السيسي: دعّمنا ليبيا لتوحيد المؤسسة العسكرية ويعيش بمصر ملايين اللاجئين دون دعم خارجي (فيديو)
كتب - رفيدة عوضين
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن من أهم القضايا الملحة على الساحة الإفريقية هي قضية الأمن في ليبيا، موضحًا أنها تتطلب من الجميع تقديم الدعم اللازم للمسار السياسي ولجهود المبعوث الأممي والعمل على دعم وتمكين مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية،
وأوضح السيسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بمؤتمر ميونخ للأمن، أن مصر حرصت على تقديم العون للأشقاء في ليبيا لمساعدتهم على استعادة عافيتهم وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء عملية سياسية مستدامة بما ينعكس إيجابًا على الشعب الليبي والوضع الإقليمي في منطقتي شمال إفريقيا والساحل الإفريقي.
وأضاف السيسي أن قضية الهجرة واللاجئين تتطلب معالجة تتسم بالشمول والابتكار، تأخذ في اعتبارها جذور الأزمات المسببة لها وتسعى لتخفيف المعاناة الإنسانية المصاحبة لتلك القضية، خاصة أن العبء الأكبر لعواقب النزوح واللجوء يقع على عاتق دول الجوار التي تستقبل الجانب الأكبر من المهاجرين والنازحين في إفريقيا، مشيرًا إلى أنه انطلاقا من إدراج دول القارة الإفريقية لأهمية التعامل الفعال مع هذه الظاهرة، فقد انخرطت هذه الدول في عمليتي "فاليتا والخرطوم" وشارك بعضها في وضع العهد الدولي للهجرة كإطار منظم يتيح التعاون والعمل المشترك من أجل إيجاد حلول بناءة لهذا التحدي.
ولفت السيسي، إلى أن الجهود والمبادرات الوطنية في العديد من الدول الإفريقية ساهمت في تعزيز التعاون مع تلك الظاهرة، ومن بينها الجهود التي بذلتها مصر حيث نجحت في وقف أي محاولات للهجرة غير الشرعية عبر شواطئها منذ سبتمبر 2016 كما دخلت في آلية حوار ثنائية مع عدد من الدول الأوروبية لتأسيس تعاون ثنائي للتعامل مع تلك الظاهرة ليس فقط من حيث تداعيتها بل وبحث سبل التغلب عليها وعلى أسبابها، فضلًا على استضافتها للملايين من اللاجئين الذين يعيشون باندماج كامل في المجتمع المصري دون أي دعم خارجي ملموس مع الحرص الكامل من جانبنا على عدم المتاجرة بهذه القضية التي تتعلق بجوانب إنسانية في المقام الأول.



