الجامعة العربية تنظم منتديي الشباب والمجتمع المدني
كتبت - شاهيناز عزام
تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة لبنان بصفتها رئيس القمة العربية التنموية الرابعة (بيروت 2019) منتديي الشباب والمجتمع المدني، يومي 12 و13 من الشهر الحالي، تأكيدا من الدول الأعضاء على متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية ذات الصلة من جهة، ومن جهة أخرى إدراكها للدور المحوري والمركزي الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني بكل أطيافه والشباب العربي بجميع جنسياته في الدفع بعجلة المسار التنموي في المنطقة وطنيا وعربيا في مسارها الصحيح، ليكونوا الداعم الحقيقي للاستراتيجية العربية للتنمية المستدامة.
ويأتي ذلك تتويجًا لجهود الجامعة العربية في دعم منظمات المجتمع المدني العاملة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وفي دعم الشباب العربي.
ويهدف منتدى المجتمع المدني في نسخته الرابعة لعام 2019 إلى وضع خارطة طريق لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للمساهمة الفاعلة في الجهود الرامية إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتنفيذ العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني من خلال تقديم برامج مساندة في مجال التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والمساهمة في خفض معدلات الفقر وغيرها من الموضوعات ذات الصلة والتي في مجملها تمكن من تحقيق التنمية المنشودة على كل الأصعدة، وبما يمكن المواطن العربي من العيش في أمن ووئام مجتمعي.
وسيشكل منتدى الشباب العربي المنبر الأساسي للشباب في القمة للمساهمة في صياغة السياسات حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية التنموية، وسيتناول المنتدى الطرق التي تمكن الشباب من المساهمة في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، ويهدف إلى تفعيل دور الشباب في إحداث التغيير في مجتمعاتهم والعالم, والاستثمار فيهم ومنحهم المزيد من الفرص والدعم، كي تفسح المجتمعات العالمية للشباب من أبنائها، ليتقدموا الصفوف كقوى إنتاجية إيجابية وكي يتم توفير الفرص لهم، واستثمار طاقاتهم في البناء والإنتاج وان يكونوا لبنة أساسية في بناء مجتمعات قوية، وتعزيز دور الشباب في اكتساب أهمية إضافية كونهم الشريحة الأكبر في مجتمعاتهم والعالم.
وقالت السفيرة دكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية أن منتدى المجتمع المدني يهدف إلى التوصل لمقاربة عربية شاملة تكون بمثابة خارطة طريق للتشبيك الصحيح والقوي بين منظمات المجتمع المدني والحكومات العربية، من خلال تشجيعها على وضع خطط قصيرة المدى لتنفيذ الأهداف التنموية 17 في المنطقة العربية، وبما يرفع من سقف التفاعل والإنتاجية وسقف المردود الاقتصادي لدى الدول الأعضاء.
وأضافت أبو غزالة أنه في حين يهدف منتدى الشباب إلى المساهمة في وضع مقترحات عملية تساهم في تمكين الشباب وتطوير إمكاناته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية، وبما يسهم كذلك في تعزيز دوره لدعم الجهود الرامية للقضاء على الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى نشوب ظاهرة الإرهاب، مشيرة إلى أنه ذلك من خلال شراكة فاعلة بالشباب مع كافة الجهات ذات الصلة على كل المستويات الوطنية، الإقليمية والدولية بما يحقق الأمن والوئام المجتمعي للدول العربية، ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يخرج كلا المنتديين "الشباب والمجتمع المدني" برسائل إلى القادة حول تعزيز دور الشباب لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ضمن منظومة متكاملة وشراكة فاعلة مع كل الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكدت أبو غزالة على تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في الشراكة والتضامن مع المؤسسات الحكومية لتنفيذ المبادرات الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، وبما يعزز من دعائم الاستثمار في رأس المال البشري عربيًا وإقليميًا.



