رئيس جامعة دمنهور: خطة لتنمية الوعي الأثري بالبحيرة
البحيرة - محمد البربرى
أكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور وضع خطة استراتيجية لتفعيل دور قسم الآثار في خدمة المجتمع، جاء ذلك في اجتماع مجلس خدمة المجتمع والبيئة اليوم بحضور الدكتور سعيد عبد الغني سرور نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور علي صوان مفوض نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب والدكتور صبري الجندي المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وعمداء ووكلاء الكليات وذلك ﻷهمية الآثار التاريخية ولدور الجامعة في التوعية وتعريف العالم بآثار محافظة البحيرة.
وأكد الدكتور عبيد صالح ضرورة شرح وعرض آثار محافظة البحيرة بجميع لغات العالم وأن يقوم طلاب القسم بهذا الدور المهم وعمل أفلام تسجيلية ووثائقية تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الجامعة وعمل مطويات توزع في جميع المكاتب بالمحافظة فآثار محافظة البحيرة تعتبر جزءاً من الإرث الحضاري لشعب المحافظة، فإنه ينبغي الاهتمام بها وتأهيلها من الناحية السياحية حتى تصير من نقاط الجذب السياحية المهمة في الدولة، كما يجب نشر التراث خارج البلاد من خلال الجهات المعنية، وطلاب قسم الآثار الذين ينتمون إلى أرضهم ووطنهم، وقد يتطور التراث أحياناً عندما تتلاقح الشعوب المختلفة مما يؤدي إلى ظهور العديد من المكونات التراثية الهامة والجديدة.
كما أكد صالح أهمية الآثار فهي تلعب دوراً مهماً، حيث إن مكانتها وأهميتها تكمن في الدور الذي تلعبه في تكوين هوية المواطن، وتعريفه بتاريخه وحضارته وقيم أجداده وطرق حياتهم؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على زيادة الانتماء لدى المواطنين لبلدهم وحضارتهم، وتسهم في تقريبهم من تاريخ وطنهم، كما تعزز وتغرس القيم الوطنية، وترسخ الاعتزاز بالوطن، ما ينتح عنه التلاحم القوي بين أبناء الشعب الواحد وتساعد المحافظة على الآثار وعلى التاريخ؛ باعتباره مصدراً رئيسياً لحفظ تاريخ البلاد وتاريخ الشعوب التي عاشت فيها، ويعكس حضارتها الأصيلة التي قامت فيها منذ القدم فالجامعة تقوم بدور خدمي من خلال التوعية والعمل على جذب السياحة للتعريف بمحافظة البحيرة وآثارها.
وأوضح صالح أن التعريف بالآثار له مهم وحيوي في جَذب السياح وبالتالي تحسين اقتصاد الدول فالسياحة تشكل مصدر دخل مهما وحيويا وفعالا في المجتمعات والدول المختلفة خاصّةً في المناطق التي تحتوي على العديد من المعالم الأثرية المهمة والحيوية ذلك أن الناس بمختلف أنواعهم وأصنافهم يتهافتون على رؤية العظمة في البناء، والدقة في التصميم، والأفكار الخلاقة التي كانت موجودة عند الأقوام والحضاراتِ، ما يعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية في الدول التي يزورونها حيث يتوافر العديد من فرص العمل، كما تنشط الحركة التجارية بالإضافة إلى إقبال السياح على المرافق السياحية المختلفة ما يؤدي إلى ضخ الأموال بكثرة إلى الدول السياحية.



