السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خبراء: مبادرة الرئيس للتكافل الاجتماعي.. حماية للمجتمع كله

خبراء: مبادرة الرئيس
خبراء: مبادرة الرئيس للتكافل الاجتماعي.. حماية للمجتمع كله
كتب - هبة عوض

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، مبادرة وطنية لتوفير "حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال العام الجديد".

بوابة روزاليوسف عبر التقرير التالى حاولت استطلاع آراء الخبراء على أثر مبادرة الرئيس السيسى على المجتمع المصري كله.

أكدت الدكتورة بسنت فهمى، عضو مجلس النواب، الخبيرة الاقتصادية، أن أثر تلك المبادرة لن ينحصر على الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، كونها الفئة المستهدفة بشكل مباشر بالمبادرة، ولكن الأثر الإيجابي للمبادرة سيمتد ليشمل المجتمع ككل، لا سيما المستثمرين ومجتمع المال والأعمال.

ولفتت فهمى إلى أن الاستثمار لا يمكن أن يزدهر ويتوسع بدون استقرار اجتماعى، الذي يتطلب بدوره اضطلاع كل قادر ماديا بمسؤوليته الاجتماعية والمجتمعية، للعمل على تعزيز هذا الاستقرار، الذي بدوره يعود بمنافعه على هؤلاء المستثمرين من زيادة في استثماراتهم وأرباحهم، مرورا بزيادة في معدلات التشغيل بتلك المشروعات والاستثمارات، التي يحظى الشباب بمعظمها، تعود بالنفع على عائلاتهم، وهكذا تظل "العجلة في حالة دوران"، ويستفيد ويستقر الجميع.

من جانبه قال الدكتور كامل كمال، أستاذ الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن التكافل الاجتماعى له عظيم الأثر على المجتمع واستقراره وتنميته.

وعدد أستاذ علم الاجتماع فوائد التكافل الاجتماعى كما يلى:

*استقرار المجتمع وصموده أمام أي محاولات لتفكيكه.

*القضاء على الفقر والحاجة دون انتقاص من قدر المحتاجين وبما لا ينتقص من كرامته.

*توطيد أواصر المحبة والانتماء بين أفراد المجتمع الواحد.

*تخفيف الأعباء عن الفئات الأكثر احتياجا ما يشعرهم بالسكينة والطمأنينة.

*يرفع معدلات إنتاج الفرد بمجتمعه ورفع معدلات تركيزه بالعمل دون تشتت لذهنه بالأعباء التي يتحملها.

من جانبه أكد الشيخ أسامة موسى، كبير أئمة بالأوقاف، أن جميع الأديان السماوية تحث على التكاتف والتكافل بين الأفراد، وخلق مجتمع متراحم يشعر الغنى فيه بالفقير.

وأضاف موسى أن فوائد التكافل الاجتماعى تعود على جميع أطرافها، حيث يشعر المعطى بذاته، ويستشعر بنعمة الله عليه وقيمته في مجتمعه، فيما يشعر المنتفع برحمة الآخرين ورأفتهم بأحواله، ويزيل ما قد يستقر بصدره من مشاعر سلبية تجاه القادرين الممتنعين عن مساعدة الغير.

وعدد موسى وسائل الانفاق بهذا الشأن سواء كان ذلك من الزكاة والصدقات، أو الكفارات والنذور، والوقف والهبة والوصية، والكثير من أشكال الإنفاق بهذا الشأن.

وفى نفس السياق، أكد الدكتور شحاته زيدان، أستاذ علم النفس، بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن شعور العوز والاحتياج، يقتل صاحبه نفسيا، وفى حال عدم تملك هذا الشخص لنفسية سوية، قد تخلف لديه أمراض نفسية ومجتمعية مدمرة، سواء لنفسه أو للمحيطين به.

وأضاف زيدان، أن شعور الاحتواء والاهتمام من أهم المشاعر التي يحتاجها البشر، وغياب هذه المشاعر يؤثر على الحالة النفسية للفرد، ما قد يصيبه بالاكتئاب، وتؤثر بدورها على إنتاجيته وشعوره بالانتماء لاسرته ومجتمعه، وقد تتدهور حالته ويصاب بأمراض أخرى تهدد سلامته الشخصية أو من حوله، وهو ما يبرز أهمية تفقد كل قادر سواء ماديا أو معنويا ونفسيا، لحال من حوله من دوائر المقربين، ممتدا حال قدرته لدوائر أوسع من حوله، ما يرفع من معنويات ونفسية الفرد والأسرة والمجتمع، فتزيد معدلات الإنتاج وتدور عجلة الاقتصاد ويرتفع الدخل للفرد والدولة، وتزداد قدرة الدولة على تقديم الخدمات لمواطنيها، وتسود حالة عامة من الاستقرار والشعور بالأمان.

 

تم نسخ الرابط