الشهيد النعماني.. ضابط شرطة من طراز "ساطع"
كتب - محمد هاشم
- النعماني قبل وفاته: أصبت بطلقة محرّمة دوليا تعرف بـ"دمدم" أثناء إنقاذ أهالي بين السريات بعدما اعتلي قناصة أسوار الجامعة وقتلوا 15 منهم
- ظل 3 شهور في غيبوبة في إسبانيا.. وعاد بعد رحلة علاج زادت على العام
يمكن اعتباره مثالا لرجل الشرطة المنضبط صاحب الأخلاق الرفعية، الذي كان ضحية الارهاب الأعمى، حيث فقدته الداخلية اليوم بل الشعب المصري.
إنه العقيد البطل ساطع النعماني شهيد العمليات الإرهابية، الذي وافته المنية فجر اليوم بالعاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع المرض، والذي أصيب بالعمى من طلقه محرمه دوليا أصيب بها في الفم.
بدأت تجربتي الشخصية مع العقيد ساطع عندما التقيت به في محكمة جنوب الجيزة، وكنت محررا قضائيا، حيث تعرفت عليه حين كان مسؤولا عن تأمين المحكمة، واحتسيت القهوة بمكتبه، وكان داعما لي في تغطية المجريات القضائية، ثم انتقل بعد ذلك لقسم بولاق الدكرور للعمل نائبا للمأمور.
وروى النعماني في أول حوار صحفي معي مأساة إصابته، وذلك اثناء لقائي به داخل وزارة الداخلية.
وأكد لي أن قناصة اعتلوا اسوار جامعة القاهرة أثناء إنقاذه العشرات من أهالي بين السرايات، بعدما اعتدوا عليهم وقتلوا 15 منهم وأصابوا 60 آخرين ودمروا 70 محلا مملوكة للمواطنين، مضيفا: ظلت العناصر المسلحة يطلقون الرصاص على الأهالي والمارة ببين السرايات واشتبكوا معهم، ما أسفر عن مقتل أهالي لا ذنب لهم إلا الوجود بالمنطقة مصادفة، حيث أطلق القناصة الرصاص بصورة عشوائية.
وأثناء الاشتباكات نزل النعماني لتدارك الموقف والسيطرة على الامور فأصابته رصاصة في فكه، ولم تخرج من فمه بل انفجرت داخل الفم لتقطع العصب البصري ويصاب البطل بعمى كلى، وظل 3 شهور في غيبوبة في إسبانيا وعقب ذلك فاق من الغيبوبة وعاد بعد رحلة علاج امتدت لأكثر من عام خارج البلاد.
وفجر النعماني مفاجأة أن الرصاصة التي أصابته محرمة دوليا وتسمى (دمدم) وهي عبارة عن رصاص ينفجر في الهدف بعد إصابته، واستقرت الرصاصة في فكه.
وأكد النعماني في حواره السابق معي أن وزارة الداخلية وفرت جميع الإمكانيات والرعاية له وجميع المزايا والحقوق حصل عليها.
- النعماني قبل وفاته: أصبت بطلقة محرّمة دوليا تعرف بـ"دمدم" أثناء إنقاذ أهالي بين السريات بعدما اعتلي قناصة أسوار الجامعة وقتلوا 15 منهم
- ظل 3 شهور في غيبوبة في إسبانيا.. وعاد بعد رحلة علاج زادت على العام
يمكن اعتباره مثالا لرجل الشرطة المنضبط صاحب الأخلاق الرفعية، الذي كان ضحية الارهاب الأعمى، حيث فقدته الداخلية اليوم بل الشعب المصري.
إنه العقيد البطل ساطع النعماني شهيد العمليات الإرهابية، الذي وافته المنية فجر اليوم بالعاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع المرض، والذي أصيب بالعمى من طلقه محرمه دوليا أصيب بها في الفم.
بدأت تجربتي الشخصية مع العقيد ساطع عندما التقيت به في محكمة جنوب الجيزة، وكنت محررا قضائيا، حيث تعرفت عليه حين كان مسؤولا عن تأمين المحكمة، واحتسيت القهوة بمكتبه، وكان داعما لي في تغطية المجريات القضائية، ثم انتقل بعد ذلك لقسم بولاق الدكرور للعمل نائبا للمأمور.
وروى النعماني في أول حوار صحفي معي مأساة إصابته، وذلك اثناء لقائي به داخل وزارة الداخلية.
وأكد لي أن قناصة اعتلوا اسوار جامعة القاهرة أثناء إنقاذه العشرات من أهالي بين السرايات، بعدما اعتدوا عليهم وقتلوا 15 منهم وأصابوا 60 آخرين ودمروا 70 محلا مملوكة للمواطنين، مضيفا: ظلت العناصر المسلحة يطلقون الرصاص على الأهالي والمارة ببين السرايات واشتبكوا معهم، ما أسفر عن مقتل أهالي لا ذنب لهم إلا الوجود بالمنطقة مصادفة، حيث أطلق القناصة الرصاص بصورة عشوائية.
وأثناء الاشتباكات نزل النعماني لتدارك الموقف والسيطرة على الامور فأصابته رصاصة في فكه، ولم تخرج من فمه بل انفجرت داخل الفم لتقطع العصب البصري ويصاب البطل بعمى كلى، وظل 3 شهور في غيبوبة في إسبانيا وعقب ذلك فاق من الغيبوبة وعاد بعد رحلة علاج امتدت لأكثر من عام خارج البلاد.
وفجر النعماني مفاجأة أن الرصاصة التي أصابته محرمة دوليا وتسمى (دمدم) وهي عبارة عن رصاص ينفجر في الهدف بعد إصابته، واستقرت الرصاصة في فكه.
وأكد النعماني في حواره السابق معي أن وزارة الداخلية وفرت جميع الإمكانيات والرعاية له وجميع المزايا والحقوق حصل عليها.



