خبراء ومتخصصون يناقشون قضايا ومستجدات ذوي القدرات الخاصة بثقافة المنيا
المنيا - علا الحينى
ضمن حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على تسليط الضوء على جميع فئات المجتمع ككل ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتناول أهم القضايا الخاصة بهم بفرع ثقافة المنيا، انطلقت فعاليات المؤتمر الأول لذوي القدرات الخاصة بعنوان "تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمع المصري، "قضايا ومستجدات"، ويرأسه الدكتور بهجت محمد رشوان عميد كلية الخدمة الاجتماعية بسوهاج على مسرح ديوان عام محافظة المنيا، وبحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والثقافية بالمحافظة.
بدأت الفعاليات بافتتاح معرض لمنتجات ومشغولات يدوية لذوي الاحتياجات الخاصة. كلمة السكرتير العام وقال فيها إن مصر والعالم يحتفلان في 3 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف زيادة الوعي بقضاياهم وحقوقهم، مشيراً إلى أن هذه الشريحة من المجتمع توليها الدولة اهتماما بالغاً من خلال العمل على تحقيق مطالبها وتمكينهم في المجتمع الذين يعيشون فيع وتمتعهم بكافة الحقوق.
وأوضح الدكتور عيد عبد الواحد عن تأهيل هذه الفئة، واستخدام طاقاتهم وتمتعهم بجميع الرعاية الكاملة في المجتمع، وأشارت الدكتورة هبة حمدي أبوزيد في كلمتها أن هذا المؤتمر يؤكد على الالتزام بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، موضحة بعض الإنجازات التي تحققت من أهمها صدور قانون رقم 10 لسنة 2018 الذي تتضمن في بنوده تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.
عقب ذلك كرم خالد إسماعيل مدير عام الفرع الضيوف بإعطائهم درع الإقليم وشهادة تقدير لكل من سحر شحاتة موسي، حسين إبراهيم أبو العلا، طارق محمد عبدالرحيم، ود. هبة حمدي أبوزيد، دكتور بليغ حمدي، دكتور سحر حسين، رشا منصور، أشرف عتريس، ومريم نصيف.
وأعقب ذلك عرض فني وفقرات غنائية لطلاب مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، أداء تعبيري بعنوان "حسن ونعيمة"، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة.
وافتتح المؤتمر جلساته البحثية بجلسة أدارها الدكتور محمود معاذ وتحدث فيها دكتور بليغ حمدي مدرس بكلية التربية جامعة المنيا ودكتورة سحر حسين مدرس بكلية التربية جامعة المنيا، والجلسة الثانية أدارها الدكتور موسي نجيب موسي وتحدث خلالها كل من رشا منصور رئيس مجلس إدارة شباب التحدي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وأشرف عتريس أخصائي ثقافي بقصر ثقافة المنيا.
ودارت مناقشات وتساؤلات بالجلسات كان مضمونها مطالبة الدولة بتعديل نسبة 5٪ وآليات دمج ذوي الاحتياجات في مدارس التربية والتعليم مع الأسوياء، وحمايتهم من التنمر وكيفية تغير فكرة المجتمع عن المعاقين.
واختتمت الجلسات بإعلان رئيس المؤتمر التوصيات أوضح فيها تفعيل وتكثيف برامج التوعية لأفراد المجتمع لذوى الاحتياجات واحتياجاتهم، تكثيف دراسات الاحتياجات وما يواجههم من معوقات قد تعوق خطط الدمج، مع ضرورة توافر وتطبيق برامج الدمج الاحتياجات، ضرورة التزام مؤسسات المجتمع باستيعاب النسبة المقررة قانونيا وضرورة كفالة حقوقهم، ضرورة إنشاء قناة رسمية متخصصة لذوى الاحتياجات تخاطبه لا تتكلم عنهم، إصدار سلسلة موجهة لهم وليس الحديث عنهم، وضع برامج دراسية وتعليمية ليس لمجرد الدمج، وإنما لاكتشاف مواهبهم ومهاراتهم بما يعود بالفائدة على المجتمع.
وطالب دكتور بهجت بإصدار قاموس جديد يحدد ويوحد المصطلحات المتعلقة بذوي الاحتياجات يستخدم في الإعلام والتأهيل والأبحاث وكل ما يتعلق بشأنهم، وأشار إلى ضرورة عقد مؤتمرات وندوات مكثفة لتغيير الثقافات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة لتغطى جميع أنحاء الجمهورية، مع وضع ذوي الاحتياجات على سلم الأولويات داخل المجتمع، وكذلك تعديل برامج التعليم لتنمية قدرات ومهارات المعاق، وكذلك توحيد الجهود وتوافر الميزانيات المخصصة للمعاق بما يضمن تأهيل حقيقي له.
كما أوصى رئيس المؤتمر بضرورة توفير كليات ومعاهد قادرة على تخريج أخصائي مهني متمكن قادر على تدريب الأسر المتعاملين مع المعاق، وضرورة توافر أماكن ترويحية مناسبة لطبيعتهم، وشدد على ضرورة وضع قاعدة بيانات على مستوى الجمهورية عن ذوي الاحتياجات لاستخدامها عند تقديم الخدمات واختتم التوصيات بضرورة وضع تصنيف للمعاقين وعقد مؤتمرات لكل نوع على حدة لتناولها تناول شامل ومتعمق مع إنشاء جمعيات تأهيلية لذوي القدرات الخاصة.



