تكريم القيادات الأمنية بالإسماعيلية
الإسماعيلية - شهيرة ونيس
محافظ الإسماعيلية وقائد الجيش الثاني ورئيس جامعة قناة السويس ونواب البرلمان يشهدون احتفالات مديرية أمن الإسماعيلية بالذكرى الـ 67 لعيد الشرطة
في إطار الاحتفالات بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة الذي يعد تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدًا و80 مصابًا وجريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد قوات الاحتلال الإنجليزي، مرورًا بأحداث كثيرة حتى وقتنا هذا ضحوا من خلالها بحياتهم وأرواحهم من أجل حماية المواطنين، شهد اللواء حمدي عثمان محافظ الاسماعيلية يرافقه اللواء أركان حرب طارق محمد حسن قائد الجيش الثاني الميداني واللواء محمد علي حسين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الاسماعيلية والأستاذ الدكتور عاطف أبو النور رئيس جامعة قناة السويس، واللواء دكتور أشرف عبد القادر مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس احتفالات مديرية أمن الإسماعيلية بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير المجيدة.
وفى حضور كل من المهندس أحمد عصام نائب محافظ الاسماعيلية والمهندس عبد الله الزغبي السكرتير العام للمحافظة وسامى علام السكرتير العام المساعد والنواب المستشار عبد الفتاح عبدالله وأحمد بدران البعلي والأستاذ الدكتور سامى هاشم وآمال رزق الله وأحمد بدران البعلي وأشرف عمارة نواب البرلمان ومحمد أبوسنة رئيس تحرير جريدة القناة والفنان المصور محمود بديوي الشاهد على العصر في معركة الشرطة الشهيرة في عام 1952 ضد الاحتلال البريطاني، والذي قام بتوثيق أحداث المعركة بالتصوير الفوتوغرافي والأنبا سارافييم مطران الأقباط الأرثوذكس بالإسماعيلية وعدد من القساوسة وممثلي الكنيسة الانجيلية وقيادات الأوقاف والمنطقة الأزهرية بالمحافظة وجمع كبير من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة.
وقد تضمنت مراسم الاحتفال وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم الذكية، وعزف السلام الوطني وسلام الشهيد وتكريم عددا من القادة والضباط وتبادل الدروع التذكارية فيما بين محافظ الاسماعيلية وقائد الجيش الثاني الميداني ومدير الأمن.
وفى كلمته التي ألقاها محافظ الإسماعيلية خلال الاحتفال أكد أن عيد الشرطة ذكرى ملهمة لكل الشعب المصري، تدعوه للعمل والكفاح من أجل رفعة الوطن والحفاظ على مقدراته، كما تدعوه للاصطفاف والتكاتف والتعاون مع رجال قواته المسلحة والشرطة من أجل القضاء على قوى الإرهاب والشر التي لا تريد للوطن سوى الضعف والتشرذم.
كما أشاد بجهود رجال الشرطة جميعًا من أجل الحفاظ على الأمن الداخلي للوطن مؤكدًا أن موقف رجال الشرطة، في تلك المعركة الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، لقوةٍ تفوقهم عددا وعتادا، فلم يحنوا رءوسهم، وقاوموا حتى آخر طلقة لديهم، بكل بسالة وتضحية، حتى سقط المئات منهم، بين شهداء ومصابين، حافظين جميعا لشرف الوطن، وكرامته يعبر بكل صدق، عن الشخصية الوطنية للشعب المصري العظيم. تلك الشخصية التي تنشد السلام، ولكنها قادرة على القتال بكفاءة، إذا تطلب الأمر وحان الوقت. شخصيةٌ تتميز بالصبر، ولكنها تفيض كذلك بالإصرار في الحق، والصمود في وجه الأزمات. شخصيةٌ صنعتها أحداث الدهر الطويلة، وصاغتها تجارب التاريخ المتعددة، وصقلها تمسُّكٌ المصريين الأبديٌ، بتراب وطنهم، وكبريائه وكرامته.
كما أن رجال الشرطة أبناءٌ أوفياءٌ لشعب مصر الأبيّ يتصدون، جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة الباسلة، للإرهاب وعناصره الآثمة، ومهما يسقط منهم من الشهداء والمصابون، فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارا، على صون الوطن، وحماية المواطنين.



