العروسة والحصان "أيقونة" الاحتفال بمولد النبي بالغربية

كتب - عاطف دعبس

ما زالت عروسة المولد والحصان الحلاوة هما أيقونة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فالطفلة تحب العروسة اللذيذة بشكلها الجميل وألوانها الزاهية، والصبي يحب الحصان بشنبه الحلاوة، وحتى العرسان يشترون العروسة والحصان لبعضهما في مولد النبي، وتبقى العروسة والحصان في غرف الصغار من السنة للسنة ثم تتحول لمهلبية ومربى.

وفي الغربية توجد- قيثارية طنطا- والتي تعتبر أقدم وأشهر منطقة لصناعة حلوى مولد النبي بمختلف أنواعها بما فيها العروسة والحصان فهي عبارة عن شارع كبير يجمع محلات ومصانع ومعارض صناعة الحلويات الشرقية واللعب الحلوى

ومن أشهر المصانع التي لها أسماء في تاريخ صناعة العروسة والحصان بقيثارية طنطا عبد العال بدر وأولاده ومحمد السمنودي وسعيد شلبي وجابر صليب وأحمد عبد الجواد وحمادة ورضا السمنودي وأولاد الشنواني وعبد الله فوزي ومحمد بر.

هذا بخلاف أشهر مصانع الحلويات الشرقية العريقة والتي تشتهر بها طنطا وتغنى بحلاوتها المطربون- خد حُمص وحلاوة من طنطا خد-

ومن أشهر هذه المصانع والمعارض العريقة سعيد عرفة وإبراهيم عرفة والبشبيشي وَعبد الفتاح مرزوق والفرخ وعوارة والفلاح ومن أحدث المعارض والمصانع كريز وذهب والروبي والصردي وعدلي.

ويقول فتحي محمد دعبس أشهر حلواني نواشف ويقصد بها الفولية والحمصية والسمسمية والمربات، ثم اللعب في طنطا إن صناعة اللعب ويقصد بها العروسة والحصان انحصرت بشكل كبير ولكن مازالت الصناعة موجودة لكن بنسبة قليلة وهي موسمية وترتبط بالاحتفال بمولد النبي وسوقها محدد بهذه المناسبة الشريفة.

والحلاوة تاريخيا بدأت في العصر الفاطمي وامتدت حتى الآن وكلما تصورنا أنها انحصرت نجدها تعود وبقوة عاما بعد عام.

ودخلت الألوان الزاهية على العروسة والحصان لتجذب الأطفال وحتى الكبار ويوجد فنانين للمهنة يبدعون كل عام لتقديم أشكال جديدة ومتنوعة.

وقال فؤاد الشامي، صاحب مصنع بمنطقة المحجوب في المحلة نعمل بالمهنة منذ أربعين عاما ونصنع العروسة والحصان من السكر والمياه، وأول مرحلة تبدأ بخلطهما في أحد الأواني الضخمة على درجة حرارة مرتفعة ليتم تحويلها إلى مادة سائلة ثم تفرغ في قوالب خشبية- الاستنبطا- بالأشكال المعروفة للعروسة والحصان ثم تجفف عن طريق وضعها في الهواء حتى تدخل المرحلة النهائية بتزيينها بالألوان المختلفة".

وقال ما زال الإقبال معقول رغم زيادة سعر الخامات وتبدأ الأسعار من 20 وحتى 200 جنيه ولَم تتمكن الأشكال البلاستيكية القادمة من الصين من القضاء على الحصان والعروسة الحلاوة البلدي حتى الآن.