الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الشمس تفي بوعدها وتُقبل «رمسيس» في عاصمة شباب إفريقيا

الشمس تفي بوعدها
الشمس تفي بوعدها وتُقبل «رمسيس» في عاصمة شباب إفريقيا
أسوان- بوابة روز اليوسف

تسللت أشعة الشمس الذهبية، إلى قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل الكبير جنوب أسوان حيث تعامدت على وجه الملك المصري العظيم رمسيس الثاني، وأضاءت وجهه الصامد في مواجهة تقلبات الزمن، على مدى٣٣ قرناً 

أضاءت الشمس وجه الفرعون لمدة ٢٠ دقيقة، قبل أن تمنحه قبلة الوداع على وعد بلقاء في أكتوبر القادم، بينما شهود الظاهرة الفلكية النادرة، يتعجبون، ويهللون، وأعضاء فرقة الفنون الشعبية يرقصون وطبولهم يقرعون.

صباح اليوم الجمعة، عانقت الشمس، الفرعون، في ظاهرة فلكية نادرة، متكررة سنويًا، تكشف إلى أي مدى بلغ أجداد المصريين، مبلغهم في علوم الفلك، والهندسة، لدرجة القدرة على إجراء حساباتهم بالدقة التي تصل لحد، نحت تمثال رمسيس الثاني، في المكان الذي يسمح للشمس سنويًا، أن تتعامد على وجهه تصيئه، وكأنها تُقبله.

 

 

ولكن هذا العام، ليس كغيره من الأعوام، فأسوان هي عاصمة الشباب الأفريقي لعام ٢٠١٩، لذا كان الاشقاء الأفارقة حاضرين بقوة، شهود على عظمة الفرعون المصري الأفريقي، ممثلين بعشرات الدبلوماسيين والسفراء الأفارقة بالقاهرة.

كان بصحبة ٢٣ سفير إفريقي بالقاهرة، خمسة وزراء من الحكومة المصرية تواجدوا في مكان الحدث هم:  الدكتور خالد العنانى وزير الأثار والدكتورة سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتورة رانيا المشاط وزير السياحة والدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات.

 

 

وكان اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان ، في استقبال ضيوف الملك رمسيس الثاني، بصحبته فريق عمل ضم اللواء سعيد حجازى نائب المحافظ واللواء حازم عزت السكرتير العام للمحافظة ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبي.

وبعدد السفراء الأفارقة، المتواجدين، كانت الفرق الشعبية الاسيوية والأفريقية، ٢٣ فرقة عزفت ورقصت احتفاءًا بالشمس والفرعون، هم: فرقة أندونيسيا والكونغو وغانا وتوجو والسودان وموريشيوس وكينيا واليونان والأردن وفلسطين والجزائر والمغرب وبولندا والصين والعريش والشلاتين ومطروح وبورسعيد وسوهاج والأقصر وأسوان وتوشكى والسباعية للإنشاد الدينى.

 

 

 الفرق قدمت فقراتها، بينما كان الحضور السياحي والجماهيري كبير جدًا لمشاهدة تلك اللحظات الفريدة الأمر الذي، دفع المنظمين لوضع شاشة عملاقة أمام المعبد نقلت الحدث العالمي ليتمكن الجميع من مشاهدة الحدث.

٣٣ قرنًا  هو عمر الظاهرة، لم تخلف فيه الشمس وعدها، ولم تتخلف عن موعدها، لم تحرم الفرعون عناقها، ولم تحرم الأجيال المتعاقبة من متعة مشاهدة الحدث الفريد.

الأثرى خالد شوقى مدير عام أثار أبو سمبل، قال: إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، تجسد مدى التقدم العلمى الذى وصل إليه القدماء المصريين، فى علوم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة،  والتصوير، ودليل ذلك آثارهم الشاهدة على الحضارة.

وأوضح شوقى للحضور: أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد، والآخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس .

 

 

وأضاف الخبير الآثري: كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين .

تبقى مصر العظيمة، تبهر العالم، تحتضن أمتها، وقارتها الأفريقية.

تم نسخ الرابط