ثعلب المخابرات ورجل بيزنس يدفعان العالم إلى حرب نووية

كتب - عادل عبدالمحسن

روسيا وأمريكا على شفا سباق تسلح نووي جديد بعد انسحابهما من معاهدة الأسلحة الحيوية

 تعهد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، صاحب الخلفية المخابراتية، بإخراج روسيا من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى بعد أن تخلى عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب الخلفية المالية.

كان الرئيسان السابقان الأمريكي رونالد ريجان والروسى ميخائيل جورباتشوف قد أبرما اتفاقاً عام 1987بأن تبقى أوروبا خارج الصراع النووي بوضع صواريخ متوسطة المدى على أراضيها وكان ينظر إلي الأتفاقية على أنه مفتاح لإنهاء الحرب الباردة، لكنها انهارت في أكتوبر عندما اتهم ترامب روسيا بتطوير صواريخ خرقت القواعد.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الجمعة، أنه يعلق المعاهدة.

وقال في تغريدة: "لمدة 5 سنوات أو أكثر ضغطنا على روسيا للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية، وروسيا لا تزال في خروقاتها مادية وتنفذ صواريخ غير قانونية. لقد نفد الوقت. غدًا ستعلق الولايات المتحدة التزاماتها الخاصة بالفيروس وتخطر جميع الأطراف بنية الولايات المتحدة الانسحاب في غضون ستة أشهر".

وكانت روسيا قد نفت في وقت سابق خرق المعاهدة من خلال تطوير أسلحة جديدة قاتلة تسير بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت.

وقال الرئيس الروسي بوتين أمس إنهم سيبدأون تطورهم الآن.

كما اتهم ترامب بعدم المبالغة في المحادثات، قائلاً: "سننتظر حتى ينضج شركاؤنا بما يكفي لإجراء حوار متساو وذي معنى معنا حول هذا الموضوع الهام".

وقال بوتين إن روسيا ستسعى لتطوير أسلحة متوسطة المدى لأن أمريكا تعمل بالفعل على تطوير أسلحة خاصة بها. لكنه قال إنه سيبني أسلحة نووية فقط في أوروبا إذا فعلت الولايات المتحدة أولاً.

وتحظر معاهدة الأسلحة النووية إطلاق الصواريخ التي تطلق من الأرض بمدى يصل إلى 310 أميال إلى 3415 ميلا، وتحظر أي من البلدين إرسال قذائف أرضية إلى أوروبا.
وبدعم من الولايات المتحدة، ألقى حلف الناتو باللائمة على "الاختبار السري" لروسيا، وأصر على أن "الحلفاء يدعمون هذا العمل بشكل كامل".

وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق، ميلفين ليفيتسكي، الليلة الماضية إن "معاهدة الأسلحة النووية" هي معاهدة أسلحة تاريخية تهدف إلى "إزالة فئة كاملة من الأسلحة النووية".

وقد حذر البروفيسور ليفتسكي، وهو مسؤول سياسي سابق في السفارة الأمريكية في موسكو، قائلاً: "إنها ضربة لضبط الأسلحة وقد تؤدي إلى سباق تسلح جديد".