ندوة عن الأدب السوداني بمعرض القاهرة للكتاب
كتب - بوابة روز اليوسف
قال الأديب السوداني محمد إبراهيم إن تميز السرد السوداني يرجع إلى قوة العلاقات الشخصية في المجتمع وترابط العائلات ووجود ذاكرة غنية مشبعة للأطفال السودانيين منذ صغرهم، موضحا أن الهوية الثقافية السودانية تحمل الهوية الإفريقية في الإيقاع والموسيقى والإحساس والتعبيرات الجماعية والغناء الجماعية.
وأضاف الأديب - خلال ندوة (الأدب السوداني في المشهد الثقافي العربي) التي عقدت اليوم الخميس ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ50 - أن "الخرافة والأسطورة كان لهما دورا مؤثرا في الكتابات السودانية"، مضيفا أن السودان تزخر بالعديد من الكتاب والكتابات التي وظفت الأسطورة في سرد سوداني جعله يتميز في نكهته عن أي سرد آخر.
من جانبها، أكدت الكاتبة الروائية السودانية بثينة خضر أن الثقافة السودانية هي ثقافة أفروعربية، مشيرة إلى أن الاستعمار (الإنجليزي والتركي) ترك انطباعا في الثقافة السودانية ما زال مؤثرا على بعض المصطلحات المستخدمة بالمجتمع حتي اليوم.
وقالت إن الحضارة السودانية تداخلت مع حضارات عديدة كان من أهمها الحضارة الفرعونية المصرية، موضحة أن الأدب ظل مغيبا ولم يظهر على الساحة إلا اسمين فقط كان لهما صدى واضح هما الطيب صالح والزيتوني، مشيرة إلى أن قلة الإمكانيات منعت العديد من الروايات السودانية من التداول داخليا وخارجيا.
ولفتت إلى أن الوضع الاقتصادي في المجتمع السوداني كان من أسباب كساد الثقافة في المجتمع تلاها الحروب الأهلية؛ ما جعل المشهد السوداني يغيب عن العالم، مضيفة أن الأديب السوداني طالما حاول الخروج من تلك القيود إلا أن الظروف المحيطة هي من حددت من تقدمه وانتشاره.



