وكيل البرلمان : مصر تولي أهمية كبيرة لتنمية وتعزيز العلاقات مع الصين
كتب - بوابة روز اليوسف
أكد وكيل أول مجلس النواب السيد محمود الشريف أن مصر تولي أهمية كبيرة لتنمية وتعزيز العلاقات مع الصين، وعلى أتم استعداد لتطوير العمل المشترك مع منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم شمالي غربي الصين في تنفيذ "الحزام والطريق".
وقال الشريف ـ في جلسة عقدت اليوم الأربعاء ، تحت عنوان "السياسة القومية والوحدة الوطنية للصين..تجربة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم"-" إن مصر تعمل كذلك على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية والتصنيع، والسياحة، والزراعة، والري، والخدمات اللوجستية للموانىء، وغيرها من المجالات في إطار التشارك في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين إلى الأمام باستمرار.
ونوه الشريف بالتنمية الشاملة في مصر خلال المرحلة الأخيرة التي أسفرت عن معدل نمو للناتج القومي الإجمالي بلغ 3ر5% في العام 2017/2018، وحجم احتياطي نقدي تجاوز 44 مليار دولار، وسط جهود حثيثة لتخفيض عجز الموازنة إلى أقل من 10% من الناتج القومي الإجمالي، ما يعكس الإرادة السياسية وتوجه الحكومة الجاد لتحقيق نمو اقتصادي متسارع، بالتوازي مع تنفيذ مشروعات كبرى عملاقة في مختلف المجالات، وبالأخص البنية التحتية.
كما أشار إلى تشييد عدة من المدن، والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مشروعات الطرق والأنفاق واستكشافات حقول الغاز الطبيعي، وتحقيق الاكتفاء في الطاقة الكهربائية، وبناء محطة نووية لتوليد الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مرورا بمشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وجميعها مشروعات جاذبة للاستثمارات، ونتطلع إلى دور أكبر للشركات الصينية فيها".
وأشاد الشريف بالحزب الشيوعي الصيني، الراعي الرئيس لأمن واستقرار الصين، والمحافظ على وحدتها وبقائها، معتبرا أن هذه الجلسة الخاصة تفتح نافذة حقيقية لفهم والاطلاع على معجزة "شينجيانغ" وطفرتها تحت مظلة القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، حيث شهدت وجه شينجيانغ تغييرات جذرية واقتصادية واجتماعية وثقافية مستمرة، وعمليات تطوير متسارعة.
وأشاد بالتوازن الدقيق والفريد الذي حققته الصين بين الدولة الموحدة القوية، والتعددية العرقية وتبني نظام الحكم الذاتي الإقليمي، لتصبح مناطق الحكم الذاتي تشكل حوالي 64٪ من إجمالي مساحة الأراضي في البلاد، لتضمن بذلك الصين وضع جميع المجموعات العرقية على قدم المساواة أمام القانون، والتمتع بحقوق إدارة الشأن الداخلي، والحرية الدينية، واستخدام وتطوير لغتها الخاصة، منطوقة ومكتوبة.
وقال الشريف" إنه انطلاقا من حقيقة أن التنمية هي ضمانة الاستقرار، فقد حافظت شينجيانغ حاليا على وضع عام مستقر اعتمادا على ازدهار عملية التنمية، واعتمادا على دعم الحزب الشيوعي الصيني والحكومة في السنوات الأخيرة للمنطقة، مستغلة مزاياها الجغرافية الفريدة ودورها كنافذة مهمة على الغرب، وشريانا لتعزيز التعاون وتعميق التبادلات في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبلدان أخرى، وأصبحت مركزا من المراكز المهمة في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ومركزا للتجارة ولنقل والأعمال اللوجيستية والعلوم والثقافة.
ولفت إلى أن العالم لا يزال يواجه الكثير من المخاطر التي تهدد الأمن والسلم، وأن الإرهاب والتطرف هما العدو المشترك للحضارة الإنسانية والمجتمع الدولي، ومن الخطأ تماما ربط الإرهاب وبعض المنظمات الإرهابية المتطرفة ذات الدوافع الخبيثة والخفية بالإسلام، حيث إن الإسلام دين السلام والمحبة والتسامح والوسطية.
وأكد أن مصر أبدت دوما استعدادها لتعزيز مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، للقضاء عليه، والمساهمة في بناء عالم أكثر أمنا وسلاما واستقرارا.



