المشروعات الكبرى خلال 2018 تعيد جمال "عروس الصعيد"
المنيا - علا الحينى
ظل الصعيد لسنوات طويلة محروم من التنمية ليأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ليضع الصعيد وتنميته نصب عينيه في التنمية لتحظى المنيا عروس الصعيد بعدد من مشروعات التنمية والخير التي يجني ثمارها المواطن المنياوي.
سواء مشروعات بنية أساسية وإعادة إحياء صناعات استراتيجية وتشغيل مشروعات توقفت لفترة طويلة العمل توفر معها العديد من فرص العمل
"بوابة روزاليوسف" رصدت أبرز الإنجازات التي شهدتها عروس الصعيد محافظة المنيا خلال عام 2018
في البداية يقول اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن الإنسان المصري يعد من أهم أولويات الدولة في المرحلة القادمة ومن هنا يأتي الاهتمام بتطوير وتحسين كافة الخدمات المقدمة له.
مؤكدا أن الدولة أصبحت تعمل وفق منظومة مؤسسية تتكامل فيها وتترابط جميع المصالح ولا تتأثر كثيرا بالأشخاص فكل منا يكمل ما بدأوه السابقون في تناسق وتناغم تام، بهدف تحقيق المصلحة العليا للدولة.
محور التنمية
في بداية عام 2018 بدأت أعمال إنشاء محور سمالوط على النيل بمدينة سمالوط، الذي يربط بين منطقة شرق النيل بالغرب بطول 24 كيلومترا وبتكلفة تقديرية تصل إلى 1.5 مليار جنيه، ويعد إنشاء الكوبري أهمية استراتيجية حيث سيساهم في تيسير حركة النقل وجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة الصناعية بالسرارية شرق النيل مما سيساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على أرض المحافظة.
مصنع سكر جديد
وفي شهر فبراير من عام 2018 وقعت المحافظة مع مجموعة الغرير الإماراتية، عقدا لإقامة مصنع لإنتاج السكر من البنجر، يعتبر من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها بالمحافظة بإجمالي استثمارات تقدر بحوالي مليار دولار، وسيسد المصنع العجز بنسبة 75% من استيراد مصر للسكر، بإنتاج ما يقرب من مليون طن سنويا، ويتضمن المشروع استصلاح 181 ألفا و100 فدان صحراوي غرب المنيا، لزراعة مليون طن بنجر وإقامة مصنع سيكون أكبر مصانع السكر في أفريقيا والشرق الأوسط، وقادرا على تكرير نحو 900 ألف طن من السكر الخام في غير مواسم الحصاد.
ويوفر المشروع 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتبلغ تكلفة إنشاء المصنع فقط 450 مليون دولار لسد الفجوة خلال 4 سنوات، والمصنع به استثمارات محلية بنسبة محددة، وسيتم إنشاؤه بنسبة 33% للغرير الإماراتية والباقي محلي.
غزل ونسيج
كما شهد مطلع عام 2018 إعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج بالمحافظة بعد توقف 15 عامًا من خلال افتتاح محلج شركة الأمير لتصدير الأقطان، بالمنطقة الصناعية شرق النيل، والمقام على مساحة 63 ألف متر، والطاقة الإنتاجية للمحلج تتراوح بين 75– 100 ألف قنطار سنويًا، ويوفر 75 فرصة عمل مباشرة، و150 فرصة عمل غير مباشرة.
ويعمل المحلج من خلال حلج الأقطان الزهر وفصل القطن الشعر عن البذرة، ويصدر القطن الشعر حسب حاجة العملاء المستوردين وحسب المواصفات الغزلية التي يتطلبها سوق الغزل، كما أن المحلج به نوعان من البذرة، وهي بذرة التقاوي، حيث يتم إعدادها وتبخيرها تمهيدا لتحويلها إلى الجمعيات الزراعية تسليمها للمزارعين للموسم القادم، والبذرة التجاري يتم إعدادها وتبخيرها تمهيدا لتحويلها إلى المعاصر لعصرها وإنتاج زيت بذرة القطن والاستفادة من اللب الناتج من العصر في تصنيع العلف الحيواني.
المنطقة النسيجية
وفي شهر سبتمبر وافقت وزارة التخطيط على تخصيص 100 مليون جنيه لترفيق أول منطقة حرة للصناعات النسيجية بالصعيد والمقامة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 9 لسنة 2018 على مساحة 306.7 فدان والواقعة بمنطقة التوسعات جنوب المنطقة الصناعية بالمطاهرة بشرق النيل، وقد أعلنت وزارة الاستثمار عن استكمال الاعتمادات.
تدوير
وفي منتصف شهر نوفمبر تم تشغيل مصنع إعادة تدوير المخلفات، بقرية عطف حيدر بمركز العدوة، بعد توقف دام سنوات ويساهم بشكل كبير في التخلص من مشكلة القمامة والمخلفات، التي تعد من أكثر التحديات التي تواجه المحافظة، حيث من المتوقع أن تشهد المحافظة طفرة في منظومة النظافة عقب افتتاح المصنع لإنتاج الوقود البديل من خلال إعادة تدوير المخلفات. ويقام المصنع على مساحة 6 أفدنة، وبلغت التكلفة الإجمالية لتجديده حوالي 32 مليون جنيه ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال اتفاقية مبادلة الديون المصرية- الإيطالية، ويستقبل 300 طن قمامة تقريبا ومخلفات يوميا من مراكز العدوة ومغاغة وبني مزار.
المتحف الآتوني
وفي مطلع شهر ديسمبر أعلن البرلمان الألماني "البوندستاج" عن رصد مبلغ 10 ملايين يورو من ميزانية الحكومة الألمانية لعام 2019-2020 لاستكمال المتحف الاتوني وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي
وبذات فكرة إنشاء المتحف عام 1979 بعد إتمام اتفاقية توأمة بين مدينة المنيا وهلدسهايم الألمانية ليكون أحد أهم جوانبها الثقافية لعرض الفكر الديني لأخناتون وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة (أخت أتون) تل العمارنة لكونها جزء من محافظة المنيا وعاصمة مصر في ذلك الوقت.
وقد بدأ العمل الإنشائي بالمشروع في عام 2002 وتوقف عقب اندلاع ثورة 25 يناير تأثرا بالأحوال التي تعرضت لها البلاد خاصة الأحوال الاقتصادية ثم استكملت المرحلة الثالثة عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014، والتي شملت التشطيبات النهائية والفاترينات والعرض المتحفي وأجهزة المراقبة والإضاءة ومن المقرر أن تنتهي أعمال المرحلة الثالثة منتصف 2019 لتبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة والتي تشمل سيناريو العرض المتحفي والفتارين
محطة محولات
وفي قطاع الكهرباء افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر شبكة الفيديو كونفرانس، محطة محولات كهرباء غرب مغاغة، خلال افتتاحه عدد من المشروعات القومية الكبرى في قطاع الكهرباء على مستوى الجمهورية
وتعمل المحطة بجهد 500/220 كيلو فولت، وسعة 1500 ميجا فولت أمبير، وذلك في مركز العدوة، على مساحة 50 ألف متر مربع، بتكلفة تقدر بحوالي 700 مليون جنيه، وبدا العمل فيها في 20 أكتوبر 2015، ونفذتها شركة سيمنز الألمانية.
صرف صحي
وشهد عام 2018 الانتهاء من أعمال 4 محطات للصرف الصحي بتكلفة 89 مليون جنيه وهي محطة صرف صحي طهنشا بمركز المنيا، بتكلفة 29 مليون، ومحطة صرف صحي قرية حرز بمركز أبو قرقاص بتكلفة 20 مليون، حيث تم دخول الخدمة والتسليم الابتدائي لهما، ومحطة صرف صحي قرية بان العلم بمركز العدوة، بتكلفة 25 مليون، حيث تم تسليم الشبكات وخط الطرد وجارٍ تسليم محطة الرفع، ومحطة صرف صحي قرية تانوف بمركز دير مواس، بتكلفة 15 مليونا، حيث تم نهو الأعمال وجارٍ تجارب الاختبارات.
كما تم حصر كافة المشروعات المتعثرة بقطاع الصرف الصحي وعرض مذكرة بها لمجلس الوزراء وأسباب وجود معوقات بتلك المشروعات ومقترحات بالحلول الجذرية الواجب اتخاذها لتلافي تلك المعوقات ودفع عجلة العمل بها، وإعطاء الأولوية لمشاكل محطات الصرف الصحي والمعالجة بالقرى خاصة المتعلقة بقرارات تخصيص الأراضي.
الصحة
وفيما يخص قطاع الصحة وأعمال الإنشاءات والتطوير في القطاع فقد تم الانتهاء بنسبة 90% من تطوير مستشفى ملوي العام خلال الستة أشهر الأولى من عام 2018، وإحلال وتجديد مستشفى سمالوط بنسبة 77% وإحلال وتجديد مستشفى دير مواس بنسبة 85% وذلك في إطار رفع كفاءة المنظومة الصحية وتقديم خدمة طبية متميزة للأهالي من أبناء المحافظة.
وتطوير 5 مراكز متميزة لخدمات رعاية الأمومة والطفولة وهي (أبا الوقف ـ الجرنوس ـ حلوة ـ بني حسن الشروق ـ قلندول) حيث تراوحت نسب التنفيذ بين 80% و95%.
كما تم الانتهاء من أعمال تطوير 14 وحدة صحية وإحلال وتجديد 3 وحدات صحية وجارى حاليًا أعمال تطوير 6 وحدات وإحلال وتجديد وحدتين صحيتين وإنشاء لوحدة صحية جديدة.
تعليم
وقد شهد المنيا في عام 2018 الانتهاء من إنشاء وتجديد 90 مدرسة خلال العام الدراسي 2018 /2019، منها 20 مدرسة جديدة و24 مدرسة تم إعادة تأهيلها، إلى جانب رفع كفاءة وقدرة 46 مدرسة على مستوى مراكز المحافظة.
إسكان اجتماعي
وشهد محور الإسكان، خاصة الإسكان الاجتماعي، تطورا ملحوظا، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 23 عمارة، ضمن مشروعات الإسكان القومي محور التمليك، بإجمالي 552 وحدة سكنية، من خلال إنشاء 15 عمارة بإجمالي 360 وحدة سكنية بمركز أبو قرقاص وعمارتين بإجمالي 48 وحدة سكنية بأبو قرقاص وكذلك إنشاء عدد 6 عمارات بإجمالي 144 وحدة سكنية بملوي.
عشوائيات
وفيما يتعلق بتطوير المناطق العشوائية، اعتمد محافظ المنيا، المخطط التفصيلي لتطوير منطقة مدينة العمال التي تقع أقصى جنوب مدينة المنيا، وهي المنطقة الملاصقة لعشش محفوظ التي تم تطويرها بحي أبو هلال حيث تصل التكلفة التقديرية للمشروع حوالي 77 مليونا و329 ألف جنيه.
أوضح المحافظ أن أعمال تطوير المنطقة تشمل بناء 10 عمارات سكنية جديدة من خلال صندوق تطوير العشوائيات وإزالة المباني السكنية القديمة بالمنطقة والمتهالكة والتي تمثل خطرًا على حياة قاطنيها وإعادة تأهيل المنطقة بالكامل لتوفير حياة آدمية وصالحة للعيش بها.
مؤكدا أن أعمال تطوير مدينة العمال هي بمثابة استكمال لما تم البدء فيه في المنطقة، وسيتضمن إعادة تخطيط المنطقة مع الالتزام الكامل بخطوط التنظيم والقوانين والاشتراطات البنائية المختلفة وما ورد بالمخطط التفصيلي للمدينة فيما يتعلق بالمنطقة ليكون تنفيذ برنامج مشروع التطوير بأسلوب حضري يتناسب مع أهمية المنطقة بالنسبة لموقع مدينة المنيا.
هذا وتقع منطقة التطوير على مساحة 4.4 فدان، وتحتوي على 18 مبنى عبارة عن (8 عمارات عمال ـ 3 عمارات إيواء ـ 7 عمارات أهالي) بإجمالي 437 أسرة وتعداد سكاني يصل إلى 1389 نسمة.



