عبد العال يهدد النواب المتغيبين بنشر أسمائهم بالصحافة

كتبت - فريدة محمد

هدد رئيس البرلمان علي عبدالعال بتوزيع أسامي النواب المتغيبين على الصحافة ومحرري البرلمان، من أجل نشرها، والكشف أمام الدوائر عن مواظبة النائب والعضو من عدمه، وقد طالب بذلك رسميًا الأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد.

جاء قبل ذلك نقاش موسع في حضور وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، حول إغلاق مراكز الشباب، ليستعرض النواب أمام الوزير مطالباتهم الملحة ضرورة العدول عن القرار، وتوفير الإمكانات للشباب والأماكن التي يمارسوا فيها الأنشطة الثقافية والرياضية، مع تحذيرات من استقطابهم من جانب قوى الإرهاب حال وجدوا أنفسهم في فراغ.

النائب إسماعيل نصر الدين، وجه في بداية حديثه، شكر لوزير الرياضة، قبل أن يؤكد أن استضافة بطولة الأمم الإفريقية، ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، لا يليق معه قرار غلق مراكز الشباب الرياضية أمام الشباب، في أكثر الأماكن التي يحتاجون فيها لذلك.

وتابع نصر الدين: مراكز الشباب أصبحت لدينا مسألة لا غنى عنها، خاصة أن المحافظات تعتبرها "مركز ومكان" يستطيع من خلاله أن يمارس الشباب أنشطته، وكانت تلك المراكز هي الأساس قديمًا في بناء شخصية المواطن المصري، يجب أن تشمل التدريب المهني واستعادة اللياقة، حيث يجب أن يعتبرها الشباب بيته الثاني، ويجب حل مشكلات عدم توصيل المرافق، أرجو أن تضع وزارة الشباب هذا الموضوع في نطاق اهتمامها وتعتبره قضية مهمة.

كما انتقد النائب محمد صلاح عبدالبديع، سوء أرضية ملعب مراكز منيا القمح، ليكشف عن أن الشركة المنفذة لم تلتزم بالمواصفات القياسية، فرفضت الوزارة استلامه، فاضطر الشباب لاستخدامه على حالته الرديئة.

ليقاطع رئيس البرلمان النواب، مشددا على عدم قيام أي نائب بتوجيه الشكر للوزير في طلب الإحاطة، ليكرر أكثر من مره أن تلك الأداة البرلمانية هدفها كشف قصور حكومي وليس توجيه الإشادات.

تحدث بعدها مباشرة، النائب سيد أحمد محمد، الذي قال إن النواب لا يشكرون الوزير وإنما ينتقدون بذلك الوزراء الآخرين ممن ليس أدائهم على نفس المستوى، قبل أن يوضح أن أهم استثمار يكون في البشر، والعائد الخاص به يكون الأكبر على الإطلاق، وبالتالي يجب حل مشكلة إزالة الملاعب والمراكز الشبابية، واتخاذ قرار سريع بعودتها.

كما قال النائب عبدالحميد الدمرداش، إن مراكز كفر الشيخ تحتاج اهتماما فائقا من الحكومة، فحتى الآن هناك قرى كاملة لا يوجد بها نادٍ رياضي، والموضوع مطروح منذ سنوات دون جدوى.

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المخصصة لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة لوزير الشباب، هجومًا حادًا على الوزارة، بسبب تردى أوضاع مراكز الشباب، على مستوى الجمهورية.

وقال النائب محمد الحسيني، أننا لا يوجد لدينا تعليم ولا يوجد صحة، ولكن أن يصل الأمر لعدم وجود رياضة، ذلك أمر مرفوض مطالبا وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي بضرورة الاهتمام بمراكز الشباب.

وانتقد الحسيني، ما وصفه مدير إدارة الشباب بالجيزة، بتعطيل عملية تطوير مراكز الشباب، قائلاً: "مدير الإدارة بينفق 100 ألف جنيه على قلة في مركز الشباب الصف.. مش عارف جابهم منين".

 من جانبه وجه النائب شريف الورداني، نقدًا شديدًا لوزير الشباب قائلًا: "أنا كنت عايز أشكرك على أي حاجه علمتها.. لكن لا يوجد شكر لك عندي "منتقدا عدم قيام الوزارة بمتابعة الشركات المنفذة، لمشروعات التطوير.

وأضاف، أن الوزارة خالفت تعليمات القيادة السياسية بمنطقة المحروسة واحد، حيث شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على توافر جميع الإمكانيات لعدم وجود العشوائية مرة أخرى، ولكن المنطقة تعانى من نقص شديد في الخدمات الرياضية المقدمة للمواطنين.

وفى السياق ذاته قال النائب محمد سليم، إن تجاهل وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، لمحافظة أسوان، وعدم وضعها ضمن المحافظات التي ستستضيف كأس الأمم الإفريقية أمر محزن، خاصة أن أسوان تعد عاصمة إفريقيا متابعًا: "الحكومة تكيل بمكيالين".

وتركزت مناقشات الشباب جميعها على تردى أوضاع مراكز الشباب، وعدم قيام الوزارة بالدور المطلوب منها.