أنشطة متنوعة للفروع الخارجية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بقارة أفريقيا في 2018
نفذت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر العديد من الفعاليات والأنشطة داخل الكثير من دول القارة الأفريقية، وذلك في إطار سعيها لنشر منهج الأزهر الشريف القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج وتوثيق العلاقة بين الأزهر وخريجيه من مختلف دول العالم .
وقالت المنظمة - في تقرير حصلت عليه وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن جهودها وأنشطتها بالقارة السمراء خلال عام ٢٠١٨ شملت 11 فرعا في دول (نيجيريا، وجزر القمر، وبنين، وتنزانيا، وكوت ديفوار، وكينيا، ومالي، وغانا، وليبيا، والصومال "قرضوا – مقديشيو") .
ففي نيجيريا، نظمت العديد من المحاضرات التي هدفت إلى معالجة الأسباب المؤدية للإرهاب، وظاهرة التطرف والتشدد والغلو الشائعة ، ودور الأزهر الشريف فى التصدى لها ، وإعداد دورات تدريبية خلال الفترة من ديسمبر 2017 حتى فبراير 2018 للتوعية بوسطية وصحيح الدين للقضاء على التطرف. فيما تنوعت نشاطها في جزر القمر بتنظيم ندوات لتفسير القرآن الكريم وشرح فضائله والتوعية بأركان الإسلام وإعلاء القيم الروحية في الشريعة .
وفي تنزانيا ، تناولت محاضرات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر نشر وترسيخ الفكر الوسطي ومواجهة الإرهاب ، وأهمية التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين، وضرورة نشر المحبة والتآخي بين أطياف المجتمع ونبذ العنف والتطرف.
كما تضمنت المحاضرات دور المرأة المسلمة والمسئولية الكبيرة التي تتحملها في تربية وتنشئة الأبناء، ودورها الفعال في إخراج جيل من الشباب والفتيات قادر على تنمية وتطوير مجتمعه بعيداً عن اعتناق الأفكار الهدامة والمتطرفة التي من شأنها أن تهدم المجتمع .
وفي كوت ديفوار ، عقد فرع المنظمة ندوة بعنوان "الوسطية ممارسة صحية للدين"، تناولت الندوة عدة محاور منها النصوص والقواعد المؤسسة لوسطية الإسلام والتركيز على توازن النصوص الشرعية ووسطية المنهج الإسلامي عامة والمنهج الأزهري خاصة.
كما نظم فرع المنظمة في كوت ديفوار حلقة نقاشية تحت عنوان "الانضباط المجتمعي" حول ضرورة التقيد بالسلوكيات المجتمعية السوية ، وكذا الالتزام بالقواعد والقوانين لتحقيق الانضباط المجتمعي المطلوب .
وفي كينيا ، عقد فرع المنظمة دورات تدريبية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتعليم مبادئ الدين الإسلامي وسماحته في التعامل مع الديانات الأخرى ، كما تم إرسال بعثات أزهرية لبيان وسطية الدين الإسلامي واعتداله والحث على قبول الآخر .
كما نظم فرع المنظمة في كينيا قافلة دعوية فى شملت زيارة للمدارس والمساجد والمراكز العلمية، وركزت على عقد العديد من المحاضرات واللقاءات المفتوحة مع الشباب لتوضيح مفهوم الإسلام الصحيح ومناقشة قضاياهم ورد شبهات المنحرفين.
وفي مالي ، تم تنظيم العديد من المحاضرات التي تتناول تعليم اللغه العربية وتفسير آيات القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية وبيان فضائل أركان الإسلام ، كما تم تنظيم العديد من الندوات التي بينت سماحة الدين الإسلامي الحنيف.
وفي تشاد ، أقام فرع المنظمة ندوة تناولت الدروس والعبر المستفادة من الغزوات الإسلامية وكذلك الأسباب التي حققت النصر للمسلمين.
وقام أعضاء فرع المنظمة بغانا بالعديد من الزيارات بمدن وقرى بغانا ( بولى – لوراء – جرباء- بوساء ) لعقد محاضرات وندوات لموضوعات تهم المسلمين مثل "بيان فرضية صيام شهر رمضان المعظم واحكامها للمسلمين وأهمية تربية الأولاد فى المجتمع على النهج الاسلامى الصحيح" .
وفي ليبيا ، افتتحت المنظمة فرع بالجنوب ، ونظمت العديد من المحاضرات التي تناولت وسطية الإسلام، بمسجد القدس بوسط طرابلس، فضلا عن تنظيم ورشة عمل للأطفال من حفظة القرآن الكريم بمدينة البيضاء، استهدفت تثقيفهم وتحصينهم من تأثير الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمتطرفة، لحمايتهم من الانخراط في صفوف الجماعات المتطرفة مستقبلا.
كما دشنت المنظمة العديد من الدورات التدريبية لعدد من الأئمة الليبيين، تضمنت التعريف بجهود الأزهر والمنظمة لدعم ليبيا في محاربتها للإرهاب، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وغرس قيم التسامح .
وفي الصومال ، عقد مسئولو فرع المنظمة لقاء مع شيوخ وأعيان مدينة قرضوا وذلك فى شهر أغسطس لمناقشة أهمية الوعي بمخططات المنظمات الإرهابية المنتشرة في الصومال ومحاربة أفكارهم المغلوطة.