جريمة تهز إسبانيا.. والقتيل كلب!

كتب - عادل عبدالمحسن

عمدة يفتح تحقيقاً في الواقعة.. والضابط القاتل حزين على فعلته

لقي كلب مصرعه رميا بالرصاص على يد الشرطة، ما أدى إلى اندلاع أعمال شغب ضخمة بمدينة برشلونة الإسبانية.

وأثارت الحادثة المروعة احتجاجات جماعية من جماعات حقوق الحيوان في المدينة مع أكثر من 200 مشارك في احتجاج يوم الأربعاء الماضي.

وتظهر لقطات فيديو مثيرة للإزعاج أن الحيوان الجريح ما زال يهزّ ذيله قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بينما يتم احتجاز مالكه من قبل الضباط.

وقالت الشرطة إن الكلب هاجم ضابطا، لكن شهود عيان قالوا إنه كان ينبح فقط.

ويقال إن الحادث قد بدأ عندما اقترب ضابطان من رجل بلا مأوى يملك كلباً، وطلبا منه أن يقوم بتقييد كلبه بالسلاسل، لكن الرجل رفض ربط الكلب الذي هاجم أحد الضباط فأطلق عليه الضابط الآخر الرصاص فأصابه في رأسه.

وينفي شهود عيان رواية قيام الكلب بمهاجمة رجل الشرطة، ويقول أحدهم يدعى كارلوس لصحيفة "إل باييس" إن الضباط "تحدثوا بفظاظة إلى صاحب الحيوان"، مضيفًا: "الكلب أصبح عصبيا وبدأ ينبح على أحد رجال الشرطة، دون أن يعضه، كان ذلك عندما أخرج أحد الضباط عصا قابلة للتمديد وهدد صاحب الكلب، وأخرج الضابط الآخر مسدسه وأطلق النار على رأس الكلب"

وعلى أثر ذلك أمسك صاحب الكلب لوح التزلج الخاص به وضرب الضابط في الرأس، ما أدى إلى فقدانه سنًا، ليتم القبض عليه واتهم بالاعتداء على ضابط شرطة.

وقالت الشرطة إن الضابط نادم على إطلاق النار على الكلب، لكنه أضاف أنه تصرف دفاعًا عن النفس.

وقد وضع في إجازة مرضية بسبب إصابة في ساعده وأسنانه المكسورة.

وقد طلب PACMA، وهو حزب سياسي نشط للحيوانات، وغيرها من منظمات حقوق الحيوان من الضابط الإجابة عن سلوكه.

وقالت لورا دوارت، المتحدثة باسم PACMA، إنها تقوم بتحليل القضية لمعرفة ما إذا كانت تريد تقديم شكوى ضد الشرطي.

لقد طلبوا من السلطات التحقيق والتحقق مما إذا كان بإمكانهم تبرير سلوك الضابط الذي فتح النار في مكان عام.

وقد أرسل أدا كولاو، عمدة مدينة برشلونة، بيانا صحفيا قال فيه إنه سيحقق في القضية بسبب الغضب الناجم عن وفاة الحيوان.