تكريم هالة صدقي على هامش مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية

شرم الشيخ- إيمان القصاص

هالة صدقي: تعرضت لاكتئاب حاد بعد وفاة سعاد حسني وسافرت ثمانية أشهر لأتعافى 

 عاطف الطيب له الفضل في خروجي من أدوار الفتاة المدلعة 
             
انتهت، منذ قليل، إدارة مهرجان ندوة تكريم الفنانة هالة صدقي على هامش فعاليات مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية وأدارها الكاتب الصحفي سيد سلام، وقد حضر الندوة المخرج محمد عبد العزيز والمخرجة إيناس الدغيدي وأحمد وفيق والمخرج عمر عبد العزيز ومادلين طبر.

وقال  الكاتب الصحفي سيد سلام إن هالة صدقي لديها حب كبير لسعاد حسني ودي كانت المصادفة أن هذه الدورة مهداة إلى سعاد حسني وهي أحد المكرمين. 

وقال: هناك ممثل موهوب وممثل صنايعي الذي يقدر يلعب بالشخصية ويشكلها كما تحتاج الشخصية، فهي تنطبق عليها النوع الثاني الفنانة الصنايعية.

قالت هالة: أنا سعيدة أنني  في وسط أساتذتي السينمائيين والصحفيين وبيتم تكريمي، وهبدأ حديثي بالكلام عن سعاد حسنى التى أعتبرها "نازلة من السما"، الذى لا يعرفه الجمهور وأتحدث عنه للمره الأولى ان بعد وفاتها قررت السفر لمدة تجاوزت الـ٨ أشهر، نتيجة حالة شديدة من الاكتئاب الحاد لدرجة أننى لا أستطيع مشاهدة إلى عمل لها الآن من شدة تأثرى بوفاتها.

وذكرت المخرجة ايناس الدغيدى أنها قدمت معها فيلم واحد فقط "ما تيجى نرقص" فهي فنانة لديها طاقة كبيرة وبسيطة فى التعامل وتخلق بسمه داخل العمل، وهى تستطيع أن تقدم عملا بمفردها وتقوم ببطولته.

وأوضحت هالة أن المخرج الكبير عاطف الطيب علمها كيفية معرفة تفاصيل الشخصية مشيرة إلى أنها استفادت من كل المخرجين الذين عملت معهم خاصة وأنها قبل أي عمل تسأل أولا عن اسم المخرج ومن الممكن أن ترفض الدور رغم قوته إذا لم يصف لها المخرج والشخصية شيئا جديدا فصاحب شخصية الراقصة في فيلم الهروب هو عاطف الطيب لأنه قرر أن تكون الشخصية بهذه الصورة، وهو له الفضل فى خروجى من ادوار الفتاة المدلعة وتقديم نوعية مختلفة من الأدوار.

وأوضح الناقد نادر عدلي أن الفنانة هالة صدقي في الهروب و يا دنيا يا غرامي وقلب الليل 3 أفلام تكشف جيدا شخصية هالة صدقي وموهبتها المميزة لأن الشخصيات التي قدمتها خلالهم شخصيات مركبة وغير متشابهة وتحتاج لفنان مميز لتقديمها فرغم صغر مساحتها مقارنة ببطل الفيلم لا نستطيع أن نتذكر هذه الأفلام دون تذكرها خلالهم وتفوقت في أوقات كثيرة علي أبطال هذه الأعمال مشددا علي أنها فنانة تستحق التقدير لأنها استطاعت أن تترك بصمة بداخل المشاهد المصري والعربي وهي فنانة ستبقي دائما في قلوبنا.

وأكد المخرج مجدي أحمد علي أن شهادته في هالة صدقي مجروحة لأنها صديقة منذ بداية معرفتها خاصة وأنها حلت بديلة للفنانة آثار الحكيم مجاملة منها لبطلتي الفيلم وبالفعل نجحت في أن تنقل الشخصية لمنطقة مختلفة ومميزة لم يكن غيرها يستطيع تقديمها بهذا الشكل فهي فنانة مميزة تساعد زملائها ومطيعة للمخرجين وكل المتعاملين معها فهي فنانة وإنسانة من طراز فريد وقبل ترشيحها للتكريم كان يسألها عن شخصيات لتكريمها بقربها منه إلي أن تنبه للخطأ الذي وقع به وقرر أن تكون هي المكرمة وليست من يرشح الأسماء للتكريم.