتدى شباب العالم، المنعقد بمدينة شرم الشيخ - عن عظيم الفخر بشاب مصر الواعد الوارث بعظمة الأجداد والعازم على إنفاذ إرادته وتحقيق أماله وغايته، وقال "هؤلاء الشباب الذين لولا إصرارهم الواعي وحماسهم الإيجابي، ما كنا لنجتمع، هذا الإصرار، وذلك الحماس الموروث من الأجداد الذين صاغوا الحرف الأولى في كتاب الحضارة ووضعوا لهذا الحلم تاريخه ومستقبله".
وأبدى الرئيس السيسي انحيازه الكامل لشباب مصر - بصفة خاصة - وشباب العالم - عموما - مؤكدا أن حماس الشباب ووعيه، يصنع المعجزات ويبني الحاضر و"يعبر بنا جميعا للمستقبل بخطى راسخة وواثقة على مبادئ الحضارة الإنسانية".
ورحب الرئيس - في مستهل كلمته - بالنخبة المتميزة من شباب العالم والمهتمين بشئونه، قائلا "أتوجه إليكم جميعا بالتحية والتقدير لوجودكم هنا على أرض سيناء الغالية، ملتقى الشرق والغرب، ومقصد الباحثين عن السلام وملتقى التاريخ والجغرافيا، أرض الإله والأنبياء".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة عقب افتتاحه النصب التذكاري "لإحياء الإنسانية" بمدينة شرم الشيخ، إن شباب مصر الممتلئ حماسا وواعيا، والذي تأصلت فيه شخصية وطنه بالأعمدة السابعة للحضارة، والتي شكلت وجدانه وصاغة رؤيته الإنسانية وصنعت بداخله نقطة تلاق للحضارات والثقافات والأديان؛ أصبح الرقم الأهم في معركة بناء الوطن "التي نخوضها في مواجهة تحديات عديدة طالت الإقليم ومصر".
واستطرد الرئيس أن "شباب أمتنا" استطاع مجابهة التحديات وواجه الإرهاب بالفن والثقافة قبل السلاح وشرع في بناء الوطن، منوها إلى أن مصر صاغت - خلال سنوات قليلة - رؤية جديدة قائمة على العودة إلى الأصول الإنسانية ومبادئ الحضارة.
وأضاف الرئيس السيسي أن هذه الرؤية المصرية تسعى إلى استبدال أطروحات الصدام الحضاري بالتكامل والحوار وترسخ لفكرة احترام الاختلافات الثقافية واحتوائها بدلا من محاولات فرض الرؤى والأيدلوجيات بالقوة".
وأوضح أن هذه الرؤية نابعة من الثراء الحضاري المكون للشخصية المصرية بإبعادها السبع، مؤكدا أن مصر - التي كانت مبدأ الحضارة والتاريخ - اكتسبت أبعادا مكانية ثلاثة، ترتبط بامتدادها الإفريقي والأسيوي والمتوسطي ثم تطورت بامتزاجها بالأبعاد الحضارية اليونانية والرومانية والقبطية والعربية والإسلامية.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر أصبحت هي الرقم الصحيح في المعادلة الإقليمية والدولية الساعية لإيجاد حلول واقعية لهذه النزاعات والصراعات، والقادرة على زيادة الرقعة المشتركة التي ستجمع الفرقاء من أجل عالم أكثر سلاما واستقرارا ينعم بالمحبة والتأخي ويستعيد إنسانيته المفقودة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي - موجها حديثه إلى شباب العالم المجتمع في مدينة شرم الشيخ - "أجعلوا اختلاف أديانكم وألوانكم وأعراقكم وأجناسكم، قيمة مضافة لحلمكم وثراء لمستقبلكم ولا تتفرقوا أبدا أجعلوا كنزكم في رحلة إلى المستقبل الواعد المفعم بالسلام والاستقرار والتنمية".
وأعن الرئيس السيسي - في كلمته - دعمه لمبادرة شباب مصر للعودة إلى الإنسانية والعمل على إرساء قواعد السلام والمحبة والانحياز إلى الحوار الحضاري الإنساني، القائم على تعليم الأديان السمحة التي جعلت عمارة الأرض وحسن الخلق قاسما مشتركا أعظم بينها بعيدا عن التطرف والغلو لمعتقد أو دين.
وتعهد الرئيس بالعمل "ومعي المصريين" على نشر رسالات البناء والتنمية والعدل، "متسلحين بحقائق الحضارة المصرية الفريدة وشخصيتها المتميزة على مدار العصور".