"حياة المينيماليزم".. أول مبادرة للتغير من امرأة إسماعيلاوية
الاسماعيلية - شهيرة ونيس
ومازالت المرأة المصرية هي المخلوق الوحيد القادر على التغير في المجتمع، وصاحبة الشرارة الأولى لكل ما هو فريد ومتميز وأيضا ناجح.
د. رباب عادل عبد القادر والحاصلة على درجة الدكتوراه في التربية الخاصة وتعديل السلوك ومستشار التنمية المستدامة، وابنة محافظة الإسماعيلية الصغيرة، التي قررت إعلاء راية العصيان امام المخلفات "الكراكيب" داخل المنزل، والعمل بمبدأ ابدأ بنفسك لأحداث طفرة التغيير.
وعليه تبادر في اذهانها تأسيس مبادرة "المينيماليزم"، قائلة: حياة المينيماليزم هو مبدأ عام في الحياة، متعلق بالسلوك البشري تجاه الأشياء التي نملكها ونستخدمها.
في العصر الحالي المادة بدأت تطغي على القيم والافكار التي تجعلنا سعداء، فنظن أنه حين تكون لدينا سيارة فارهة أو حين نشتري المزيد من الملابس من ماركات عالمية سنصبح أكثر سعادة أو أن الزواج الناجح يبدأ بحفلة باهظة التكاليف أو غيره.
لكن في الحقيقة هذه الأشياء ممكن ان تسبب لنا ضغوطات ومنغصات زائدة في حياتنا، واضافت ان هذا في الواقع لو دققنا النظر اصلًا تعاليم ديننا الإسلامي من البساطة في العيش والزهد وعدم التبذير.
ولان هذا مجال دراستها للماجستير والدكتوراه والمجال التطبيقي الميداني كمستشار التنمية المستدامة وإدارة الوعي البيئي فخجلت من ان تعلم اولادها في البيت أو المدارس أو الجامعات (بطبيعة عملها كعضو هيئة تدريس بالجامعة) مبادئ معينة عن الحياة المستدامة أو فرز المخلفات وإعادة استخدامها أو اعادة تدويرها أو مبدأzero waste دون ان تكون هي أول من يقوم بتطبيقها (كبُر مقتًا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا).
ومن هنا كانت المبادرة لأول مره بالإسماعيلية بالتخلص من كراكيب البيت وعمل اعمال بر وخير بها لتكون فكره ملهمة لكل امرأة ترفع شعار "إدارة التغيير لحياتها"
وقررت عبد القادر تغيير حياتها من خلال تجميع جميع "الكراكيب" والاشياء الزائدة عن احتياجاتها داخل المنزل، ونشر دعوة تجميعها من داخل البيوت الاسماعيلاوية، واستغلال هذه الأشياء في عمل معرض خيري مجاني للملابس والأشياء المستعملة، يتسنى للجميع، اقتناء أشياء تساعد في المعيشة دون مقابل مادي أو إهانة لأي منهما.
لتحقيق احد أنواع التكافل الاجتماعي المساهم في رفعة المجتمع وتنميته، تحقيق رؤية الدولة ٢٠٣٠ وتحقيق التنمية المستدامة ورفع الوعي البيئي، تحقيقها على ارض الواقع حيث إنني لأول مره في مصر اخرج من حيز التنظير إلى حيز التفعيل والتنفيذ وإلهام الغير، والوقوف على مسافة واحدة وثابتة من الأسوياء ومتحدي الإعاقة.



