تحت الرئاسة المصرية.. الاتحاد الإفريقي يحقق أهدافًا انتظرها ١٧ عامًا
رسالة أديس أبابا - أيمن عبدالمجيد
تنمية وتبادل ثقافي إفريقي عبر منتدى أسوان للتنمية المستدامة
مركز للتنمية وإعمار ما بعد الصراعات ينطلق من القاهرة
استضافة وكالة الفضاء الإفريقية لتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا
تفاؤل إفريقي كبير، برئاسة مصر الأولى للاتحاد الإفريقي، الذي يضم في عضويته ٥٥ دولة، تمثل كل دول القارة الإفريقية.
وانتهت لجان الاتحاد من الاستعدادات، لانعقاد القمة، سواء اللوجستية منها، أو توصيات اللجان المعنية بإعداد أجندة العمل، فيما توافدت على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رؤساء الدول والحكومات، ووفود الساسة والإعلاميين، للمشاركة وتغطية فعاليات القمة التاريخية، كلٌ حسب اختصاصه.
وأسست الدولة الإفريقية، التي نجحت في الاستقلال، منظمة الوحدة الإفريقية وفي مقدمتها مصر عام ١٩٦٣، حيث قادت مصر حينها ثورات التحرر، وضمت المنظمة ٣٢ دولة، قبل أن يتم الشروع في تأسيس الاتحاد الإفريقي بقمة لرؤساء إفريقيا عقدت بمدينة سرت الليبية ١٩٩٩، تلاها قمه لومي عاصمة توجو عام ٢٠٠٠، والتي شهدت إقرار قانون تأسيس الاتحاد الإفريقي ليعقد قمته الأولى بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا ٢٠٠٢.
وتقديرًا لدور مصر التاريخي في دعم حركات التحرر، تصدرت صورة الرئيس جمال عبدالناصر صور الزعماء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، ويتوسط علم مصر أعلام إفريقيا، كون مصر رئيسًا منتخبًا بالإجماع لدورة ٢٠١٩.
وتحمل الدورة، التي تنعقد الأحد برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا".
ونجحت مصر في تحقيق إنجازات في القضاء على الهجرة غير الشرعية، وحماية اللاجئين والفارين من الصراعات، حيث تستضيف مصر نحو ٥ ملايين لاجئ معظمهم من إفريقيا، توفر لهم الحياة الكريمة بين صفوف الشعب المصري دون أدنى تفرقة.
وقالت مصادر لبوابة روز اليوسف، إن مصر، تسعى إلى طرح حلول دائمة تعالج المشكلة من جذورها، بعد تشخيص المرض، المتمثل في الفرار من النزاعات والفقر، ومن ثم العمل على التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والسلم، وخلق فرص عمل للشباب، والتكامل التنموي، مع الشركاء في إفريقيا وشركاء التنمية من مختلف قارات العالم، لتحقيق التنمية للشعوب، بما يخلق لها بيئة مستقرة وحياة كريمة.
وتسعى مصر، من خلال رئاستها للاتحاد لدعم جهود التنمية في القارة السمراء، وتحفيز الكيانات الاقتصادية الدولية المعنية، على دعم خطة التنمية ٢٠٦٣ بإفريقيا، ومن المقرر أن يحضر اجتماعات القمة أنطونيو جوتيسو الأمين العام للأمم المتحدة، والسفير أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة العربية.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية المصرية، إن الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي تضع على أولوياتها ٦ محاور رئيسة، في مقدمتها التنمية الاقتصادية، عبر العمل على توفير فرص عمل كريم لتعظيم العائد من الشباب الإفريقي، وتطوير مشروعات الثروة السمكية والحيوانية والزراعية، وتطوير منظومة التصنيع الإفريقية، وسلاسل القيمة المضافة الإفريقية.
ويتمثل المحور الثاني، في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين شعوب القارة الإفريقية، عبر دعم التوسع في الفعاليات الثقافية الإفريقية.
وفِي هذا السياق تستعد مصر، لتنظيم المؤتمر الدولي الأول للشباب الإفريقي، بمدينة أسوان المصرية.
ويتطرق المحور الثالث للإصلاح المؤسسي للاتحاد، ودعم آليات المحاسبة والشفافية، وتقوية مؤسساته المالية، لمواصلة ما شرع فيه الاتحاد بدوراتها السابقة، وانطلاقًا من أجندة التنمية ٢٠٦٣، وأهداف الاتحاد التي نص عليها القانون التأسيسي له.
وتسعى مصر خلال رئاستها للاتحاد، إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، بالإسراع في إدخال اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ، خلال رئاسة مصر للاتحاد، وتعزيز التجارة البينية ومشروعات البنية التحتية في الدول الإفريقية.
ويأتي المحور الخامس منصبًا على تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ومن ثم تسعى مصر عبر ما تملكه من خطط وآليات تفعيلها، لتحقيق نسبة كبيرة من الأهداف، التي نصت عليها المادة الثالثة من القانون التأسيسي، والتي وضعت ١٦ هدفًا للدول المكونة للاتحاد، لتأتي مصر لتضع عددًا كبيرًا من تلك الأهداف موضع التنفيذ.
وفيما استهدف القانون التأسيسي في مادته الثالثة الفقرة الثالثة عشرة، "التعجيل بتنمية القارة عن طريق تعزيز البحث في كل المجالات، خاصة مجالات العلم والتكنولوجيا"، فإن مصر فازت اليوم في جلسة المجلس التنفيذي باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية على الأرض المصرية بعد منافسة شرسة مع دول كبرى.
وتحظى مقترحات مصر بتأييد، لما تعتمد عليه خططها من رؤية علمية دقيقة وإلمام بالتحديات وطرح آليات قابلة لتنفيذ الحلول.
وتسعى مصر في المحور السادس، لرئاستها للاتحاد إلى تعزيز الأمن والسلم، من خلال تعزيز الآليات الإفريقية للتنمية والإعمار لما بعد النزاعات، والوقاية من نشوب صراعات ونزاعات جديدة، وتأسس مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، لما بعد النزاعات، وذلك بمصر خلال العام ٢٠١٩، فضلاً عن إطلاق منتدى أسوان للسلام والتنمية والمستدامة.
وكان القانون التأسيسي للاتحاد، تضمن من بين أهداف نشأة الاتحاد، تعزيز مواقف إفريقية موحدة نحو القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولعل قضية اللاجئين والهجرة والنزوح ومتطلبات التنمية، ومواجهة البطالة والفقر من أبرز تلك القضايا.
وكذا تعزيز التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية وتكامل الاقتصاديات الإفريقية، وهو ما تعمل مصر على تحقيقة بآليات محددة خلال فترة رئاستها، ليحقق الاتحاد بعد سنوات قفزة فيما طمح إليه من أهداف، وضعت منذ نشأته.
تنمية وتبادل ثقافي إفريقي عبر منتدى أسوان للتنمية المستدامة
مركز للتنمية وإعمار ما بعد الصراعات ينطلق من القاهرة
استضافة وكالة الفضاء الإفريقية لتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا
تفاؤل إفريقي كبير، برئاسة مصر الأولى للاتحاد الإفريقي، الذي يضم في عضويته ٥٥ دولة، تمثل كل دول القارة الإفريقية.
وانتهت لجان الاتحاد من الاستعدادات، لانعقاد القمة، سواء اللوجستية منها، أو توصيات اللجان المعنية بإعداد أجندة العمل، فيما توافدت على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رؤساء الدول والحكومات، ووفود الساسة والإعلاميين، للمشاركة وتغطية فعاليات القمة التاريخية، كلٌ حسب اختصاصه.
وأسست الدولة الإفريقية، التي نجحت في الاستقلال، منظمة الوحدة الإفريقية وفي مقدمتها مصر عام ١٩٦٣، حيث قادت مصر حينها ثورات التحرر، وضمت المنظمة ٣٢ دولة، قبل أن يتم الشروع في تأسيس الاتحاد الإفريقي بقمة لرؤساء إفريقيا عقدت بمدينة سرت الليبية ١٩٩٩، تلاها قمه لومي عاصمة توجو عام ٢٠٠٠، والتي شهدت إقرار قانون تأسيس الاتحاد الإفريقي ليعقد قمته الأولى بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا ٢٠٠٢.
وتقديرًا لدور مصر التاريخي في دعم حركات التحرر، تصدرت صورة الرئيس جمال عبدالناصر صور الزعماء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، ويتوسط علم مصر أعلام إفريقيا، كون مصر رئيسًا منتخبًا بالإجماع لدورة ٢٠١٩.
وتحمل الدورة، التي تنعقد الأحد برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا".
ونجحت مصر في تحقيق إنجازات في القضاء على الهجرة غير الشرعية، وحماية اللاجئين والفارين من الصراعات، حيث تستضيف مصر نحو ٥ ملايين لاجئ معظمهم من إفريقيا، توفر لهم الحياة الكريمة بين صفوف الشعب المصري دون أدنى تفرقة.
وقالت مصادر لبوابة روز اليوسف، إن مصر، تسعى إلى طرح حلول دائمة تعالج المشكلة من جذورها، بعد تشخيص المرض، المتمثل في الفرار من النزاعات والفقر، ومن ثم العمل على التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والسلم، وخلق فرص عمل للشباب، والتكامل التنموي، مع الشركاء في إفريقيا وشركاء التنمية من مختلف قارات العالم، لتحقيق التنمية للشعوب، بما يخلق لها بيئة مستقرة وحياة كريمة.
وتسعى مصر، من خلال رئاستها للاتحاد لدعم جهود التنمية في القارة السمراء، وتحفيز الكيانات الاقتصادية الدولية المعنية، على دعم خطة التنمية ٢٠٦٣ بإفريقيا، ومن المقرر أن يحضر اجتماعات القمة أنطونيو جوتيسو الأمين العام للأمم المتحدة، والسفير أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة العربية.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية المصرية، إن الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي تضع على أولوياتها ٦ محاور رئيسة، في مقدمتها التنمية الاقتصادية، عبر العمل على توفير فرص عمل كريم لتعظيم العائد من الشباب الإفريقي، وتطوير مشروعات الثروة السمكية والحيوانية والزراعية، وتطوير منظومة التصنيع الإفريقية، وسلاسل القيمة المضافة الإفريقية.
ويتمثل المحور الثاني، في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين شعوب القارة الإفريقية، عبر دعم التوسع في الفعاليات الثقافية الإفريقية.
وفِي هذا السياق تستعد مصر، لتنظيم المؤتمر الدولي الأول للشباب الإفريقي، بمدينة أسوان المصرية.
ويتطرق المحور الثالث للإصلاح المؤسسي للاتحاد، ودعم آليات المحاسبة والشفافية، وتقوية مؤسساته المالية، لمواصلة ما شرع فيه الاتحاد بدوراتها السابقة، وانطلاقًا من أجندة التنمية ٢٠٦٣، وأهداف الاتحاد التي نص عليها القانون التأسيسي له.
وتسعى مصر خلال رئاستها للاتحاد، إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، بالإسراع في إدخال اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ، خلال رئاسة مصر للاتحاد، وتعزيز التجارة البينية ومشروعات البنية التحتية في الدول الإفريقية.
ويأتي المحور الخامس منصبًا على تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ومن ثم تسعى مصر عبر ما تملكه من خطط وآليات تفعيلها، لتحقيق نسبة كبيرة من الأهداف، التي نصت عليها المادة الثالثة من القانون التأسيسي، والتي وضعت ١٦ هدفًا للدول المكونة للاتحاد، لتأتي مصر لتضع عددًا كبيرًا من تلك الأهداف موضع التنفيذ.
وفيما استهدف القانون التأسيسي في مادته الثالثة الفقرة الثالثة عشرة، "التعجيل بتنمية القارة عن طريق تعزيز البحث في كل المجالات، خاصة مجالات العلم والتكنولوجيا"، فإن مصر فازت اليوم في جلسة المجلس التنفيذي باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية على الأرض المصرية بعد منافسة شرسة مع دول كبرى.
وتحظى مقترحات مصر بتأييد، لما تعتمد عليه خططها من رؤية علمية دقيقة وإلمام بالتحديات وطرح آليات قابلة لتنفيذ الحلول.
وتسعى مصر في المحور السادس، لرئاستها للاتحاد إلى تعزيز الأمن والسلم، من خلال تعزيز الآليات الإفريقية للتنمية والإعمار لما بعد النزاعات، والوقاية من نشوب صراعات ونزاعات جديدة، وتأسس مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، لما بعد النزاعات، وذلك بمصر خلال العام ٢٠١٩، فضلاً عن إطلاق منتدى أسوان للسلام والتنمية والمستدامة.
وكان القانون التأسيسي للاتحاد، تضمن من بين أهداف نشأة الاتحاد، تعزيز مواقف إفريقية موحدة نحو القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولعل قضية اللاجئين والهجرة والنزوح ومتطلبات التنمية، ومواجهة البطالة والفقر من أبرز تلك القضايا.
وكذا تعزيز التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية وتكامل الاقتصاديات الإفريقية، وهو ما تعمل مصر على تحقيقة بآليات محددة خلال فترة رئاستها، ليحقق الاتحاد بعد سنوات قفزة فيما طمح إليه من أهداف، وضعت منذ نشأته.



