وزيرة الثقافة: مؤتمر الأدباء يبرز وعيهم بدور الصناعات الثقافية في التنمية المستدامة
كتب - محمد خضير
أطلقت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، واللواء مجدي الغرابلى محافظ مطروح فعاليات الدورة الـ 33 من المؤتمر العام لأدباء مصر، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد عواض، وتأتى تحت عنوان المنتج الثقافي بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة، وتحمل اسم رائد الاقتصاد الوطني طلعت حرب ويترأسها الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، بأمانة الشاعر محمد عزيز وتتواصل حتى 21 ديسمبر، وذلك بقصر ثقافة مطروح، وبحضور القيادات الشعبية والتنفيذية مع كوكبة من المثقفين والشخصيات العامة.
بدأت المراسم بافتتاح معرضين كتب من إصدارات قصور الثقافة وهيئة الكتاب وآخر تشكيلي من إبداعات فناني المحافظة، تلاه معرض مراسم سيوة إلى جانب ورش فنون الحرف اليدوية والبيئية، كما استقبل الضيوف فرقة أطفال مطروح للفنون الشعبية.
بعدها وداخل المسرح عزف السلام الوطني، وتم عرض فيلم تسجيلي، تناول معالم مطروح، كما ضم لقطات من أهم فعاليات الدورات السابقة للمؤتمر.
ثم عبرت وزيرة الثقافة عن سعادتها بإقامة هذه الدورة في مطروح واحة السحر والجمال، موجهة الشكر لمحافظها على الاستضافة، وقالت إن اختيار موضوع المؤتمر يبزر وعى الأدباء والمفكرين في كل أنحاء مصر، بدور وقيمة الصناعات الثقافية في التنمية المستدامة.
وأشارت إلى مبادرة اختيار عاصمة للثقافة المصرية سنويًا، ترتبط بالمحافظة المقام بها المؤتمر العام السنوي للأدباء، والتي بدأت هذا العام بمرسى مطروح كما يأتي في إطار الخطوات الجادة الهادفة إلى تحقيق العدالة الثقافية وبناء الإنسان، ووسط ترحيب كبير من الحضور، أعلنت تخصيص زيادة مالية بنسبة 25 % لميزانية أندية الأدب، إضافة إلى الزيادة السابقة التي تم اعتمادها بالفعل اعتبارًا من العام المالي الجديد ثم أطلقت الفعاليات.
وقال محافظ مطروح: إن افتتاح المؤتمر يتواكب مع الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية، مضيفا أن المحافظة تمتلك إرثًا ثقافيًا متفردًا وهوية وطبيعة، خاصة وأنه نجح أبناؤها في الحفاظ عليه، مؤكدًا توفير كل الإمكانات المتاحة لنجاح فعاليات اختيار مطروح عاصمة للثقافة المصرية ٢٠١٩.
وأوضح رئيس هيئة قصور الثقافة أن حرية الكلمة والتعبير الإبداع هو السبيل لمواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن نجاح الصناعات الثقافية يعتمد على التعاون بين المؤسسات المتخصصة والمثقفين والمفكرين للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأعلن رئيس المؤتمر عن سعادته باختياره رئيسًا لهذه الدورة، مؤكدًا دور الفكر والأدب ورموزهما بأعمالهم الخالدة في إلهام الأجيال وحثها على استشراق المستقبل مشيرًا أن صناعة الثقافة والإبداع هي صناعة الحياة في وجه صناع الموت وأن قوة مصر الإقليمية والدولية نبتت من ريادتها الحضارية والإبداعية.
وأكد أمين عام المؤتمر أن الثقافة تعد محورًا رئيسيًا لتحويل نمط السلوك الإنساني إيجابًا، لذا تم اختيار محاور المؤتمر لتواكب قضايا الحرية وبناء الإنسان والصناعات الثقافية.
أعقب ذلك تبادل الدروع التذكارية بين وزير الثقافة ومحافظ مطروح، كما تم إهداء درع الهيئة للدكتور مصطفى الفقي والشاعر محمد عزيز ولاسم رائد الاقتصاد الوطني طلعت حرب، ثم سلما عبد الدايم والغرابلى التكريمات، لكل من الدكتور أحمد درويش عن النقاد، الشاعر حاتم مرعي عن أدباء الوجه البحري، الشاعر حسين صالح خلف الله عن أدباء الوجه القبلي، الشاعر علاء أبو خلعة عن مطروح، الروائية مي خالد عن الأديبات، محمد لطفي عن الإعلاميين، الباحث عصام ستاتي والشاعر محمود الأزهري من الراحلين.
