نائبة برلمانية إنجليزية مهددة بالسجن وفقد عضويتها بتهمة الكذب على الشرطة

كتب - عادل عبدالمحسن

قرر حزب العمال البريطاني طُرد النائبة فيونا أوناسانيا، عضو مجلس العموم البريطاني، بعد إدانتها بتضليل  العدالة عن طريق الكذب على الشرطة لتجنب تهمة تقطيع وفرز مادة "الكوكايين".

كان مقطع الفيديو القصير رصد النائبة تقول في مواجهة الكاميرا: "لقد خرجت للتو من اجتماع وأنا أشعر بالإلهام".

ثم استخدامها بطاقة وبطاقة الائتمان وتقطيع وفرز الكوكايين واستنشاقه مع شخص آخر، وقالت صحيفة الميرور البريطانية إنه من غير الواضح متى وأين تم تصوير الفيديو.

وعندما سئلت من قبل "ميرور" قالت أوناسانيا إنها لا تملك أي تعليق حول هذا الفيديو.

وكان عضو البرلمان عن بيتربورو الذي يواجه عقوبة محتملة في السجن قد تم تعليقه بالفعل وحثه على الاستقالة من الحزب بعد إدانته في أولد بيلي في ديسمبر.

وأكد حزب العمال يوم الجمعة أن النائبة فيونا أوناسانيا طُرِدت قبل عيد الميلاد، بعد أن قال رئيس الحزب إيان لافري لصحيفة "بيتربرج تلغراف" المحلية، إنها ستدير مرشحا في أي انتخابات فرعية.

ولكن في عمود في بيتربورو التلغراف، أشارت فيونا إلى أنها ستواصل كنائب برلماني.

ولم تتطرق إلى إدانتها، فقالت إن الناخبين "يجب أن يطمئنوا" إلى أنها ستظل تمثلهم ضد المظالم في أروقة السلطة.

تجدر الإشارة إلى أن القواعد البرلمانية في بريطانيا تتطلب إقالة أي نائب برلماني يتم سجنه لمدة 12 شهراً أو أكثر.

ولكن إذا كانت المدة أقل من ذلك، فإن التماس الاستدعاء يمكن أن يفرض إجراء انتخابات فرعية إذا تم التوقيع عليه من قبل أكثر من 10٪ من الناخبين في مقعد كامبردجشاير.

قال لافيري إنه ينبغي على النائب أن يستقيل، بل إنه أشار إلى أن حزب العمال يمكنه أن يناضل من أجل التماس لإبعادها.

وفي علامة على قيام الحزب بتصعيد الاستعدادات لمحاربتها والسعي للحصول على المقعد، أرسل حزب العمال بعد ظهر يوم الجمعة رسالة إلكترونية إلى الأعضاء تدعوهم لحضور يوم الحملة في بيتربورو "قبل الانتخابات التكميلية المحتملة".

ولا يزال يتعين على الطرف تأكيد الجدول الزمني للاختيار أو ما إذا كان سيحتوي المقعد على قائمة مختصرة لكل النساء - ويجري اجتماعا لتحديد التفاصيل يوم الإثنين.

المرشح البرلماني السابق والمستشار الحالي لبتربورو إد ميرفي سبق أن قال إنه سيقدم طلبًا إذا كان مؤهلاً، لكن ليزا فوربس، التي خسرت في انتخابات 2015، تعتبر حاليًا المرشحة الأوفر حظًا.

وحصلت الآنسة أوناسانيا، وهي محامية ومستشارة سابقة في كمبريدج، على المقعد الهامشي مع غالبية 607 فقط من توري ستيوارت جاكسون في انتخابات 2017 قبل 18 شهراً فقط.

قال لافيري لصحيفة "بيتربورو تلغراف" إن "فيونا ليست عضوا في حزب العمل، فهي ليست عضوة في حزب العمل" وكررت دعوة الحزب إلى استقالتها من مقعدها.

وأضاف: "سنكون متحمسين للانتخابات التكميلية. نحن مستعدون لذلك".

"الناس في بيتربورو يريدون نوابًا من حزب العمال - صوتوا لصالح النائب العمالي في المرة الأخيرة وأنا واثق تمامًا من ما نقدمه أننا سنفوز في الانتخابات التكميلية في المستقبل القريب جدًا إذا كان من المقرر عقد أحدهم".