"النسور" تكشف نفوق الحوت الأحدب.. (صور وفيديو)
كتب - عادل عبدالمحسن
تسبب تحليق الطيور الجارحة "النسور"، فوق غابات الأمازون في العثور على "الحوت الأحدب"، نافقًا بعيدًا عن موطنه الطبيعي - مما أثار حيرة العلماء في البرازيل.
ويعد "الحوت الأحدب" من الثدييات البحرية، ويبلغ طول 36 قدمًا ووزنه 10 أطنان، حيث وجد وسط الأشجار في جزيرة ماراجو، قبالة شاطئ أرارونا عند مصب نهر الأمازون.
وحسبما ذكرت صحيفة "الميرور" البريطانية يعتقد العلماء أنه مات في البحر وألقت به الأمواج داخل الغابة نتيجة أعمال المد والجزر في المياه الداخلية، بعيدًا عن المحيط.
.jpg)
وقال ديرلين سيلفا من وزارة الصحة والصرف الصحي والبيئة "سيما" لمجلة وسائل الإعلام البرازيلية: "لقد شوهدت النسور تدور فوق الحوت النافق حيث عثرنا على جثته مخبأة في الأدغال على بعد مسافة من البحر".
وأشار إلى أن فريقًا من "سيما" ذهب إلى المنطقة لتفقد جسمان الحوت، ويعتقد أنه عمره يبلغ 12 شهرًا، وجارٍ جمع المعلومات التي يمكن أن تساعد في تفسير كيف ألقى بهذا المخلوق الضخم من الماء إلى الغابة.
ورصدت لقطات "فيديو" يوم الجمعة لجسمان الحوت الأحدث مفلطحًا بين أشجار المانجروف، دون وجود أي علامات واضحة للإصابة.
وقد تم استدعاء علماء الأحياء من معهد "بيشكو ديجيو"، لجمع عينات الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
ويعتقدون أن الحيوان الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 6 أقدام كان ميتًا بالفعل، عندما حملته أمواج قوية إلى مكانه غير الطبيعي.
.jpg)
وقالت ريناتا إيمين، رئيسة المشروع وأخصائي البحرية: "ما زلنا غير متأكدين من الكيفية الذي هبط بها إلى هنا، لكننا نخمن أن هذا المخلوق كان يطفو بالقرب من الشاطئ أثناء عمليات المد والجزر القوية، وألقت به إلى داخل الغابة بين أشجار المانجروف.
تابع: رغم هذا العمل المذهل، نشعر بالحيرة حول تفسير وجود الحوت الأحدب على الساحل الشمالي للبرازيل خلال شهر فبراير، لأن هذا حدث غير عادي للغاية".
ووفقًا لخبير الحيتان الحدباء عادة ما تظهر بمنطقة باهيا على الساحل الشمالي الشرقي خلال الفترة بين شهري أغسطس ونوفمبر، وهي منطقة معروفة للتكاثر ثم يهاجرون إلى أنتاركتيكا لإطعامهم.
وقال عالم الأحياء: "الحيتان الحدباء لا تسافر عادة إلى الشمال، لدينا سجل واحد يظهر في المنطقة منذ ثلاث سنوات، لكنه نادر.
ونعتقد أن هذا هو "عجل" ربما كان يسافر مع أمه وربما ضاع أو انفصل خلال دورة الهجرة بين القارتين."
.jpg)
وقال الباحثون، إنه لا توجد أسباب واضحة وراء موته، إلا أن التشريح سيحدد سبب الوفاة.
وأضاف إيمين: "اعتمادًا على حالة التحلل، قد تكون بعض المعلومات قد فقدت بالفعل ونحن نجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي يمكننا الحصول عليها وتحديد العلامات والجروح على جسمه لمعرفة ما إذا كان قد تم اصطياده في شبكة أو ضربته سفينة."
ويخطط العلماء أيضًا لتشريح الحوت، وجمع عينات من الطفيليات، والأدلة من العضلات، التي سيتم إرسالها إلى المختبرات لتحليلها. من المتوقع أن يستغرق تحليل العينات فترة تصل إلى عشرة أيام.
وفي الوقت الراهن لا توجد خطط لإزالة الهيكل بسبب الحجم والوزن والموقع.
بدلًا من ذلك، يعتزم الباحثون دفن الكثير من أجزاء الحوت، وسيتم إرسال الهيكل العظمي إلى متحف جولدي للتاريخ الطبيعي في "بيليم"، لإجراء دراسات مستقبلية عليه.



